" التغيير " : توالت ردود الفعل الدولية على الانتخابات التكميلية التي جرت في الدائرة ( 227 ) بمحافظة ريمة والتي فاز فيها مرشح المؤتمر الشعبي . حيث انتقد المعهد الوطني الأميركي وبقسوة ما شاب تلك الانتخابات من تزوير وخروقات للدستور والقوانين من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأعضاء اللجان الانتخابية التابعة للجنة العليا للانتخابات ، وذلك من خلال التقارير التي رفعها المراقبون الدوليون.! حيث أعربت رسالة من مديرة المعهد الديموقراطي الأميركي المقيمة في اليمن روبن مدريد عن أسف المعهد للانتهاكات التي حدثت في تلك الانتخابات وعن تورط أعضاء اللجنة العليا للانتخابات في اختيار العاملين في تلك اللجان بصورة كاملة ولعدم لعب الأحزاب السياسية دورا في تلك الانتخابات. وبحسب الرسالة الموجهة إلى خالد الشريف رئيس اللجنة العليا للانتخابات فان أعضاء اللجان الانتخابية تصرفوا بصورة أكثر تحزبا لصالح مرشح الحزب الحاكم ، المؤتمر الشعبي العام . وتشير الرسالة المرفقة بتقرير مراقبي المعهد والتي حصل " التغيير " على نسخة منها ووثائق أخرى إلى حشو الصناديق الانتخابية ببطاقات اقتراع ، وحث أعضاء اللجان على التصويت لصالح مرشح المؤتمر الشعبي والتأشير على أوراق اقتراع الناخبين. لكن مدريد أكدت في رسالة أنها لا تستطيع أن تجزم بان تلك الانتهاكات والتي وردت مكثفة في التقرير قد أثرت على " نتائج الانتخابات وانتهكت إرادة الناخبين " وذلك بسبب أن مراقبي المعهد غطوا فقط 20% من المراكز الانتخابية نظرا لصعوبة ووعورة الطرق في ريمة ، لكنها أيضا أكدت و " بحزم " على أن تقوم اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء " بمراجعة كل بيانات المراكز الانتخابية للبحث عن مؤشرات واضحة بان هناك انتهاكات قد حصلت في المراكز الانتخابية الأخرى وبالتالي خابت إرادة الناخبين "!