" التغيير" خاص : رحل يوم أمس الصحافي اليمني الكبير والمخضرم عبد الباسط سروري ،عضو هيئة تحرير وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " نائب مدير تحرير صحيفة " صوت العمال " المحتجبة منذ الحرب عام 94م وذلك على اثر مرض عضال ، والسروري من مواليد الشاميتين ، محافظة تعز ، درس الابتدائية في الشيخ عثمان ، والثانوية في كلية عدن ، التحق عام 1965م بالعمل الطلابي والجبهة القومية وشارك في العمل الوطني التحرري من خلال الحركة الطلابية اليمنية ، عاش في منزل عمه السيد علي عبد الرب سروري ، واصل دراسته العليا في مصر العربية بالتحاقه بكلية الإعلام جامعة القاهرة ، قسم الصحافة ، وكان عضوا في اللجنة الحزبية العليا للتنظيم السياسي للجبهة القومية في مصر العربية. عمل في إذاعة عدن لفترة محدوة ثم عاد لمواصلة دراسته الجامعية ، بعد ذلك التحق بالعمل في صحيفة " 14 أكتوبر " عام 1977م تدرج في العمل ابتداءا من محرر متدرب حتى أصبح حتى سكرتير تحرير عام 1987م ، التحق أو انتقل إلى صحيفة " صوت العمال " ، حتى أصبح سكرتيرا للتحرير ثم نائبا لمدير التحرير. في عام 1991م شارك في المؤتمر التأسيسي لنقابة الصحافيين وانتخب عضوا في المجلس المركزي للنقابة . وفي عام 1994م ومع اشتداد الحرب التي انفجرت حينها غادر مع عدد من زملائه من قيادة صحيفة " صوت العمال " إلى خارج الوطن واستقر في جمهورية مصر العربية ، وأثناء تواجده في مصر أجرى عملية " القلب المفتوح " تم فيها تغيير ثلاثة من الشرايين ونتيجة لظروفه الصحيفة وحاجته لمن يعيش معه حينها تزوج إحدى المواطنات المصريات التي أنجب منها طفلين وعندما عاد إلى الوطن عام 2001م مع عدد من زملائه الصحافيين عادت معه زوجته وطفليه ، ثم تم ترتيب وضعه الوظيفي في وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " والتي استمر فيها حتى وفاته . كان قد تزوج عام 1975م من ابنة عمه عبد الرب سروري وهي أخت البروفيسور الأديب حبيب سروري الذي يقيم في فرنسا له منها ابن وابنتان ، واكبر أولاده " حسام " ، أنهى دراسته الجامعية في عدن ومتزوج وله ابنه. ابنتاه إحداهما أنهت دراستها الجامعية والأخرى مازالت تواصل دراستها .. زوجته الأولى وابنة عمه هي الأستاذة فتحية سروري ، أخصائية اجتماعية وعلم نفس وتواصل عملها في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بعدن . عرفات مدابش وموقع " التغيير" ينعيان الزميل عبد الباسط سروري لكل زملاء الحرف والمهنة التي فقدت برحيله واحدا من أكثر الصحافيين وفاء للمهنة والذي كان يعد مرجعا لذاكرة الصحافة والعمل القومي لا يمكن تجاهله. جدير بالذكر أن وكالة الأنباء اليمنية سبأ التي كان قياديا فيها ، لم تذكر شيئا عنه على موقعها على الانترنت رغم انه كان يحتل موقعا قياديا فيها " عضو هيئة التحرير" .!