تبخرت في الهواء وعود المسئولين في قيادة المؤسسة العامة للكهرباء بعدم الإطفاءات الكهرابائية بمحافظة الحديدة خلال شهر رمضان المبارك وتزايدت منذ اليوم الأول للشهر الكريم بدلا من التخفيف منها بحسب تلك الوعود لمسئولي الكهرباء . وسجلت حالة الإطفاءات التى غطت أكثر من 80% من المدينة بمعدل 3 -4 مرات في اليوم وبحدود ساعة الى ساعتين وأكثر في كل مره موزعة على فترات مخلتفة من الليل والنهار وتضاعفت هذه الأيام في كل مره موزعة على فترات مختلفة من الليل والنهار وتضاعفت هذه الأيام الإطفاءات أكثر مما كانت عليه في السابق بالرغم من تأكيدات مسئولي الكهرباء بعدم الإطفاءات خلال الشهر الكريم خاصة مع إرتفاع شدة حرارة الجو الذي لم تشهد له المحافظة مثيلا منذ سنوات طويلة . مصدر مسؤول بمؤسسة الكهرباء الحديدة كشف ل " التغيير" بأن سبب مضاعفة الإنطفاءات ناتجا عن أزمة مادة الديزل التى تشهدها العديد من المحافظات إضافة الى العجز القائم دون دون الإفصاح عن أي اسباب أخرى . مديرعام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس عبدالمؤمن مطهر أكد أثناء زيارته للحديدة مؤخرا على ظرورة الحد من عملية الإطفاءات التى تحدث للتيار الكهربائي وتقدم كافة الخدمات التى من شأنها تخفيف حدة هذه الإنطفاءات على المحافظة وخاصة خلال الشهر الفضيل مما جعل المواطنيين يستبشرون بتلك الوعود التى سرعات ما تبخرت في الهواء مثل سابقاتها في العام 2006م عند تعزيز الطاقة الكهربائية للمحافظة بإضافة (50) ميجاوات الى الخدمة وإستئجار عدد من مولدات الكهرباء لمواجهة مشكلة الإطفاءات والتى لازالت تعمل حتى اليوم ولم يطرا معها أي تحسن للوضع . ووصف العديد من مواطني المحافظة ل " التغيير" حالة الإطفاءات الحالية أسوا مما كانت عليه في العام 2006م وذلك نتيجة للسياسة العشوائية التي تتبعها مؤسسة الكهرباء في طريقة عملها وعدم الإعتماد على التخطيط والتنظيم لمواجهة التوسعات المستقبلية حيث تضاعف الإهمال في ظل طاقة محدودة وعجز مستمر أدى في عديد من الحالات الى احتراق المحولات نتيجة الضغط الزائد ويخشى المواطنيين من مضاعفة حالة الإنطفائات خلال الفترة القادمة كما يتخوفون أن تأتي المحطة الغازية دون أن يحدث منها أي تحسن ملموس . وعلى ذات الصعيد حدر مصدر في الغرفة التجارية والقطاع التجاري من إتخاذ الحيطة والحذر هذه الأيام وخاصة في أوقات الليل من أنتشار أعمال النهب والسرقة التى قد تستغل أثناء إنطفاءات الكهرباء محملا الجهات المسئولة من استمرار الإطفاءات المتكررة وتعطيل أعمال الناس.