قال عزالدين الاصبحي رئيس فريق الشفافية اليمني عضو منظمة الشفافية الدولية ان المشاركة الفاعلة للمجتمع المدني في المؤتمر الدولي الخامس للامم المتحده الخاص بالدول الاعضاء باتفاقية مكافحة الفساد الاممية والمنعقد حاليا في بنما هي مشاركة فاعلة ومتميزة . واكد الاصبحي ان ملف استراد الاموال المنهوبة بسبب المسئولين الفاسدين بالعالم وعملية تهريب الاموال هي الموضوعات المهيمنة على المؤتمر . مؤكدا ان هذا الملف خلال عشر سنوات هي عمر الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد لم يحتل الصدارة كما هو عليه الان وان المنظمات التي تعمل في هذا المجال بدأت اكثر قدرة على رفع صوت الشعوب بضرورة وقف هذه الجرائم التي تعد من ابرز جرائم انتهاكات حقوق الانسان . وقال عز الدين الاصبحي في تصريح خاص حول هذا الملف في ما يخص الدول العربية اننا بحاجة الى ارادة مجتمعية تفرض على الانظمة الوطنية فتح هذه الملفات بقوة وتتقدم الى المؤسسات الدولية والدول المختلفة بمطالبات جاده لأن الاموال اصلا تم تهريبها الى الدول الكبرى والبنوك العالمية وهذه لن تتعاون دون ان تجد مطالبات قضائية جادة من القضاء الوطني في هذه البلدان . و ان هناك اخبار تتداول عن اثنين تريليون دولار على مستوى العالم هي اموال مهربة وان نصيب الشرق الاوسط يصل الى 17 % منها . واضاف الاصبحي ان هذه العملية تبقى اكثر الجرائم انتهاكا لحقوق الانسان الجماعية اكثر من كونها جرائم سرقات لأنها تعمل على افقار الشعوب واذلالها وتكريس تخلفها وللاسف تتم في عمليات علنية امام اعين العالم كله , واذا كان لنا من خطوات جاده مطلوبة فلابد ان تبدأ من التشريعات الوطنية والمتابعة على مستوى الداخل ثم الضغط على الدول العظمى لتتحمل مسئولياتها الاخلاقية والقانونية ولا يكون دورها مجرد النقد الاعلامي فقط وان الدول الكبرى والمؤسست العالمية هي في محك حقيقي من اجل المصداقية بهذا الملف الدولي الهام والذي يعد ملفا حقوقيا بأمتياز ولهذا تم الربط هذا العام في اليوم العالمي لحقوق الانسان بقضية الفساد وتهريب الاموال جزء من ذلك للتأكيد ان الفساد المنتشر ببلداننا وبالعالم هو انتهاك حقيقي لحقوقنا كشعوب قبل اي شيئ اخر .