صنعاء : قالت الناشطة المدنية والسياسية محفوظة السعفاف إن اليمن يعاني أزمة حقيقية أقرت بها السلطة لكنها لا تزال تصر على أدارة شئون البلاد بنفس العقلية وان الإحتجاجات السلمية في حنوب البلاد مشروعة لأنها تستند على مطالب حقوقية وسياسية . وأضافت سعاف وهي مفوضة الحركة اليمنية في تصريح ل " التغيير" قبيل مغادرتها صنعاء الى واشنطن للمشاركة في فعاليات الانتخابات الأمريكية يوم أمس الأول "سأشرح ما يعانيه اليمن من مصادرة للحقوق وسأطالب بتضامن كل قوى الديمقراطية في العالم مع نضاله في سبيل الديمقراطية ونظام برلماني ديمقراطي مدني". وقالت "إن توسيع رقعة الإحتجاج على سياسات الإفقار يجب ان يشمل كل أنحاء الوطن وتوحيد إرادة الاحتجاج هو وحده طريق استعادة المضمون السلمي والديمقراطي للوحدة . وأشارت إلى أن "الأزمة لا تنحصر فقط في السلطة وما أدت إليه سياساتها من أضرار على الشعب ومن مخاوف المجهول التي تدفع السلطة إليها البلاد ، ولكن أحزاب المعارضة أيضا تعاني أزمة لا يجوز غض النظر عنها وان المشترك الذي يشكل القوى الديناميكية في حركة المعارضة مطالب بالخروج من معاقله إلى الشارع والقوى الحية الفاعلة من الشعب والمساهمة في تقديم رؤى وتصورات واضحة ومحددة لإخراج البلاد من مأزقها بالمشاركة مع الناس والمستقلين بصورة خاصة . وأشادت محفوظة بالبدايات الطيبة بإعلان تشكيل اللجنة العليا للتشاور الوطني من قبل المشترك ولكنها قالت ان ذلك لا يكفي ولابد من إفساح المجال لمشاركة قوى المجتمع الفاعلة للخروج بصيغة اجتماعية ورؤية توافقية تجمع مصالح كل الشعب بتكويناته المختلفة على قاعدة رؤية إنقاذية تحدد هدف الوصول إلى توحيد إرادة الشعب حول مفردات عقد اجتماعي جديد لدولة المواطنة . وكانت محفوظة السعاف قامت بزيارة لمركز أسوان للدراسات والبحوث الاجتماعية والقانونية واثنت على قيادته بالشكر والتقدير لمواقفهم معها سواء في المعركة الانتخابية او في التشريعية المدنية (الميراث) وقدمت للمركز نسخة من فلمها المعد من قبل المخرجة / خديجه السلامي والذي أهداه المركز لموقع "التغيير" . وأعربت الناشطة محفوظة السعفاف عن تقديرها لاختيارها ضمن خمسين امرأة قائدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من قبل الجامعة الأميركية للمشاركة ضمن فعاليات الانتخابات الأمريكية وقالت في هذا الصدد إنها ترجي هذا "التقدير إلى نساء وطني سيما الناشطات في الشأن العام وهن أكثر من الرجال لا يزلن يعانين استبداداً وامتهاناً تجاوزه العصر وتمنعه الشرعة الدولية" .