إيلاف أشرف أبوجلالة: قالت تقارير صحفية أميركية اليوم السبت أن الدعاء الذي توجه به الأسبوع الماضي واحد من أبرز قادة تنظيم القاعدة، لله بأن "يذل" الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش والجمهوريين في انتخابات يوم الثلاثاء المقبل، لم يكن المؤشر الأول علي أن التنظيم الإرهابي – علي حد قول التقارير – يتعاطف ضمنيا مع المرشح الديمقراطي باراك أوباما ويتمني وصوله للبيت الأبيض علي حساب منافسه جون ماكين. ونقل موقع "ورلد نيت ديلي" الأميركي عن جوزيف شهده، مترجم لغة عربية ويشرف علي أحد المواقع الإسلامية المتطرفة أن أحد المساهمين المتعاونين مع أحد المواقع الإلكترونية الخاصة بالتنظيم قد أعلن الأسبوع الماضي أن " التنظيم سوف يسمح للمرشح الديمقراطي بالوصول لكرسي الرئاسة ". وجاء في تعليق نشر بتاريخ ال 23 من شهر أكتوبر الماضي تحت عنوان يحمل اسم " وسام" علي موقع "الحسبة" الالكتروني أن هدف أوباما الأساسي سيتركز علي الانسحاب من العراق في غضون مدة زمنية محددة، لكنه سيضطر لسحب قواته من العراق في وقت مبكر عن ذلك. وفي حديث للموقع، أكد شهده علي أن موقع "الحسبة" يعد واحد من الأربعة مواقع الأساسية لتنظيم القاعدة علي شبكة الانترنت، وأضاف :" بشكل مجمل، هناك عدد كبير من المدونين علي بعض المنتديات كهذا الذي استخدمه وهو منتدي "FreeRepublic.com " ، وهي ذات المنتديات التي تتمني هزيمة المرشح الجمهوري جون ماكين، لأنها تريد أن يقدم أوباما علي سحب القوات الأميركية من العراق، وبذلك يتمكن الإرهابيون من إعلان فوزهم ". وكشف الموقع عن أنه من المتوقع أن يقوم التنظيم بما أسماه "عملية ساحقة" علي الولاياتالمتحدة في أعقاب الانتخابات، هذا في الوقت الذي أكد فيه شهده علي أن جميع البيانات الصحفية والمقاطع الصوتية والمرئية الخاصة بتنظيم القاعدة يتم نشرها أولا علي المنتديات الإرهابية. وأشار أيضا إلي جلسة السؤال والإجابة التي تم تنظيمها للرجل الثاني في التنظيم وهو أيمن الظاهري بناءا ً علي مجموعة من الأسئلة التي وضعها زوار المواقع الرئيسية الأربع للتنظيم. وحول أحد التقارير التي نشرت منذ بضعة أيام في صحيفة واشنطن بوست الأميركية بان هناك دعم كبير من جانب القاعدة لماكين في الانتخابات المقبلة، بعد أن قال أحد المعلقين علي الخبر بأن فوز المرشح الجمهوري سوف يفيد الشبكة الإرهابية كثيرا، قال شهده أن كثير من التعليقات التي وردت علي موقع "الحسبة" سخرت من هذا المقال الذي تم نشره علي الصحيفة، وأوضح :" استخف الأعضاء المسجلين علي الموقع ب "واشنطن بوست" لعدم تمييزها ما بين أراء القراء والموقف الرسمي للتنظيم ".