صنعاء : قالت الجمعية الإسلامية إنها انفقت أكثر من مئة مليون ريال في الأسبوع الأول لحملة الإغاثة للمتضررين من كوارث السيول والأمطار في حضرموت كما حذرت الجمعية من كواث بيئية على المنطقة . وأشار بلاغ للجمعية أنها الخميس طائرة إغاثة من سيئون على متنها طاقم طبي وأدوية ومواد غذائية إضافية إلى وادي عدم بمديرية ساه بوادي حضرموت إغاثة للمنكوبين من جراء السيول والأمطار التي حالت دون وصول إمدادات الإغاثة إلى عدد من مناطقها المعزولة التي لم يتمكن أحد من الوصول إليها وذلك بإشراف الجمعية الإسلامية وبالتنسيق مع جمعية الرأفة بتريم. وأوضح الأخ المنصب علي عبدالله الحامد رئيس الجمعية الإسلامية إلى أنه تم أيضاً صباح الخميس إرسال سيارتي شحن محملة بالمؤن الغذائية إلى منطقتي (أم الغضب و صيقة السود) بوادي عدم المنعزلتين بفعل الأمطار والسيول وكذا سيارة شحن أخرى محملة بأكثر من 50 خيمة لإيواء المنكوبين هناك. من جانبه أشار رائد محفوظ بن سعيد رئيس فريق الإغاثة العاملة في مديرية ساه والمكلفة من قبل الجمعية الإسلامية بأن الفريق غامر بالدخول إلى هاتين المنطقتين سيراً على الأقدام لمدة 12 ساعة في طرق وعرة محفوفة بالمخاطر ووجدوا فيها ما أدهشهم من كوارث حلت بهاتين المنطقتين . وذكر بن سعيد أنهم وجدوا المنكوبين منتشرين في العراء والكهوف والجبال التحفوها لتأويهم بدلاً من مساكنهم المهدمة وذلك منذ بداية الأمطار حتى الآن. وحذر من كوارث بيئية في المنطقة نظراً لما خلفته الحيوانات الميتة المطمورة في مياه السيول وأوحالها وإنتشار الحشرات من حولها وإنبعاث الروائح الكريهة المضرة بصحة البيئة والمواطنين إذا ما أهملت وتركت، بالإضافة إلى تلوث مياة الشرب وحاجة الناس إلى مياة شرب نقية. وأشار رئيس فريق الإغاثة من الجمعية الإسلامية إلى وجود عشر حالات مرضية في المنطقتين المنكوبتين (أم الغضب وصيقة السود) بوادي عدم وأوضح أن حالتهم الصحية سيئة جدا ويحتاجون إلى العناية الصحية الضرورية ونقلهم بطائرة إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج ، وأن الأطفال مهددون بالموت وهم الشريحة الأكثر تعرضاً للخطر ويتوقع أن تشهد هاتان المنطقتان موت العديد من المنكوبين الذين يعيشون مجاعة حقيقية إذا أهملتا وعزلتا دون مساعدات إنسانية تقدم لهما . موضحاً أن الناس في حاجة ماسة إلى الخيام ليتم إيواءهم فيها حتى ينقذوا ويلم شتاتهم ، وحاجتهم إلى فريق طبي مزود بالأدوية الضرورية والمعدات لتقديم الخدمات الطبية لهم ، مقدراً الكميات المطلوبة لهم من الخيام بأكثر من 50 خيمة و 2000 بطانية و 2000 فراش . وهذا وتجدر الإشارة إلى أنه فور استلام غرفة عمليات الجمعية الإسلامية المتواجدة بجامعة الأحقاف بالمكلا تم إرسال سيارة شحن محملة بالمؤن الغذائية الأولية الخفيفة إلى المنطقتين المنكوبتين لإغاثتهم أولا حتى يتم إرسال المواد الغذائية الأساسية والخيام والبطانيات والفرش الضرورية المطلوبة لهم . وتعتبر الجمعية الإسلامية الجهة الوحيدة التي استطاعت الوصول إلى المنكوبين في هاتين المنطقتين وتكفلت بإرسال المعونات الإغاثية الأولية لهم . من جهة أخرى أوضح الأخ المنصب علي عبدالله الحامد رئيس الجمعية الإسلامية أنه تم يوم أمس الجمعة نزول اللجنة الطبية التابعة للجمعية إلى عدد من مدارس مدينة المكلا ومنطقتي روكب وبويش التي تأوي المتضررين من السيول والأمطار . حيث قامت اللجنة بمسح شامل للمتضررين فيها وفتح عيادات علاجية مجانية مزودة بالأطباء ومساعديهم وكذا الأدوية الضرورية اللازمة لعلاج المرضى .. وتم فتح هذه العيادات في مدارس معاذ بن جبل بروكب والبديري بالمكلا والحميقاني بالشرج منطقة الخزان ومدرسة 14 أكتوبر بالديس. وبلغ عدد الذين تلقوا العلاج والكشف الطبي 89 شخصاً معظمهم من كبار السن والأطفال ، وكما قام الفريق بإجراء المجارحة البسيطة لبعض حالات المرضى ، وكان سبب أغلب هذه الحالات أعراض البرد والتهاب الجهاز التنفسي لبعض النساء والرجال بالإضافة إلى أعراض سوء التغذية عند الأطفال ، كما تم علاج 160 حالة مرضية في القطن بوادي حضرموت . وأشار الأخ رئيس الجمعية إلى أن مندوبي اللجنة الطبية بالجمعية الإسلامية قاموا بالنزول الى عدد من مناطق القطن وشبام وسيؤن بوادي حضرموت ووادي دوعن وذلك بهدف التعرف على الوضع الصحي وأهم متطلبات وحاجة تلك المناطق إلى جانب إجراء الكشف الطبي لبعض الحالات المرضية وصرف العلاجات المجانية بالإضافة إلى ترتيب مندوب عن اللجنة في كل منطقة وتشكيل لجنة فرعية بوادي حضرموت لتنظيم العمل الطبي في مناطق وقرى الوادي . وفى الوقت نفسه أفادت الأرقام الواردة من اللجان المكلفة بوادي حضرموت أن الجمعية الإسلامية أنفقت إلى وقت كتابة هذا التقرير أكثر من مئة وأربعة مليون ريال يمنى لشراء المواد الغذائية لمديرات محافظتي حضرموت المهرة.وفى ساحل حضرموت وزعت الجمعية1450000 لتر ماء خلال أسبوع بكلفة إجمالية 1950000 ريالا خلال الأسبوع الأول من عمل الجمعية بأحياء مدينة المكلا. لمشاهدة مزيد من صور الكوارث وأعمال الإغاثة ( إضغط هنا )