مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    منتسبوا وزارة الكهرباء والمياه تبارك الإنجاز الأمني في ضبط خلية التجسس    افتتاح بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري    تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    القائم بأعمال رئيس هيئة مكافحة الفساد يكرم والد الشهيد ذي يزن يحيى علي الراعي    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    إيران تفكك شبكة تجسس مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    حلّ القضية الجنوبية يسهل حلّ المشكلة اليمنية يا عرب    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    قراءة تحليلية لنص "خطوبة وخيبة" ل"أحمد سيف حاشد"    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    لملس يبحث مع وفد حكومي هولندي سبل تطوير مؤسسة مياه عدن    الحديدة أولا    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    حكاية وادي زبيد (2): الأربعين المَطّارة ونظام "المِدَد" الأعرق    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد قحطان: مشكلتنا القديمة الجديدة في اليمن هي الحكم الفردي !!
نشر في التغيير يوم 24 - 12 - 2005

صنعاء ( المراقب العربي ) حوار عرفات مدابش: في هذا الحوار الصريح يتحدث ل " المراقب العربي " الأستاذ محمد قحطان، رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح الإسلامي المعارض في اليمن بزعامة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر، عن جملة من القضايا الهامة على
الساحة، مثالا، علاقة الإسلاميين بالديموقراطية والإصلاحات وعلاقة الإصلاح بالرئيس علي صالح ونشاطه في تكتل المعارضة " اللقاء المشترك ".
يعرج الحوار أيضا على قضية الترشيح للرئاسة وموقف الإصلاح الذي يعد القوة الرئيسة الثانية في البلاد من ترشيح المرأة.!
إسلاميو اليمن والديموقراطية!
* ابدأ معك من قضية فكرية، الإسلاميون والديمقراطية، الإسلاميون في اليمن، معروف أن الاصلاح هو القوة الرئيسية الثانية في البلد، لا يمكن أن تجرى انتخابات وتنجح إن لم يكن الاصلاح مشاركا فيها.. وجود الاصلاح مع أحزاب اللقاء المشترك التي بعضها علمانية وبعضها إسلامية شيعية.. هل يعني ذلك أنه بدأ يؤمن بقضية الديمقراطية وانه لا سبيل للوصول للحكم أو ممارسة العمل السياسي إلا بقضية الديمقراطية ؟
أولا استخدام كلمة إسلاميين، اعتقد انه في مجتمع كالمجتمع اليمني، الشعب كله مسلم، استخدام غير دقيق بالأصل، وبالتالي الحديث أيضا عن أن هناك أناس مختصون بالإسلام غير صحيح ونحن كان بمكاننا أن نسمي أنفسنا، الجبهة الإسلامية، التجمع الإسلامي، الحزب الإسلامي، لكن التميز باسم الإسلام سيكون مستهجنا شعبيا، وعلى هذا الأساس نحن نعتبر انه لا مجال للتسمية بهذا المفهوم الاصطلاحي، وبالتالي موضوع الإسلام موضوع محسوم بالنسبة لليمنيين، وليس محل إشكال أو محل نقاش، وما يتعلق برؤيتنا نحن للإصلاح... الديمقراطية.. حددناها بشكل واضح في برنامجنا وقلنا إن هذه هي الديمقراطية، بمعنى أن الاحتكام للخيارات الشعبية وممارسة السلطة بناءا على اختيار الشعب، أو الصعود إلى السلطة بناءا على اختيار الشعب وممارستها وفقا لإرادته. هذا مفهوم لا مشكلة فيه ولا يتعارض مع المفاهيم الإسلامية بالعكس يعني نعتقد أن ما قدمته الديمقراطية من مفاهيم ومسائل وآليات لقيم مفاهيم الشورى بالمفهوم الإسلامي، يجعل المسألة فيها تناغم، لا مشكلة فكرية بين الإسلام وقيم الديمقراطية.
* هناك لبس أريد توضيحه.. نعرف دائما أن الإسلاميين سواء كانوا إصلاحا أو جبهة أو غير ذلك، دائما ما يقولون إن الديمقراطية مستوردة وإن الأحزاب بدع وان قضية الديمقراطية هي الشورى بالأصل ما هي المحددات الأساسية لهذه المسألة بالنسبة لكم ؟
محدداتنا وردت في البرنامج السياسي ممكن اقرأ لك فقرات منه، برنامجنا السياسي يتحدث بصريح العبارة عن الشورى والديمقراطية، يقول: والشورى التي نؤمن بها ونسعى لتحقيقها وتأسيس نظام الحكم عليها ليست قالبا جامدا نسعى لإسقاطه على أوضاعنا الراهنة لكنها تعني المشاركة في الحكم وحق الشعب في تقرير شؤونه واختيار حكامه ومراقبتهم ومحاسبتهم وضمان التزامهم بما يصدرون من قرارات وما يحدثون من أوضاع تحقيقا لمصلحة المجتمع أخذا برأي الشعب مباشرة عن طريق نوابه حتى لا يستبد بالأمر فرد أو ينفرد به حزب أو تستأثر به فئة ، ثم يقول إن التجسيد الأمثل لمفاهيم الشورى يجب الأخذ بأحسن ما وصلت إليه المجتمعات الإنسانية في ممارساتها الديمقراطية من أشكال الخ.....
* الخلاصة أنكم تؤمن بموضوع الديمقراطية والشورى بغض النظر عن التسمية.. لكن ما هو موقفكم من قضية الإصلاحات، هل تنظرون إليها بأنها أمريكية، أم أنها مطلب ملح داخلي للشعوب العربية والإسلامية ؟
لا يستطيع أي طبيب في الدنيا أن يعالجك إذا لم يكن لديك مرض، ولا يمكن أن تقبل أنت أن يعالجك أي طبيب إن لم تكن مريضا، ولا يمكن أن تذهب إلى طبيب، لكن عندما تكون مريضا في هذه الحالة تحتاج إلى علاج، الأوضاع لدينا لا أحد يحترم عقله يقول إن الأمور عندنا صالحة مائة في المائة، ولا حتى دون ذلك، وحاجتنا إلى إصلاح اعتقد أنها واردة ونحن سمينا أنفسنا تجمع يمني للإصلاح، يعني انه كانت دعوتنا لإصلاح الأوضاع من أول نشأتنا وتسميتنا تعني هذا، وبالتالي ليست عملية الإصلاح التي تقترحها اليوم أحزاب اللقاء المشترك مجرد تناغم مع دعوات دولية، لكن أن نستفيد من التوجه الدولي لتحقيق مطالب وطنية هذا أمر مشروع ومطلوب.
قواسم مع العلمانيين!
* ما هي القواسم المشتركة بينكم وبين أحزاب اللقاء المشترك، وبالأخص الحزب الاشتراكي فالاشتراكي معروف انه يساري علماني وأحزاب معكم أيضا قومية مثل البعثيين والناصريين وأحزاب شيعية مثل اتحاد القوى والحق، ما هي القواسم المشتركة بينكم، وما هي نقاط الاختلاف ؟
أولا أنت تتحدث عن مصطلحات يعني علماني.. كلها مصطلحات عائمة وبالتالي يعني لا يكون التعبير فيها دقيقا، هناك علمانية بمفهوم الموقف العدائي للدين وهو شيء نشأ لظروف تاريخية في تركيا أيام كمال أتاتورك وفي بعض البلدان العربية، هناك مفهوم للعلمانية في سياقها الأوروبي وفي داخل السياق الأوروبي والغربي هناك فرق بين مفهوم العلمانية في الوعاء الفرنكفوني إلى الثقافي الفرنكفوني والتجربة التاريخية المتعلقة به، وفي المجتمعات الانجلوسكسونية، الموقف من الدين وحدت الثنائية بين الدين والدنيا تختلف، فالحديث والإطلاق بان هذا علماني وهذا إسلامي، أنا اعتقد أننا نتحدث عن أحزاب وطنية ولا داعي لإقحامي في مثل هذه المصطلحات، وبشكل مختصر فان القاسم المشترك بيننا هو هذا البرنامج الذي أعلناه.
* هناك من يقول إن أحزاب اللقاء المشترك وهذا ليس كلامي طبعا، لا يجمعها اكثر من كونها معارضة للنظام أو اكثر من الاسم، بمعنى أن الاشتراكي في واد باتجاهاته وفكره والبعث في واد باتجاهاته وفكره أيضا وكذلك الناصري آخر بهذا الاتجاه والحزبين الآخرين في اتجاه آخر ؟
أولا أنا اعتقد أننا متفقين بالنهاية أننا أحزاب، يعني لا تحولنا إلى حزب واحد وهذا الذي اتفقنا عليه يمثل القاسم المشترك الذي يمكن أن يجمعنا ونلتقي حوله ( مشروع المعارضة للإصلاحات )، تبقى لكل حزب وجهة نظره،وبرنامجه و خصوصياته، لكن هذا هو الشيء الذي اتفقنا عليه، والذي يشكل الحد الأدنى لشروط التعددية والتنافس السياسي، وهو يتعلق بما يمكن أن اسميه أو بحسب تسمية الشهيد جار الله عمر "تسوية أرضية الملعب ".
*هناك من يقول إن التجمع اليمني للإصلاح مثله مثل الاشتراكي في الوقت الراهن يعاني من عدم التناغم في داخله من أجنحة ومن تيارات سياسية مثلاً عندك تيار خاص بالشيخ عبد المجيد الزنداني وتيار خاص بالشيخ ياسين عبد العزيز وتيار خاص بالشيخ الكبير عبد الله بن حسين الأحمر كل تيار وكل جناح أو كل فئة لها وجهة نظر خاصة لكن الملاحظ أن الإصلاح ومنذ الانتخابات البرلمانية عام 1997م وحتى الآن يقوم بالدفع بالعناصر المستنير للواجهة ولكن الناس حتى الآن تنظر إلى العناصر المتشددة أنها ليست هامدة ولكنها عناصر فاعلة وهي في حالة جمود معين أو في حالة تكتيكية معينة ممكن تظهر في أي وقت من الأوقات ويكون عناصر التنوير هم أضعف الحلقات داخل الإصلاح؟
وبالتالي فإن أي عملية مصيرية أو حاسمة قد تكون معرضة أو مهددة بالزوال أو بشيء من هذا القبيل في حال أنها طرحت وبالتالي أنه الإصلاح تنسيقه مع هذه الأحزاب يصبح غير ذي جدوى.. ؟
يعني نحن إصلاح لا توجد لدينا لا تيارات ولكن أي حزب بكل تأكيد مش ممكن الناس فيه قالب واحد، هذا أمر مستحيل وهي علامات سيئة.. نحن نؤمن بالتنوع نؤمن بتعدد وجهات النظر لكن في النهاية هناك مؤسسات حزبية تتخذ القرار والجميع يخضع لرأي الغالبية.. هذا هو ما يجري.. وهذا ليس له أساس من الصحة.
* هل المعارضة الآن تحولت إلى تكتل أم إلى جبهة وأن ما وقع من مشروع للإصلاحات ملزم أم لا؟
بالتأكيد نحن أحزاب معارضة من زمان و قبل أن نوقع برنامج اليوم.. والبرنامج يمثل الشيء الذي اتفقنا عليه جميعاً كأحزاب وهو برنامجنا مشترك وسيكون محل شرطنا ولا أحد وقع عليه إلا وهو مقتنع به.. وبالتالي لا مجال لمثل هذه الأسئلة عن الإلزام وغير الإلزام.
الإصلاح و المرأة !
* موقفكم الواضح والصريح من ترشيح المرأة.. وأنا قد سألت الأمين العام الأستاذ محمد اليدومي قبل عامين في بيته حول الموضوع وقال إن الإصلاح لم يحسم ترشيح المرأة فقهيا بعد.. وأنتم قد أشرتم في أكثر من تصريح شخصياً إلى أن الإصلاح لا يمانع من ترشيح المرأة.. هل يعني ذلك أن الإصلاح يوافق على ترشيح المرأة وهل يعني الإصلاح في الانتخابات المقبل الرئاسية أو البرلمانية أو المحلية ممكن أن يتقدم بالمرأة ويزيل هذه الحواجز ؟
-في الرئاسة يعني إحنا حتى هذه اللحظة لم يتخذ المشترك ولا أحزاب المعارضة موقف من الانتخابات الرئاسية.. ونعتقد أنه علينا أن نتدارس هذا الأمر مع إخواننا في اللقاء المشترك والبرنامج هذا سيمثل محور ارتكاز ليتجمع حوله الجميع وبالتالي في ضوء الوقف الذي سيتخذ سنقرر نرشح امرأة أو رجل أو لا نرشح أو ننسحب.. يعني ما قد حددنا موقف حتى بناءً عليه نأتي نحدد مرشح.. لكن من الناحية الفكرية لمسالة قضية المرأة نحن جميعا ملتزمين بالدستور والدستور لا يشترط في هذه المواقع التي أشرت هو أن يكون رجل أو امرأة.. الدستور يتيح الفرص للجميع.
* هل الإصلاح حزب يتطور.. حزب يتناغم أو يواكب التطورات المحلية والعربية والدولية ؟ أي حزب حيوي لا بد أن يتطور هذا بالتأكيد.. ونحن لا ندعي أننا ندعي مشاغلي للتطور.. لكن أعتقد أننا نتطور بالتأكيد. * ما هو موقف باختصار من قضية الفساد ؟
الفساد بالنسبة لنا أصبح معضلة.. معضلة في اليمن ويتضرر منها كل مواطن يمني وكل ما يبحث عن مخرج من هذا الفساد وبرنامجنا طبعاً معالجات ووضع خطوط عريضة لهذه المشكلة.
* تربطكم بالرئيس علي عبد الله صالح علاقة أزلية وقديمة في قوسين من أيام نشوء الحركة الإسلامية في اليمن، من أيام ( محاربة الشيوعية في المناطق الوسطى من البلاد)، هذه العلاقة دائما الناس تأخذها عليكم و بأن علاقتكم بالرئيس تجعلكم غير قادرين على اتخاذ قرارات أحيانا حاسمة ومهمة ؟
لست أدري ماذا تعني العلاقة الأزلية.. أولاً لا توجد علاقات أزلية بين بني البشر لأنه الناس ليسوا أزليين أجيالنا جميعاً محددة فبيننا وبين اليمن علاقة أزلية هذا صحيح يعني جبل نقم وعيبان وشمسان فهي أزلية نسبية.. وبناء على ذلك أعتقد أن السؤال ليس مركب سوى.
* أقصد أن العلاقة بالرئيس علي عبد الله صالح علاقة متينة وبالتالي فإن اتخاذ قرارات تتعلق بمنافسته أنتم رشحتموه في 1999م قبل أن يرشحه حزب المؤتمر والذي هو حزبه.. بالتالي فإن هناك تخوفا في المعارضة أو داخل بعض من أن علاقتكم بالرئيس تؤثر على قضايا مصيرية مهمة ؟
أنا لا أعتقد أن هناك أي تخوف يعني أننا متفقون مع الأخوة في المعارضة ولا توجد أي مشكلة.. ونحن نقول إنه في لائحتنا إن لدينا التزاما بتنسيق المواقف الانتخابية وأنا تكلمت أكثر من مرة أنه حتى الآن لا داخل الإصلاح ولا مع اللقاء المشترك قد ناقشنا الانتخابات الرئاسية والشيء المؤكد أنه يعني لن ينفرد الإصلاح بموقف من دون الآخرين.
* ما موقفكم من الحريات.. واقعها اليوم.. تعرضتم أنتم شخصياً للتهديد وتعرض محدثكم لمحاولة تهجم و تعرض زميل لمحاولة طعن.. تعرض الزملاء لأحكام.. يعني قائمة طويلة عريضة.. أنتم في الإصلاح ما هو الموقف الحاسم لديكم من هذه القضية ؟
نحن حددنا أولاً موقفنا من موضوع الحريات وهو واضح منذ تأسيس الإصلاح.. ولكن نحن قلقنا مما يجري من تضييق وانتقاص للحقوق و الحريات.. ومؤتمرنا الثالث في الدورة الثانية وهو آخر مؤتمر عام عقدناه كان شعاره هو هذا الموضوع واتخذنا قرارا بأن الإصلاح سيناضل سلميا من أجل الحقوق والحريات في مجتمعنا اليمني، ويكرس جزءا أساسيا وحيويا لمثل هذه القضايا.
* قضية الإرهاب.. موقفكم من قضية الإرهاب، أنتم تضررتم من الحرب على الإرهاب من خلال اعتقال الشيخ محمد علي المؤيد ( عضو مجلس شورى الإصلاح اللجنة المركزية ) وربما كان الإصلاح أكثر حنكة من بين الحركات الإسلامية أو الأحزاب أو الجبهات أنه تفادى ردة الفعل الأميركية والدولية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من خلال وابتعد قليلاً عن مسرح الأضواء أو عن الأهداف المعينة.. و موقفكم من اتهام الشيخ عبد المجيد الزنداني، والدعية عبد الله صعتر، بدعم الإرهاب وهم من رموز حزبكم ؟ ومن التعامل مع الولايات المتحدة ؟
والله نحن نعتقد أن الولايات المتحدة من موقفها من المؤيد، موقفها من الشيخ الزنداني لم يكن موقفها عادلاً يعني موقفا غير منصف وموقفا غير مقبول، هذا الشيء نحن أكدناه أكثر من مرة.. ولكن موضوع التواصل الحوار ونحن نؤمن بكافة النوافذ المفتوحة مع الجميع، و لا أعتقد أن أحداً عاقلا يرفض التواصل والحوار.
* هل تقبلون بالإدارة الأميركية للتحاور خاصة في ظل القضيتين الفلسطينية والعراقية ؟ والآن تهديد سوريا، وقضايا كثيرة ؟
الفلسطينيون أنفسهم يتحاورون مع الولايات المتحدة و الرئيس عرفات الله يرحمه يعني زار الأمريكان مراراً والقيادة الفلسطينية كذلك والسوريين لديهم تبادل دبلوماسي مع الأمريكان يعني أنت تخلط بين المواضيع..
* أنا لا أخلط بين المواضيع ولكن هناك قضايا واضحة، مثل ما قلت لك أنه بعض الإسلاميين يرفضون مجرد الحديث إلى الأميركيين أو إلى الغربيين بشكل عام ويكفرونهم ويكفرون الديمقراطية وإلى آخره.. أنتم الآن في الإصلاح هل استراتيجيتكم أو رؤيتكم تطورت بشكل ممتاز بحيث أصبحت في إمكانية التعاطي مع كافة الأطراف ؟
الحديث عن الإمكانية والتطور يعني موضوع الحوار هذا حسب علمي أنه لا أحد يرفض مبدأ الحوار لا من حركات إسلامية ولا غيرها، مبدأ الحوار لا أعتقد أن أحدا سيرفضه.. لكن ماذا سيدور في الحوار هذا موضوع آخر.
* هل ما طرحته أستاذ محمد، ونحن نعتبرك من المقامات المستنيرة في هذا البلد، يعبر عن الإصلاح بشكل عام أم يعبر عن وجهة نظر تيار أو وجهة نظر شخصية لأن الناس تخشى بأنه ما يطرح في بعض الحالات يأتي من ينقضه كما ينقض الوضوء ؟
أنت عندما تريد أن تتحدث كصحفي محترف يعني ليس المجال أن تسأل وتقول لأحدهم أنت تعبر أو لا تعبر ولتقييم في مثل هذا الأمر عليك أن تعود إلى برنامجنا.. إذا أنت عندك تشكك فعد دائما إلى برنامج أي حزب هذا من ناحية مبدئية، وبناء على ذلك أنت تعرف ما هو مقررات الحزب وبالتالي المقررات المؤسسات التنظيمية تعبر عن توجهات الحزب.. وأنا أعتقد في كل ما قلته لم أخرج عن برنامج الإصلاح ولا عن مقرراته والعديد من المؤتمرات العامة وأيضاً لمجلس الشورى.
* أول رد فعل للحزب الحاكم هاجم مشروعكم للإصلاح وهو أمامي يصل للتو تكرار لما تضمنته برامجكم الانتخابية أو الحزبية أو السياسية وأنه ليس بجديد وبالتالي فإن صناديق الاقتراع هي الحكم بين الجميع وأن المؤتمر الشعبي العام هو الرائد في جميع المبادرات الإصلاحية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية بمعنى أنه إلغاء للآخر بهذا المعنى النصي .. ما تعليقكم ؟
نحن قلنا رأينا ونحن معارضة وهذه سلطة.. من الطبيعي أن يكون موقفهم غير مرحب.
* بالنسبة للموضع أنها ليست المرة الأولى،
- هو كلام صحيح، ليست أول مرة نطرح موضوع الإصلاحات والمطالب التي نتبناها بل تبناها كل المناضلين الذين قادوا الثورة والحركة الوطنية تتبنى هذه المطالب منذ الستينات بل منذ ثلاثينيات القرن وأشرنا إلى هذا بوضوح في البرنامج، وهنا الشيء العجب أنت عمليا إذا جئت تفكر ستجد أننا لو أخذنا قطعة من كلام الزبيري أو النعمان أو الحكيمي ستشعر كأن البرنامج واحد لأن المشكلة واحدة وهو الحكم الفردي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.