شكل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لجنة وساطة جديدة لإيقاف المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والحوثيين في محافظة عمران، شمالي البلاد، حسب مصادر قبلية. وأوضحت المصادر، أن اللجنة سيترأسها وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر محمد، وتضم في عضويتها مسؤولين عسكريين، وممثلين لجماعة الحوثي، وممثلا للمبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر. وأعضاء اللجنة هم: اللواء جلال الرويشان رئيس جهاز الأمن السياسي (جهاز الاستخبارات الداخلي اليمني)، اللواء الركن عوض محمد فريد قائد الشرطة العسكرية، والعميد الركن قائد العنسي، رئيس اللجنة السابق، وأحمد عوض بن مبارك، أمين عام مؤتمر الحوار السابق، وعبد الرحيم صابر، المستشار السياسي للمبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، إضافة إلى 4 ممثلين لجماعة الحوثي. ولم تذكر المصادر الأسباب التي أدت إلى تكليف لجنة جديدة، لكن الترجيحات تشير إلى أن اللجنة السابقة فشلت في التوصل لاتفاق يوقف المواجهات العسكرية بين الجيش والحوثيين المستمرة منذ أسبوعين. اللافت في اللجنة الجديدة، هو إشراك المستشار السياسي للمبعوث الأممي في اللجنة، الأمر الذي قد يُفهم منه أن ثمة ضغوط أو مطالبة أممية، لوضع حد للمواجهات التي خلفت قتلى وجرحى وأوضاع إنسانية متردية في محافظة عمران. ولم يصدر أي موقف رسمي من السلطات اليمنية حول تشكيل اللجنة حتى الآن . ويأتي تشكيل اللجنة، بعد يومين من لقاء الرئيس اليمني، قيادة المجلس المحلي وأعضاء مجلس الشورى والنواب وعدد من الشخصيات الاجتماعية والمشايخ والأعيان في محافظة عمران، قال فيه إن "أمن محافظة عمران جزء لا يتجزأ من أمن العاصمة صنعاء، ولا مجال لأي اختراق لأمنها". وفي الأيام القليلة الماضية، شهدت مدينة عمران مواجهات بين مسلحي الحوثي وقوات اللواء 310 التابع للجيش، على خلفية اتهام الجيش للحوثيين بمحاولة التوسع والسيطرة على مناطق في المحافظة بقوة السلاح، وأسفرت الاشتباكات عن عشرات القتلى من الجانبين.