احتفت منظمة صحفيات بلا قيود صباح أمس بإصدار كتاب " الحرية في الإسلام " للكاتب محمد سيف العديني. وفي الندوة قدمت قراءات نقدية للمفكر عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين الأسبق والباحث مجيب الحميدي تحدثت عن المفاهيم والضوابط المتعلقة بالحرية في الإسلام. وقال عبد الباري طاهر أن أهم جوانب صراعات العصور الحديثة وفلسفتها وسياساتها تكررت في جانب مهم منها على الحرية السياسية والاقتصادية . وأضاف طاهر - في ورقته النقدية للكتاب - ان الكاتب محمد سيف العديني يقدم الحرية على أساس أنها الفطرة التي فطر الناس عليها ويشير أن الباحث يرى أن لا قيمة للحياة الإنسانية بدون حرية . من ناحيته قال الباحث مجيب الحميدي أن تصورات واضحة في ثقافة المسلمين لمفهوم الحرية قابلة لاستنساخ في كل زمان ومكان لان الإنسانية تتطور باستمرار . وأضاف الحميدي - في ورقته النقدية - أن أكثر المفاهيم المتعلقة بالحرية والإسلام إثارة للجدل واللبس ما يتعلق بحد الردة وحرية التعبير ، وان معظم اللبس في هاتين القضيتين مرتبط بين موقف الإسلام الحقيقي الذي يحدده القران الكريم ، السيرة والتطبيق العلمي الذي تجسده السيرة النبوية وبين اجتهادات الفقهاء في عصور تاريخية لاحقة في سياق تفاعلهم مع تحديات عصورهم وترتبط بطبيعة النظام السياسي وعلاقاته. وتابع الحميدي أن " أول انتكاسة عقدية في تاريخ الخليقة وأول جريمة ردة هي جريمة المرتد الأول وزعيم المرتدين إبليس. من جانبة قدم الكاتب محمد سيف العديني مؤلف استعراض حول كتاب " الحرية في الإسلام " وقال انه لا يمكن للمرأة أن تتحرر ما لم تنطلق من الحرية . وأضاف العديني فيما يخص الحريات والحقوق هي في الحقيقة موجودة في تراثنا الاسامي لكنها تم تغطيتها عليها من قبل مفاهيم البشر لهذه الحقوق . وقال أن الحديث عن الحرية يحتاج إلى مجمعات بحثية متكاملة حتى تستطيع تحيط بهذا الموضوع. من جانبها قالت امل يوسف مسئولة الحقوق والحريات في منظمة صحفيات بلا قيود "ان أخذ مفهوم الحرية في الانتشار والاتساع ، وكان لظهور الأديان وازدياد النقاشات الفلسفية والسياسية أثر كبير في تبلور معان جديدة ومختلفة للحرية ، وفي المحصلة النهائية كانت قضية الحرية تتقدم ، في حين كان خصومها من أشخاص وأفكار وسياسات وتأويلات دينية متعسفة تتراجع، وأحيانا تندثر. و اوضحت يوسف بأن هذا الكتاب يتناول موضوع الحرية في الإسلام ، والأسس والمظاهر والضوابط التي يراها المؤلف ضرورية لإنجاز حرية مسئولة.