اقترح القيادي في جماعة الحوثي علي البخيتي خطوتين قال انها ضروريتين لتتوقف الحرب بين أنصار الله "الحوثيين" والإخوان المسلمين "الاصلاح" ولبناء الثقة في ذلك –حد زعمه . وأوضح البخيتي بالقول " يجب أن يقوم حزب الصلاح بخطوتين ضروريتين لبناء الثقة: 1- الاعتراف انهم الطرف الآخر في الحرب والدخول في حوار مباشر. 2- التوقف عن استخدام القاعدة كجناح مسلح لهم. اوأوضح البخيتي بالقول " اللحظة حرجة والوقت يمر والأوضاع قد تنفجر في أية لحظة, لذلك لا داعي لأن يستمر الإخوة قيادة التجمع اليمني للإصلاح "إخوان اليمن" في التذاكي والمراوغة عبر خوض الحروب والصراعات من وراء ستار, تارة عبر مسميات رسمية وأحياناً قبلية أو مذهبية أو مناطقية, واحيان أخرى قاعدية. مختتما تصريحة بالقول " يجب أن تٌحدد اطراف النزاع أولاً, وبوضوح, قبل الشروع في أي تفاوض أو حوار". وكان علي البخيتي وجه , أمس , رسالة هامة الى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي ورئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي حيث قال بأنه على أنصار الله “الحوثيين” وعلى الإخوان المسلمين في اليمن “الإصلاح” ان يشرعوا فوراً في الدخول الى حوار مباشر وصريح وبناء, لأنهم القوى السياسية التي تخوض حرباً على الأرض, وهي الحرب الوحيدة التي قد تتحول الى حرب طائفية أو مذهبية اذا توفرت بعض العوامل الجديدة, والتي من السهل توفرها اذا انفجرت المعركة في صنعاء" . وأوضح البخيتي في مقال نشر في صحيفة " الأولى " بالقول " يجب أن يبدأ هذا الحوار بمعزل عن الحوار الذي تجريه السلطة ممثلة بالرئيس هادي مع الحوثيين هذه الأيام, فنجاح الحوار بين الجماعتين الدينيتين سيساعد حتماً على تنفيذ ما قد يتم التوصل اليه من اتفاقات بين السلطة وأنصار الله فيما يتعلق بالأزمة الحالية التي نتجت عن الجرعة وما اعقبها من مسيرات احتجاجية واعتصامات داخل وخارج صنعاء" . وأستطرد البخيتي في مقالة قائلا " التاريخ يقول لنا أن الحرب والدمار والقتال لا يحل الأزمات حتى مع حسم أحد الأطراف للمعركة عسكرياً, فسرعان ما تتوفر عوامل تساعد الطرف المهزوم على العودة بقوة الى الواجهة والانتقام, خصوصاً عندما يكون له حيثية وعمق تاريخي متجذر داخل المجتمع, مستغلاً أخطاء وتصرفات الطرف الآخر القمعية والاقصائية والانتقامية" . مختتما مقاله بالتساؤل " هل يمكن نستغل الأزمة الراهنة وندخل من خلالها الى اليمن الجديد؟, أم تستغلها القوى الإقليمية والدولية ليدخلونا الى ما هو حاصل في العراق وسوريا اليوم, أو ما حصل في الصومال وأفغانستان قبل أكثر من عقد ولا يزال مستمر الى اليوم؟"