فيما اعتبر جزء من الدعاية الانتخابية السابقة لأوانها ، سعى كل من حزب المؤتمر ، وأحزاب اللقاء المشترك المعارض ، للبروز الشعبي والجماهيري ، من خلال تنظيم المظاهرة الشعبية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، فمنذ مساء أمس دعا حزب المؤتمر، عبر رسائل الجوال والسيارات التي تجوب الشوارع حاملة مكبرات الصوت ، دعا المواطنين للمشاركة في المظاهرة ، التي نظمت صباح اليوم في ملعب مدينة الثورة بالعاصمة . اللقاء المشترك من جهته دعا للمظاهرة على الرغم من تحفظ بعض قياديه عن المكان ذاته الذي حدده حزب المؤتمر لتنظيم المظاهرة إلا أن خوفه من سرعة رغبة الجماهير في التظاهر وبالتالي تلبيتهم لدعوة المؤتمر بالتظاهر تعبيراً عن موقفهم حيال ما شاهدوه عبر شاشات التلفاز في غزة كما يرى مراقبون لم يتح للمشترك فرصة لتحديد مكان آخر للتظاهر وبكل الأحوال فقد أنسى الشعور بالغضب العارم تجاه ما حدث في غزة الأحزاب خلافاتها السياسية وعبرت في مشهد زاد عن المليونين متظاهر عن موقف اليمن باختلاف أطيافه السياسية الرافض والمستنكر للمجزرة الصهيونية التي ارتكبتها بحق إخوانهم الفلسطينيين . وفي حين دان المؤتمر الشعبي العام ما حدث ووصف بالعمل الإجرامي العدواني الغادر الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي والذي أدى إلى استشهاد المئات من الرجال والنساء والأطفال من إخواننا في فلسطين . وقال في بيان صادر عنه إن العدوان الإجرامي الجبان يؤكد أن الكيان الصهيوني يواصل عملية استخفافه بكل الجهود العالمية المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة وتنصله من الاتفاقات والمواثيق الدولية التي ألزمته بالانسحاب من الأراضي العربية المحتلة دون قيد أو شرط. اللقاء المشترك من جانبه دان ما حدث ووصفه بالإبادة الجماعية التي يمارسها الجيش الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصرة ، التي أدت إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال واستنكر بشدة ذلك العمل الإجرامي والإرهابي البشع . ووجه نداءً عاجلاً إلى حكومات الدول العربية والإسلامية ، في بيان سرعة العمل بكل الوسائل لكسر الحصار عن غزة وإيصال المؤن الإنسانية دون قيد أو شرط.