أكدت صحيفة الثورة الرسمية اليومية أن القرار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي في ساعة مبكرة من صباح اليوم لا يمكن له التغطية على الوجه القبيح للكيان الاسرائيلي مهما حمل من المساحيق. واشارت الثورة في افتتاحية عددها اليوم الى أن مجلس الأمن الذي ظل يراوح مكانه لاعطاء اسرائيل فسحة من الوقت لاستكمال أهداف حربها الظالمة ضد الفلسطينيين قد فقد الكثير من المصداقية خاصة بعد أن تكشفت الكثير من الحقائق عن ان النظام الدولي الجديد هو من يبني تحركاته على قاعدة من المعايير المزدوجة والكيل بمكيالين. وتساءلت الصحيفة:" كيف لتلك الدول الكبرى التي تدعي حمايتها للحريات وحقوق الإنسان في العالم ان تقنعنا - بعد الآن- أن صفحتها بيضاء وأنها بريئة من الفظاعات التي اقترفت في قطاع غزة خاصة بعد أن كشفت تطورات الأحداث أن تباطؤ مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته الأخلاقية لم يكن له مبررا واحداً وان حالة التخاذل تلك قد مثلت استفزازاً حقيقياً لكل المسيرات الغاضبة التي شهدتها البلدان العربية والإسلامية والعواصم الأوروبية وامتدت إلى الشارعين الأوروبي والأمريكي وبلدان العالم عموماً". وخلصت الصحيفة الى القول :" لقد ظهر جلياً أن هناك من سعى إلى إعطاء إسرائيل شيكاً على بياض لارتكاب مجازرها البربرية دونما إعتبار لما يترتب على هذا السلوك من نتائج وعواقب وخيمة على الأمن والسلم في المنطقة والعالم وأن من تباطأوا وتواطأوا مع المحرقة الاسرائيلية هم من تعاملوا مع هذا الفعل الشنيع من ذلك المنظور الذي يعتمد على النفاق الممجوج ليكن الضحية الأبرياء من أبناء غزة الذين دفعوا الثمن باهظاً من دمائهم وأشلائهم". من جانب اخر حملت الجمهورية اليمنية دولة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في قطاع غزة جراء ممارستها للمجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين والتي تندرج تحت إطار جرائم الحرب الكبرى والتي تحتم مثول مرتكبيها أمام محكمة الجنايات الدولية. جاء ذلك في الكلمة التي القاها مندوب اليمن الدائم لدى المقر الأوربي للأمم المتحدةبجنيف الدكتور ابراهيم سعيد العدوفي خلال انعقاد مجلس حقوق الانسان في دورة خاصة عقدت اليوم بجنيف والتي كرست لتدارس ما يجري في فلسطينالمحتلة من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان بما فيها الاعتداء الاخير على قطاع غزة. وقال العدوفي:" إن الاحتلال ونتائجه هو السبب الرئيسي لما يحدث في غزة من مجازر بشعة ستبقى عبر التاريخ وصمة عار في سجل الانسانية المعاصر". وجدد إدانة اليمن للجرائم الاسرائيلية في قطاع غزة الذي اودى بحياة المئات وجرح الالاف غالبيتهم من النساء والاطفال والمدنيين العزل ودمر البنية التحتية ودور العبادة والجامعات والمباني الحكومية مع تواصل الاعتداء على مدارس الأونوروا. كما ناشدت اليمن الاتحاد الفيدرالي السويسري باعتباره الدولة التي تحتفظ لديها بوديعة إتفاقيات جنيف الرابعة بالقيام بالاتصالات اللازمة لإستئناف عقد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة للنظر في ا لانتهاكات الجسيمة والخطيرة التي ترتكبها إسرائيل.