كشف عدد من السجناء في الإصلاحية المركزية بمحافظة الحديدة عن إصابة أكثر من 300 من نزلاء السجن بمرض الجرب وعدد من الأمراض الجلدية المعدية نتيجة الإهمال الطبي وعدم وجود وحدة صحية وانعدام النظافة بداخل إصلاحية السجن المركزي. وقالت المصادر بان ارتفاع حالات الإصابة بالأمراض الجلدية والباطنية تزايدت بين أوساط السجناء والسجينات بداخل السجن المركزي وقد وصل إلى أكثر من 300 مصاب بالمرض من بين ال 1400 سجين. وفي سياق متصل دشن أمس في السجن المركزي بالحديدة المخيم الطبي الأول لمعالجة السجناء والسجينات وتقديم الرعاية الصحية لهم والذي نظمته مؤسسة العاطف التنموية الخيرية وبالتعاون مع مكتب الصحة العامة والسكان ومستوصف سبأ التخصصي . هذا ويهدف المخيم الذي يستمر يومين إلى تشخيص الحالات المرضية لنزلاء السجن المركزي ومعالجة الأمراض الجلدية ، وصرف العلاج اللازم لتلك الحالات. وخلال حفل التدشين أشاد الوكيل المساعد لمحافظة الحديدة حيدرة ناصر الجحماء ومدير إصلاحية السجن المركزي بالحديدة العقيد عبدالخالق السقاف ومساعد مدير أمن المحافظة العميد عبدالجليل السفياني ووكيل نيابة السجون القاضي فؤاد المقطري إلى أهمية أقامة مثل هذه المخيمات الطبية بعد انتشار مرض الجرب وأمراض جلدية معدية بشكل كبير بين السجناء ، بهدف التخفيف من معاناتهم والتي ازدادت معاناتهم جراء إزداحمهم في السجن. وأشادت الكلمات باللفتة الإنسانية التي قامت بها مؤسسة العاطف التنموية الخيرية لإقامة هذا المخيم الطبي الذي يستهدف شريحة السجناء والسجينات الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة والعون والرعاية الصحية والنفسية. كما دعوا كافة منظمات المجتمع المدني والمستشفيات الخاصة إلى إقامة مثل هذه المخيمات الطبية لنزلاء السجن المركزي بالمحافظة للتخفيف من معاناة والآلام السجناء وتقديم الخدمات العلاجية لهم . من جانبه أوضح الأخ / جميل الهمداني مدير مؤسسة العاطف التنموية الخيرية بأن المخيم الطبي الأول لمعالجة السجناء والسجينات بالحديدة سيقدم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية اللازمة ل 840 سجيناً وسجينة من بينهم 300 حالة مصابين بأمراض جلدية و500 حالة باطنية و40 حالة أمراض النساء. وناشد الهمداني فاعلي الخير ورجال المال والأعمال إلى مد يد العون والمساهمة في دعم نشاطات المؤسسة الهادفة إلى متابعة الحالات الصحية للسجناء والسجينات وخلوهم من الأمراض الخطيرة والمعدية.