أفادت مصادر مطلعة أن الشيخ «عبد المجيد الزنداني» وصل إلى الأراضي السعودية، مساء الخميس، بعدما تمكن من الخروج من اليمن. يأتي ذلك في وقت تسري فيه الأحاديث عن اقتراب عودة القيادات اليمنية الشرعية إلى عدن، في حين لم يعرف إن كان خروج «الزنداني» المطارد من قبل مليشيات الحوثيين، لزيارة قصيرة أم أنه ينوب البقاء في المملكة. ونقلت صحيفة «عربي21» من مصدر مقرب من الزنداني أنه «وصل إلى السعودية مع عائلته، عبر منفذ الوديعة الرابط بين مدينة حضرموت ومدينة نجران التابعة للمملكة. وأضف المصدر أن الزيارة هدفها العلاج. ويعرف عن الشيخ «الزنداني»، وهو رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، مواقفه التي أيدت العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية ضد مليشيات الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وقال «الزنداني»، وهو داعية إسلامي معروف ورئيس جامعة الإيمان، في فتوى أصدرها منتصف أبريل/نيسان الماضي، إن عاصفة الحزم «جاءت لإغاثة بلد جار وشعب مكلوم وقيادة شرعية استنجدت لوقف العبث بأمن ومقدرات اليمن والحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته». ودعا «الزنداني» إلى إعلان النفير العام في الشعب اليمني لتعويض ما يعجز عنه الجيش والأمن الموالين للشرعية في أعداد المنتسبين إليهما. وكان الشيخ «الزنداني» قد خرج من العاصمة صنعاء منذ استولى الحوثيون عليها في سبتمبر/ أيلول الماضي. وفي 20 مارس/ آذار الماضي، أقدمت مليشيات الحوثيين على اقتحام منزل الشيخ «الزانداني» الذي يقع بمنطقة دارس بالعاصمة صنعاء، واعتقلت اثنين من حراسة المنزل، في دلالة على أن القيادي البارز بالإصلاح على رأس مطلوبي مليشيات الحوثيين.