أكد وزير الخارجية الدكتور رياض ياسين أن الحوار السياسي “سيكون عندما تعود الشرعية وتكون هي المظلة الأساسية لجميع اليمنيين”. وكشف ياسين، في تصريح لصحيفة “القدس العربي” أن زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى دولة قطر، مخصصة لمناقشة تنفيذ القرار الأممي 2216، والتباحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والقيادة القطرية حول جهود إعادة الإعمار في اليمن. وحول ما إذا كان الحديث عن إعادة الإعمار المقصود منه حسم المعركة عسكريا، قال ياسين إن “المعركة التي فرضت علينا من قبل الميليشيات الحوثية وقوات علي صالح تأتي الآن بعد تحقيق انتصارات ميدانية”. وأكد الرئيس عبدربه منصور هادي، خلال لقائه، أمس، أمير دولة قطر، ان قوات الجيش والمقاومة الشعبية في طريقها الى تحرير كافة المدن والمحافظات من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي مارست عملياتها الاجرامية على ابناء الشعب اليمني وعاثت في الارض فساد، وقتلت الابرياء من النساء والاطفال ، ودمرت الممتلكات العامة والخاصة وشردت الالاف من الاسر من مدنهم وقراهم. ووضع الرئيس الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امام الاحتياجات العاجلة جراء العدوان الحوثي وصالح الغاشم وخصوصا فيما يتصل بملف الجرحى والإغاثة الإنسانيه والطبيه وجهود اعادة الإعمار، مشيراً الى تواجد الحكومة على الارض لتسهيل الخدمات وتجبير الضرر. وقال ياسين في حوار مع صحيفة “الرياض” السعودية، نشر في عددها الصادر اليوم، إن موقف الأممالمتحدة من الملف اليمني وتبنيها دور الوساطة بين مليشيات مخربة ومنقلبة لا تشكل أي ثقل سياسي على دولة شرعية معترف بها سابقة في تاريخها، حتى الآن دور غير مفهوم في التعامل مع الطرفين بسواسية وحتى بعد الانتصارات في اليمن، معتقدا أن الأممالمتحدة فتحت باب المساواة بين المنظمات الانقلابية والإرهابية والدول الشرعية. ونفى وزير الخارجية اليمني إمكانية الانفصال بين الشمال والجنوب وقال: الجميع متفق على انقاذ اليمن في المرحلة الحالية وإيجاد الدولة المدنية الحديثة التي لا تستثني أحدا ولا تهمش أحدا ولا تهضم حق أحد لكل اليمنيين. وأبدى قلقه من امكانية استغلال المنظمات الارهابية والقاعدة الظروف في اليمن وامكانية محاولتهم للسيطرة على بعض المناطق والمعسكرات، مؤكدا أنهم لن يتهاونوا في هذا الملف وسيضربون بيد الحزم على كل من تسول له نفسه العبث بأمن وممتلكات اليمن، والحكومة ستتغلب على أي تنظيم من هذا النوع كما تغلبت على مليشيات الحوثي وصالح. وحول المصير المرتقب لجماعة الحوثي أكد ياسين أن الحوثيين يعدون من مكونات المجتمع اليمني وإذا التزمت قيادتهم بالتخلي عن استخدام العنف كوسيلة للوصول إلى السلطة وتم تقديم كل الذين ارتكبوا الجرائم إلى المحاكمة العادلة، فسيتم التعامل معهم ككيان سياسي سلمي وليس هناك أي مانع من التعامل معهم وفيما يخص المصير السياسي للدول التي دعمت الحوثيين في انقلابها أبان وزير الخارجية اليمني أن ايران هي الدولة الوحيدة التي تجاهر علنا بعدائها للشعب اليمني ومساندتها وتحالفها للحوثيين، وبقيت الدول رسميا مع الشرعية اليمنية وهذه الدول لدينا معها علاقات دبلوماسية رائعة، فوجود أفراد أو مرتزقة من الصومال ولبنان لايمكن أن يؤثر على علاقتنا معها. وقال: ايران الآن في مرحلة جديدة نتمنى أن تتجاوز فيها ما ارتكبتها من حماقات، فإيران بعد اتفاق الملف النووي عليها أن تتحول من دولة مارقة وتريد أن تصدر الثورة إلى الآخرين، مشيدا في ذات السياق بانتصارات (السهم الذهبي) التي يشارك بها أفراد وجنود من دول قوات التحالف الذين بذلوا أرواحهم للحفاظ على أمن المنطقة والعالم العربي.