رصدت المقاومة الشعبية عملية تهريب لعدد من القيادات العسكرية الإيرانية في إقليم الجند «تعز، وإب»جنوباليمن والتي تبعد عن صنعاء 256 كيلومترا، من الإقليم باتجاه صنعاء، بعد أن قاموا في أوقات سابقة بتدريب ميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح، في كيفية المواجهة العسكرية على جبهات القتال. وقالت «الشرق الأوسط» عن مصدر في المقاومة الشعبية بأن عملية دخول المسؤولين الإيرانيين إلى إقليم الجند كانت قبل عدة أشهر، تم كشفه من خلال عمل استخباراتي نفذه أفراد مدربون يتبعون المقاومة الشعبية في الإقليم، وكان دخولهم عبر مدينة ريمة باتجاه محافظة إب، بحماية من الجيش الجمهوري الموالي لعلي صالح، وذلك بهدف تعزيز قدرة الميليشيا لصد هجمات الجيش الوطني وقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية على الإقليم لتحريره من قبضة الميليشيا. وأضاف المصدر «أنه مع اشتداد المعارك في الإقليم، شرعت ميليشيا الحوثيين في تهريبهم وإخراجهم، خوفا من سقوطهم أسرى في قبضة المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية». ميدانيا، تمكنت المقاومة الشعبية من قتل عدد من ميليشيا الحوثيين في كمين بأحد الشوارع الرئيسية في تعز، كما تم استهداف عدد من المواقع العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيون في الإقليم، ونجحت المقاومة من تطهير أجزاء كبيرة من حي البعرارة في الشق الغربي من مدينة تعز، وطرد الحوثيين من أجزاء في وادي عيسى بعد معارك ضارية قتل فيها أكثر من 10 أشخاص من ميليشيا الحوثيين. ويرى خبراء عسكريون أن دخول قوات مدربة إلى تعز، يعزز ويساعد في تقدم المقاومة الشعبية التي نجحت في أوقات سابقة في صدّ الكثير من هجمات الحوثيين على المدينة، خاصة أن هذه القوات تعمل من داخل تعز بعد أن حررت أجزاء من تعز وأصبحت مركزا رئيسيا لإطلاق العمليات العسكرية. وتوقع الخبراء أن تشهد الأيام المقبلة تطويق معاقل القوة لميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح من كافة الجهات، والتي تتمركز في «صعدة، صنعاء، الحديدة» وذلك من خلال محافظة «مأرب، تعز»، وهذا سيساعد كثيرا في سقوط الانقلابيين في زمن وجيز.