تلوح في الأفق نذر اندلاع حرب سادسة بين القوات الحكومية و الحوثيين في صعدة وذلك في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها مديرية " غمر " واغتيال الشيخ " قروش " . وفي خطوة رسمية تشير إلى خطورة الموقف ، نقلت وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " عبر خدمتها الإخبارية على الهاتف الجوال اليوم عن مصدر محلي قوله إن " عناصر التخريب بصعدة ترفض الاستجابة ليد السلام وتتعامل بمكر " . إلى ذلك ربط مراقبون بين الاتصال الهاتفي الذي جرى اليوم بين الرئيس علي عبد الله صالح وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، وبين التطورات في صعدة حيث يعتقد أن للإتصال علاقة بما تبذله قطر من جهود لإحلال السلام في صعدة . من جهة أخرى نفى الحوثيون في بيان لهم صلتهم بحادثة " المهاذر " الواقعة على الخط العام صعدة- صنعاء، واستغرب البيان ما أسماه " مسارعة السلطة باتهامهم دون تحقيق أو تقديم لأي دليل " . واعتبر البيان الحادث " كغيره من الحوادث التي تعتمدها السلطة عبر أجهزتها الاستخباراتية بقصد التشويه واختلاق ذرائع جديدة لعدوان بدأت السلطة في إعداده ضد الحوثيين " . وقال بيان الحوثيون : إن الحادث شبيه بحادثة تفجير مسجد بن سلمان حيث كان أحد ذرائع السلطة في عدوانها عليهم لشن حرب خامسة " ، ووصف اتهام السلطة له بالضلوع في الحادث " تصرفات قذرة وسيئة تكشف عن حالة الهستيريا والتخبط لديها " . ونوه الحوثيون " إلى أن السلطة زادت من ممارسات التعذيب الجسدي والنفسي بحق المعتقلين لديها في سجون الأمن القومي والسياسي والمركزي في صنعاء وصعدة والحديدة وغيرها من السجون الأخرى ووصل ذلك إلى أذية أمهات المعتقلين الذين يزورون أبنائهم في حادثة وقعدت الأسبوع المنصرم في السجن المركزي بصنعاء عندما اعتقلوا امرأة أرادت زيارة ابنها ". كما اعتبروا محاكمة المعتقلين " غير شرعية وتدل على أن السلطة مستمرة في تأزيم الأوضاع وتريد الاحتفاظ بالمعتقلين لديها بينما هي في أوقات سابقة قد وعدت بالإفراج عنهم ". على حد قول البيان .