اختطاف ناشط في صنعاء بعد مداهمة منزله فجر اليوم بسبب منشورات عن المبيدات    بيان لوزارة الخارجية بشأن مقتل 4 عمال يمنيين في قصف حقل غاز في العراق    استشاري سعودي يحذر من تناول أطعمة تزيد من احتمال حدوث جلطة القلب ويكشف البديل    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    اليوم السبت : سيئون مع شبام والوحدة مع البرق في الدور الثاني للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    مقاتلو المغرب على موعد مع التاريخ في "صالات الرياض الخضراء"    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    مركبة مرسيدس بنز ذاتية القيادة من المستوى 3    جماعة الحوثي توجه تحذيرات للبنوك الخاصة بصنعاء من الأقدام على هذه الخطوة !    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    لماذا يخوض الجميع في الكتابة عن الافلام والمسلسلات؟    ضبط المتهمين بقتل الطفل الهمداني في محافظة إب بعد تحول الجريمة إلى قضية رأي عام    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    حادث مروع .. ارتطام دراجة نارية وسيارة ''هليوكس'' مسرعة بشاحنة ومقتل وإصابة كافة الركاب    قتلوه برصاصة في الرأس.. العثور على جثة منتفخة في مجرى السيول بحضرموت والقبض على عدد من المتورطين في الجريمة    بعد القبض على الجناة.. الرواية الحوثية بشأن مقتل طفل في أحد فنادق إب    كان يرتدي ملابس الإحرام.. حادث مروري مروع ينهي حياة شاب يمني في مكة خلال ذهابه لأداء العمرة    عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية على وسط وجنوب قطاع غزة    تعرف على آخر تحديث لأسعار صرف العملات في اليمن    السلفيون في وفاة الشيخ الزنداني    مأرب تقيم عزاءً في رحيل الشيخ الزنداني وكبار القيادات والمشايخ في مقدمة المعزين    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    قوات دفاع شبوة تحبط عملية تهريب كمية من الاسلحة    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    رفض قاطع لقرارات حيدان بإعادة الصراع إلى شبوة    قذارة الميراث الذي خلفه الزنداني هي هذه التعليقات التكفيرية (توثيق)    ما الذي كان يفعله "عبدالمجيد الزنداني" في آخر أيّامه    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    لا يجوز الذهاب إلى الحج في هذه الحالة.. بيان لهيئة كبار العلماء بالسعودية    عاجل: إعلان أمريكي بإسقاط وتحطم ثلاث طائرات أمريكية من طراز " MQ-9 " قبالة سواحل اليمن    توني كروس: انشيلوتي دائما ما يكذب علينا    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الروائي الشعيبي : هناك قوى إقليمية ودولية لا تريد لليمن خيراً بل لازالت تضعه في قائمة اطماعها

عبد الله الشعيبي اسمً لا يمر المرور عليه مرور الكرام ,هو واحد من أولئك الذين يشتغلون على أكثر من ساحة مادام أن نتاجه يصب في خدمة الوطن , متمسك بالثوابت والمبادئ التي تحيط بأمته , يملك شجاعة الرفض , وجرأة القبول , يجعل من حرفه سيفاً بتاراً يقطع به رقاب الفاسدين تارةً وساريةَ يرفع بها راية الحق تارةَ أخرى , يشهق مع الورد في رواية , ويسافر على أجنحة الكواكب في رواية .. تقرأ في ملامحه براءة طفل ممزوجة بنضوج وحكمة مسن وحزن أفلاطوني هادئ و راق ِ وتفاؤل يحاول أن ينثر بذوره في المقابل.. لذا فهو إبداع وفكر نير يهددك بالانفجار المثمر عن على أي لحظة ويعود ليكرر ولادة متفجراته ذي النوعية الخاصة من جديد ..دعونا الآن نلتقي به في هذا الحوار لنسبر أغواره ونكتشف مكامن البوح في شخصه .
من خلال قرآتي لسيرتك الذاتية وجدت انك تهوى الكتابة منذ الصغر ومنذ فترات الدراسة ولكَ مقالات نشرت ومع هذا تعتبر أن انطلاقتك الحقيقية في الكتابة بدأت مع صحيفة القدس العربي ما السبب في هذا ..؟
ج _نعم لقد أحببت الكتابة والقراءة من صغري وهذا يعود لتشجيع والدي لي وربما لكون أسرتنا مرتبطة بالعلم والثقافة، وأول كتاباتي كانت في صحيفة يمنية محلية تابعة لنقابات العمال اليمنية (صوت العمال ) ولكن تجربتي مع القدس العربي ورئيس تحريرها الأستاذ القدير والمناضل القومي الأصيل عبد الباري عطوان فتحت لي أبواب كثير حتى دفعتني لنشر رواياتي الأدبية التي كنت اكتبها واحتفظ بها خوفاً من ان لاتقبل او ترفض ثم أصاببالإحباط والتوقف عن الكتابة والقراءة بشكل عام . ومع كل هذا اشعر بأنني لست بالمستوى المطلوب و أتمنى أن نتوفق مستقبلاً ونتمكن من الوصول إلى عقل وقلب كل مواطن عربي .
أولهم الراحل الأديب العربي والعالمي نجيب محفوظ ويوسف إدريس والعملاق محمد حسنين هيكلوغيرهم و أما يمنياً الدكتور عبد العزيز المقالح وعبد الله باذيب ووالدي المرحوم مسعد عبد الله الشعيبيولا أنسى فضل ايضاً الشهيد علي أسعد مثنى احد قيادات اليمن البارزة فهو من كان يزودني بالكتب والمجلات والصحف ويدفعني للكتابة .
ج _بصراحة لا وان كنت أعيد ذلك إلى غياب الاهتمام والدعم المباشر وغير المباشر من الاجهزة اليمنية الرسمية وربما الى المستوى المرتفع للامية التي لا تساعد على المتابعة والاستمرارية ولكن هذا لا يعني ان اليمن فقيرة بمبدعيها ففيها الكثير ومن منا لا يتذكرهم مثل الزبيري و البردوني ومحمد عبد الوالي و باذيب و المحضار و باكثير و هناك اليوم أعلام بارزة مثل المقالح وحبيب عبد الرب السروري وغيرهم .
اليمن كيف تراه اليوم ..؟ وما هي قرأتك المستقبلية له في خضم وضع متشنج داخليًا وخاصة في الشطر الجنوبي منه ..؟
ج- من لا يريد الخير والرفاء والاستقرار لوطنه فهو بالتأكيد لا يستحق الوطن بل أنه عدو نفسه ، واليمن على مر التاريخ الحديث تعرض للعدوان والاحتلالات وعندما تحرر في الستينات من القرن المنصرم كانت اليمن على موعد اخر مع الأطماع الجديدة والمغلفة من قبل القوى الإقليمية والدولية التي لا تريد لليمن خيراً بل وأن تلك القوى لازالت حتى اليوم تضع اليمن في قائمة أولوياتها الإستراتيجية الطامعة . وظل اليمن يعيش حروب داخلية انهكته اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وعلمياً ولكن إرادة اليمنيين في المقاومة والتحدي مستمرة كي يحققوا ذاتهم كون اليمن هي أصل العرب وموطنهم الأول وهذا ما يفتخر به العربي الذي تعود أصوله لليمن .
وما يجري في اليمن لا يسرني بقدر ما يؤلمني وهذا بسبب غياب لغة الحوار وانتشار الفساد والمحسوبية وأصبحنا نخاف ان يبسطوا على البحار ونصبح نتعارك على الطوابير لشراء تذاكر لمشاهدة مناظر البحر وبالذات في عدن والتي اسميها ثغر الجزيرة والخليج العربي . المهم ان ما يجري في اليمن يعطل القدرات والإمكانيات اليمنية في البناء والتنمية .وما يجري الان في المحافظات الجنوبية والشرقية وكذا في صعدة هو نتيجة طبيعية لغياب سلطة الدولة واقصد دولة النظام والقانون التي تحمي حقوق الكل وتدافع عنها .
تناولت في مقالات عدة العراق وفلسطين هل تعتقد ان اليمن مرشح للانضمام إلى الدول التي ترزح تحت احتلال أجنبي خارجي لا سمح الله ..؟
ج – سأكون غبي لو فكرت بقبول التغيير على ظهر دبابة أجنبية ولا نريد لليمن الا كل الخير والاستقرار.ولا نريد لاي بلد عربي أن يقع تحت الاحتلال وتحت أي مسمى فيكفي الأمة العربية ما يجري لها على يدي أبنائها من فساد واستبداد .
تحدثت كثيرا في كتابك أفكار ضد الرصاص عن مشاكل تكبل الواقع اليمني اليوم من فقر وبطالة وفساد اداري ...الخ وبالمقابل طرحت أفكار تدعوا للحل السلمي الذي يكفل ضمان مصلحة الجميع وليس فئة على حساب فئة ثانية .. الى اي مدى برأيك إمكانية تطبيق هذه الأفكار على ارض الواقع وتحويلها إلى أفعال وخاصة انك من الرافضين للعنف و للاستعانة بقوى خارجية وتصّر على ان يكون الحل نابع من صميم الشعب اليمني الرافض لكل اشكال العبودية ..؟
نعم إنا ضد العنف واستخدام القوة لفرض فكرة معينة وعلى فكرة من السهل أن ندمر مدينة خلال اربع وعشرين ساعة ولكنه من الصعب ان نبنيها او نعيد بناءها خلال 24 ساعة ،ومشكلات اليمن لا تختلف عن مشكلات العالم النامي بل ممكن أن نقول أن اليمن تختلف أوضاعها كونها لازالت محط أطماع لقوى إقليمية ودولية نتيجة لموقعها الجغرافي المتميز . ومن يقبل بغير الحوار كوسيلة او هدف فلا يمكن أن التقي به ، أن الحوار هو اللغة الإنسانية الراقية التي تمكننا من التقارب وإيجاد القواسم المشتركة بل وتساعد على خلق الأجواء المناسبة للبناء والتعمير والانطلاق للغد الأمن والسلس والمتوازن .
تصر في مقالاتك على القبول بتعدد الرأي .. حرية الرأي ..القبول بالأخر .. الدعوة للحوار المنفتح الذي يخرج البدائل .. إلا تجد أن هذه مفردات يصعب التعامل معها في أوطاننا ..؟
ج- كوني مؤمن بالحوار ولا أرى بديلاً للحوار ثم الحوار ثم الحوار في مناقشة كل المشاكل التي تعترض طريق نمو المجتمعات وليس أمام العرب غير الحوار لتحقيق وحدتهم او تكاملهم .
من المعروف أن للرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله احترام في داخل نفسك فهل احترامك له نابع لموقفه المساند للنظام الراديكالي الثوري في اليمن على وجه الخصوص في وقت ساندت فيه أميركا والسعودية النظام الملكي .. أم لأنك تجد به مثال تطبيقي للحلم العربي بالوحدة والاستقلال والتحرر من التبعية ..؟
ج- عبد الناصر كزعيم عربي وعالمي هو من دعم الثورات العربية الحديثة وهو أيضا من قال ارفع رأسك يا أخي في زمن الهوان والذل والاستعمار ، وأنا لم اعش فترة هذا الزعيم ولكني حينما كبرت ووعيت وعايشت الواقع العربي وجدت إننا العرب بحاجة إلى هذا الزعيم والى اليوم لا أحب أن اعزيه كوني اعتقد انه موجود في قلب وعقل كل عربي يتطلع إلى وحدة الأمة العربية .
رواية جمهورية نهبستان رواية جريئة بكل المقاييس . لعبت حروفها على إسقاط القناع بما يدور في سلطة الخفاء من فساد أخلاقي واستئثار سلطوي ونهب وجبروت وتعنت وفي طرح قوي وحادّ قل نظيره بين روايات اليوم التي تمتاز بالعاطفية والخيالية المبالغ بها .. فهل هي محاولة لعبد الله الشعيبي بالتميز ام ان الرواية مقصودة لما يحصل الان وبشكل لا يمكن إنكاره و تخوفَ أن يطرحه الأغلبية اما خوفا او خجلا..؟
ج- كثر الجدل حول نهبستان رغم وضوح البيان الذي احتواها والذي يقول إنها من واقع الخيال وغير محددة ا لإسقاط على شخصيه معينة أو بلد معين ومع كل هذا فالتعليقات التي تعرضت لها لا تخرج عن معاناة المواطن العربي والأوطان العربية التي تتراجع اسهم تقدمه العلمي والاقتصادي والسياسي بسبب سيادة سياسات الفساد والاستبداد والنهب المنظم والعشوائي لمقدرات الآمة . واما التميز فأنا أتمنى أن أكون متميزاً لما فيه خدمة الامة . ربما أكون قد جازفت في نهبستان من خلال الدخول الى تفاصيل ومواقع محرمة لكني لم استطع تجاوزها فهي التي كانت تكتب نفسها وتفرض نفسها على السطور من غير أرادة وما كان علينا الا القبول بها والاعتراف بأهميتها
تتميز بعض رواياتك بالخلط بين السياسة والحب بالرغم من تنافرهما الشديد كما نرى في رواية الحب على الطريقة النوويةفهل ممكن أن يتحد الاثنان يوماً ويكونان هذا الناتج الجميل كما هو في الرواية التي بها من واقعية الأحداث وإمكانية حصولها الشيء الكثير أم إنها محاولة منك لرسم غداً مشرق ولو بالحرف ..؟
ج- لا يمكن التفريق بين السياسة والحب ونجد في الكثير من الأمور ان السياسة تخدم الحب والعكس ثم كيف لنا ان نتوقع حياة مجتمع من غير حب . والحب على الطريقة النووية هو أني لازلت احلم بأن تمتلك الأمة العربية قوة نووية كي يكتمل حبي لها ونصبح من الأمم الرائدة في هذا الزمن المتوحش ، لقد طال الزمن والعرب خارج دائرة الزمن فهل يعني هذا ان يملك عدونا كل مقومات القوة بينما نحن نشحت منه حقنا وأمننا .والواقع يقول الحق الذي لا نقدر على استعادته بكل الوسائل او الدفاع عنه وعن أوطاننا فنحن لا نستحق الحق ولا الأوطان .
في كل رواية نقرأ لك أبجدية خاصة وبرواية انتحار عاشقة نقرأ لك حرف يعزف موسيقى سرمدية تصدر من جنة طاهرة سكنتها هم من الملائكة وهذا يدل على انك قادر على التلون الأدبي فيما تكتب حدثنا عن سر ذلك ..؟
ج- في الحقيقة رواية جمهورية نهبستان هي وحدها من الخيال وأما بقية الروايات فهي من الواقع وقد عاصرت معظم أحداثها وتعرفت على شخوصها وربطتني بهم علاقات طيبة وقد أعجبتهم طريقتي في التعبير عن شخوصهم . ونفسي ان لا أموت الا وكتبت عن قصة حب عربية تباعد بينهم الحدود الاستعمارية المصطنعة ثم تجمعهم الابتكارات الاستعمارية الجديدة ولكن بشكل أكثر عصرية وتألقا ، كما أني أتمنى إكمال روايتي الجديدة وهي من ثلاثة أجزاء وتحكي قصة متكاملة وحقيقية بدأت من الستينات وانتهت في 2007م .
ج- اي عولمة تلك التي ينشدها العرب ولعلمكم العولمة فشلت في تحقيق أهدافها في عولمة كل شئ وتكشفت العولمة مع الأزمة المالية العالمية التي أصبحت أزمة عولمية ولكنهم يريدون العرب هم من يدفعون ثمن هذه الأزمة التي عبرت وبوضوح عن مدى جشع وطمع وسوء أخلاقيات النظام الاقتصادي الرأسمالي .
لك فصل في كتابك أفكار ضد الرصاص معنون بماما أميركا .. هل ترى ان بوادر الانهيار الأميركي قد بدأت الآن بعد أن عرُفت اميركا بسياسة القطب الواحد والكيل بمكيالين وهل ستنهار(ماما أميركا )كما انهار الاتحاد السوفيتي من قبل ؟
ج – ومن لا يعتقد غير ذلك فعليه بالتاريخ وكيف سقطت الإمبراطوريات القديمة وصاحبة التاريخ والعراقة والأصالة في المنبع والتكوين مثل بريطانيا وفرنسا والنمسا والبرتغال واليابان والعثمانية ، السقوط وارد لكن متى هذا ما لا نعلمه.
أنت الان على مشارف الوصول الى شهادة الدكتوراه وفي الاقتصاد .. برأيك ما هي أسباب الأزمة المالية وما تداعياتها على العالم بشكل عام والامة العربية بشكل خاص وهل هي نتيجة او سبب للسياسات معينة وكيف نخفف من آثارها على اقتصادنا ..؟
ج – اعتذر عن الحديث الآن كي لا احرق ما معي من أوراق وأفكار وحال العرب في الأزمة المالية العالمية لا يسر حبيب ولا عدو والخوف لو تحمل العرب خسارة العالم الرأسمالي وهم لم يشاركوا في إنتاجهاالغربة ماذا أضافت لعبد الله الشعيبي وماذا سلبت منه ..؟
ج- الغربة أضافت لي الكثير مثل كيف يتحمل المرء مرارة الابتعاد عن مسقط الرأس والأهل والأحبة والذكريات الجميلة وتلك كانت مسلوبة ولكنها مسكونة في الذاكرة , وتعلمت من الاغتراب فنون الحوار والاتفاق والاختلاف حيث وجدت كيف يتصارعون على السلطة وبكل هدوء ولكن عبر صناديق الاقتراع وليس عبر البندقية او الطائرات الحربية والدبابات
كيف ترى الأجيال الجديدة من الكتاب والأدباء والروائيين الشباب وبماذا تنصحهم ؟.
ج- آراءهم في خير وفي حالة تعجب لما يجري لأمتهم كونهم الأكثر تأثرا بأحوالها واعتقد أن أمامهم الوقت الكافي كي يبلوروا لأنفسهم موقف موحد يتمكنوا من خلاله الحركة بكل يسر وبما يخدم تطلعات الأمة العربية في البناء والتحرر والديمقراطية .. وعليهم بنفس الوقت أن لا ينجروا وراء التفاهات والمماحكات الضيقة التي لا تخدمهم قدر ما تفرقهم ... ولا يجعلوا من العولمة أساس في التعامل مع مجتمعاتهم والمجتمعات التي يتعايشون بها ولكن وسيلة للاستفادة والاستزادة
برأيك هل جمهور الثقافة العربي مازال موجودا ..؟ أو بمعنى أدق هل انحسر دور القراءة ؟
ج- الجمهور موجود ولكن الأمية أيضا ضاربة في الاعماق و80 % من الامة العربية في مرحلة الأمية ومهما قلنا وسيقال ومع تطور وسائل الاتصال فسوف تظل الثقافة المقرؤة هي المطلوبة فصداقة كتاب على اليد خير من كتاب على النت او صحيفة على اليد خير من صحيفة على النت . وعلى المثقف العربي في هذه الحالة مسؤولية كبيرة في تثقيف المجتمع بأصول الثقافة .
القاهرة هي محل سكنك الثاني ، فهل لان القاهرة لها مناخ ثقافي نشط طول الوقت ام ان هناك علاقة روحية مخفية بينك وبينها..؟
ج- فعلاً هناك علاقة روحية ثقافية علمية تربطني بأم الدنيا ومن شبابي تعلمت ودرست على المنهج المصري وقرأت لكتاب مصريين عظام وكبار شكلوا لي نقلة نوعية في حياتي العلمية والثقافية والروحية والسياسية . وهذا هو سر حبي لأم الدنيا .
من وجهة نظرك ألا ترى ان الأمة الآن تعاني من أمية فكرية واضحة المعالم ووعي غائب عن فكر وتصرفات الغالبية مناّ وللأسف الشديد بالرغم من انها امةولدت الحضارة بمفهومها الإنساني العميق في فجر التاريخ .. ما السبيل إلى استرداد هذه الحضارة في ظل هيمنة غربية تسيطر على العقول ..؟
ج- يعني أن نبحث عن رجال عظام أمثال محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ( أخر الأنبياء صلى الله عليه وسلم ) وابو بكر وعمر وعلي وعثمان والحسن والحسين وعمر عبد العزيز وابن الزبير والعوام وابن العاص وابن الوليد الايوبي وعبد الناصر ومن يجدهم عليه ابلاغي .
ماهو دور المثقف العربي الآن في هذا المنعطف التاريخي الخطير من عمر الامة ..؟وهلحقه بتوعية الأجيال القادمة .. في ظل محاربة وتهميش متعمد له ابتداءا من وسائل الإعلام ..الخ ؟
ج_القول باخذ حقه او حسابها بطريقة الربح والخساره فلا يمكن القبول بذلك فالثورات العربية شارك بها المثقفين ثم انقلب الثوار الكهلة على الثوار المثقفين ولكن يظل للمثقف العربي اهمية لايمكن نكرانها ومهما اعترضته قوى التخلف وهي للأسف كبيرة في وقتنا الراهن .
المرأة ماذا تعني لك ,وما لذي يجذبك اليها ,وما لذي يبعدك عنهاوكيف تقيم أداءها في مجتمع عربي له طابع محافظ جدا يرفض عدد من رجاله والتعميم مرفوض بعملها او دراستها او ,,ألخ بحجج دينية او تقاليد تربى عليها ..؟
ج – المرأة بالنسبة لي هي الأم والأخت والبنت والزوجة والحبيبة والعشيقة وهي أن أجدنا التعبير أس المجتمع ولا يمكن لكائن من يكون ان يتخيل المجتمع من غير امرأة وارفض كل ألأفكار التي تنتقص منها ومن أهميتها ووجودها ودورها الفاعل في بناء وتنمية المجتمعات . ولا يوجد شئ يبعدني عنها إلا عندما آراءها تتشبه بالرجل وهي ذلك الكائن الحساس الذي لا يمكن الاستغناء عنه ، وأما ما يشدني أليها هو عندما أجدها تقوم بدورها في المجتمع وكلها ثقة غير أبهة بما يقال عنها من تخرصات المتخلفين والجهلة وهم أنفسهم لا يقدرون على العيش من غير الجنس اللطيف وهذا تناقض رهيب يعكس المستوى المتدني للفكر ألذكوري الشرقي الحديث .
ج – أن اكون راضي عن نفسي ويكون الله راضي عني وكذلك أهلي وأصدقائي وغيرهم وأتمنى أن أكمل اهتماماتي العلمية وان يرتفع عدد مؤلفاتي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.