كشف تصريح لمنظمة أطباء بلا حدود عن تناقض معلومات في بيانها الذي تداولته وسائل الإعلام يوم أمس ورسالة بعثت بها ردا على استفسارات «الشرق الأوسط» إذ كانت تقول إن قصفا لطائرات التحالف العربي أصاب مدرسة للأطفال٬ في حين جاء في فحوى رسالة بعث بها منسق المنظمة في اليمن حسن بوسنين أن الموقع الذي قصف ليس مدرسة تعليمية٬ بل إنه مركز ديني وصفه ب«القرآنية»٬ وهو ما يؤكد بيان التحالف الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أمس. وقال اللواء أحمد عسيري المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودي في البيان إن الحكومة اليمنية أكدت أنه لا توجد مدرسة في ذلك الموقع. ورفضت المنظمة الرد على بيان التحالف٬ أو إرسال صور للأطفال الذين استقبلتهم٬ وقال منسقها في حديث هاتفي «إن كل شيء محتمل»٬ وذلك في معرض رده على سؤال عن طبيعة من هاجم الأطفال٬ إذ قال منسقها في اليمن: «نحن استقبلنا الحالات٬ ولا نرد على طبيعة الصواريخ ولا نرد على طبيعة الموقع»٬ أطباء بلا حدود ليس لديها أي فكرة ماذا تستخدم القرآنية بالضبط٬ لكن خلال يوم السبت لم نكن نعلم بالضبط ماذا كان يدور هناك٬ ما نؤكده أن هناك أطفالا استقبلهم المستشفى. ويظهر تناقض المنظمة في تصريح منسقها في اليمن مع بيانها الذي وزعته أمس٬ وتتهم فيه التحالف باستهداف الأطفال٬ وهو ما نفاه اللواء عسيري٬ قائلا إن «التحالف ينفي استهداف مدرسة.. الطيران قصف مركزا للتدريب» في محافظة صعدة (معقل الحوثيين) شمال اليمن. وتابع عسيري قائلا: «تواصلنا مع الحكومة٬ لا توجد مدرسة في هذه المنطقة.. الموقع الذي قصف هو (مركز الهدى)٬ وتساؤلنا ماذا يفعل الأطفال في مركز تدريب عسكري؟»٬ متهما الحوثيين بأنهم «يستخدمون الأطفال كمجندين». وأضاف أن «الطائرة عندما تستهدف الموقع لا يمكنها التفريق بين الكبير والصغير». وتابع عسيري وهو المتحدث باسم التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن: «كنا نتمنى على أطباء بلا حدود أن تأخذ إجراءات لمنع تجنيد الأطفال في جبهات القتال بدلا من التباكي عليهم في الإعلام».