أعلنت سلطنة عمان، مساء اليوم السبت، وصول أمريكيين اثنين من آخرين “متحفظ عليهم” في اليمن، إلى العاصمة مسقط، تمهيدا لعودتهما إلى بلدهما. جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة الأنباء العمانية الرسمية، اليوم، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، لم تذكر اسمه. وقال المصدر إنه “بناءً على المباركة السامية للسلطان قابوس بن سعيد، لمساعدة الحكومة الأمريكية في الإفراج عن عدد من المواطنين الأمريكيين متحفظ عليهم في اليمن، قامت الجهات المعنية في السلطنة بالتنسيق مع الجهات اليمنية (لم تذكرها) في صنعاء حولهم، وتم الإفراج عن اثنين منهم”. وتابع أنه تم نقل المفرج عنهما “إلى السلطنة مساء اليوم على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العماني، تمهيدًا لعودتهما إلى بلادهما”. ولم توضح الوكالة العمانية أي تفاصيل عن الأمريكيين وأسباب التحفظ عليهما، أو العدد المتبقي من المتحفظ عليهم. كما لم تحدد الوكالة من هي بالتحديد الجهات اليمنية التي نسقت معها مسقط في سبيل إطلاق سراح الأمريكيين، إلا أن العاصمة اليمنيةصنعاء خاضعة لسيطرة الحوثيين. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الأمريكي حول ما ذكرته الوكالة العمانية. وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مصادر مقربة من الوفد التفاوضي المشترك للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فضلت عدم ذكر هويتها لحساسية موقعها، أن طائرة عُمانية هبطت في مطار صنعاء الدولي اليوم، وعلى متنها الوفد وشخصيات سياسية موالية للحوثيين، كان التحالف العربي “يرفض” عودتها إلى اليمن، دون أن تذكر أسماء هؤلاء السياسيين. وظل الوفد عالقًا في مسقط لأكثر من شهرين، في ظل استمرار الحظر الجوي الذي يفرضه التحالف. المصادر نفسها ذكرت أن الطائرة العمانية ستقل لدى عودتها عدداً من “الرهائن” الأمريكيين الذين كانوا معتقلين لدى الحوثيين وتم إطلاق سراحهم بوساطة مسقط، دون ذكر عدد الرهائن. وقالت المصادر إن الطائرة ستنقل 150 جريحًا أصيبوا في القصف الذي تعرض له مجلس العزاء في صنعاء، السبت الماضي، بعد توجيهات من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بنقل الحالات الحرجة لتلقي العلاج في الخارج. وهذه هي أول طائرة تهبط في مطار صنعاء تقل يمنيين، منذ فرض التحالف حظرًا على المطار في ال 9 من أغسطس/آب الماضي، باستثناء الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية. ولم يُعرف على الفور ما إذا كانت عودة الوفد نتاج صفقة جرى بموجبها إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين أم لا.