سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاحتجاجات النقابية تزداد والحوثيون يهددون أعضاء هيئة التدريس في الجامعات بعد العسكر والجامعات.. السلك القضائي ينضم لموجة الاحتجاجات ضد الانقلابيين في صنعاء
يبدو أن موجة الاحتجاجات الغاضبة في صنعاء ضد ميليشيات الحوثي وصالح بدأت تتسع، فبعد رجال العسكر والجامعات، أعلن نادي القضاة في اليمن أمس تعليق أعمال المحاكم في محافظتي صنعاء والحديدة احتجاجًا على اعتداء الحوثيين على القضاة، فيما أكدت نقابة أساتذة جامعة صنعاء الاستمرار في التصعيد إلى حين صرف كل مستحقات منتسبيها، ونددت باعتداءات الحوثيين عليهم. وقال النادي في بيان له، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن «قرار البدء في الاحتجاجات (جاء) بعد أن أعطى قيادة السلطة القضائية فرصًا عدة لتلافي القصور ومعالجة الاختلالات في أدائها المتعلق بحماية القضاة من الاعتداءات والإهانات المتكررة التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية وشكلت مساسًا بهيبة وقدسية القضاء». وأضاف: «أقر النادي التعليق الشامل لأعمال قضاة محافظتي صنعاء والحديدة حال تخلف مجلس القضاء الأعلى عن كفالة الضمانات القانونية للقضاة، مع تعليق جزئي لبقية محافظات الجمهورية ابتداء من تاريخ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016م، حيث إن التعليق الشامل لأعمال القضاة في المحافظات ذات التعليق الجزئي في كافة محافظات الجمهورية يبدأ من تاريخ 4 ديسمبر (كانون الأول) القادم». وبحسب البيان، فقد تعرض عدد من القضاة لاعتداءات من قبل نافذين يتبعون ميليشيات الحوثي، حيث كان آخر هذه الاعتداءات «واقعة الاعتداء على القاضي أمين عواض مطلع الأسبوع في محافظة إب»، لافتا إلى أن «الألم الذي أصاب القضاة جاوز حدود المستطاع، وكسر كبرياء الوطن تحت مراد متدخل وعدوان يطال هامات العدل، وقد بات الأمن القضائي في غاية الخطورة، وحتى لا نجد أنفسنا مسؤولين عن جرف رسالة وقفنا على أعتابها في زمن سلب منها الجوهر ولن ينجو أي أحد من التقصير في مواجهة هذه الظاهرة». وأكد «الثمن الناجم عن عدم احترام الكرامة الإنسانية أكبر بكثير من أي مكاسب موهومة يسعى لها العامل دونما توافر ركائز الإتقان»، وأنه لن «يقبل قضاة اليمن أن يشهدوا مقتل ميزان السلم والأمن على مرأى ومسمع من الإنسانية». وفي السياق ذاته، أدانت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء، بشدة «التصرفات اللا مسؤولة، والاعتداءات الهمجية التي تعرض لها منتسبوها من قبل أتباع الحوثيين»، وطالبت الجهات المعنية ب«ضبط الجناة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم بأسرع وقتٍ ممكن، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تزيد من تعقيد المشهد بدلاً من حل المشكلة الراهنة». وحيت النقابة صمود أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، وانتهاجهم السلوك الحضاري في المطالبة بحقوقهم القانونية، والتفافهم حول نقابتهم في الوقوف يدًا واحدة من أجل تحقيق هذه المطالب، وأكدت المضي في فعالياتها النقابية، وحضت أعضاءها على الاستمرار في الخُطة التصعيدية التي وضعتها للمطالبة بصرف كل المرتبات كاملة غير منقوصة. وكانت الميليشيات اقتحمت جامعة صنعاء تحت تهديد السلاح لقمع الاحتجاجات التي يقودها الأساتذة والموظفون بعد عدم تلقي رواتبهم وتأخرها بسبب سياسات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الاقتصادية التي أدت إلى حرمان قسم كبير من الموظفين الحكوميين من حقوقهم. وتعيش العاصمة صنعاء خلال الأسابيع الماضية احتجاجات نقابية عدة ضد ميليشيات الحوثي، نظمها موظفو كثير من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، وفي مقدمتها وزارات المالية والكهرباء والاتصالات، فضلاً عن حملة واسعة يقودها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بصرف أجور موظفي الدولة المتأخرة لثلاثة أشهر متتالية.