يسعى اليمن لتنفيذ مشروع أكبر متحف جيولوجي على مستوى العالم العربي يضم في مكونه العام 14 قسما نوعيا تتخصص في توثيق تاريخ الكون ونشأة الأرض وعلوم الفضاء بالإضافة إلى قبة فلكية مزودة بوسائل حديثة لرصد حركة الأجرام والكواكب السماوية . وكان سفير اليمن والمندوب الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم / اليونسكو / خالد الأكوع قد بحث يوم أمس الأول في باريس مع نائب مدير المنظمة مارسيو باربوزا الخطوات العملية لتنفيذ المشروع الذي سيقام في العاصمة اليمنيةصنعاء. وأكد أن المنظمة الدولية أبدت تفاعلاً كبيراً مع الحكومة اليمنية منذ اللحظات الأولى لفكرة إنشاء المتحف لما يكتسبه من أهمية في التوعية بمفردات التاريخ الطبيعي وتقريبه للفرد والمجتمع. ويعول على المتحف في التوثيق لتاريخ نشأة الكون وتوفير صرحا علميا بارزا لليمن على مستوى المنطقة العربية وأتاحه الفرصة للباحثين لتأصيل جهودهم في هذا المضمار على أسس علمية. وسيقوم المشروع المقدرة تكلفته الإجمالية بنحو 40 مليون دولار بحسب خطته الإستراتيجية بالترويج لفرص استثمار ثروات اليمن المعدنية والطبيعية التي لا تزال بكرا والتعريف بخصائص اليمن وطبيعتها الجيولوجية للباحثين والمستثمرين بشكل خاص. وكان قد تم وضع حجر الأساس للمشروع في شهر ديسمبر العام 2006 بحضور مدير عام منظمة اليونسكو التي سعت في الترويج له لدى الدول المانحة بهدف الحصول على الدعم اللازم لتمويل إنشائه وتجهيزه ورعت مؤتمراً لهذا الغرض في مقرها بباريس الصيف الماضي. يذكر أن لجنة خاصة مشكلة من المؤسسات الرسمية المحلية المشاركة في المشروع وفي مقدمتها وزارة النفط والمعادن ووزارة التعليم العالي وهيئة المساحة الجيولوجية وجامعة صنعاء كانت أعلنت فوز شركة هولندية في أواخر العام 2006 بإعداد تصميم إنشاء المتحف الوطني لعلوم الأرض في صنعاء من بين عدد من التصاميم التي تقدمت بها شركات هندسية دولية. المصدر : وكالة الأنباء الإماراتية " وام "