سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر في الامن القومي ل(الوحدوي نت): لا نستطيع تحديث القوائم الامنية الخاصة بالصحفيين لأسباب تقنية، وغياب جهاز بصمة العين بمطار صنعاء وراء تكرار توقيف المسافرين نقابة الصحفيين تدين تكرار توقيف الاعلاميين بمطار صنعاء..
عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن استيائها لما تعرض له الوكيل الاول لنقابة الصحفيين اليمنيين الزميل سعيد ثابت مدير مكتب قناة الجزيرة بصنعاء من ايقاف واحتجاز لجوازه من قبل جهاز الأمن القومي بمطار صنعاء الدولي عصر الثلاثاء. وأكدت النقابة في بلاغ صحفي ان تكريس الاجهزة الامنية كل جهودها لحفظ الامن ومواجهة اخطار الارهاب والإجرام لن يكون باي حال من الاحوال علي حساب الحريات الشخصية والعامة، وسيكون من الخطاء التغاضي عن اي ممارسات خاطئة تقوم بها تلك الاجهزة. وقالت النقابة انها تشعر باستياء بالغ من تكرار تعرض العديد من الصحافيين لمثل هذه الممارسات، وطالب الجهات المعنية بتوضيحات حول ذلك ورفع اسماء الصحفيين من اي قوائم امنية تعود لفترات ملاحقة الصحفيين واصحاب الراي. وكان عدد من الصحفيين تعرضوا لإيقاف واعتقال بمطار صنعاء الدولي من قبل جهاز الامن القومي اثناء مغادرتهم او عودتهم اخرهم الزملاء احمد الزرقة مدير مكتب قناة الساحات بصنعاء وعادل عبدالمغني مدير تحرير موقع الوحدوي نت ومراسل مجلة الشروق الاماراتية بصنعاء، ومحمد جهلان مدير الاعلام الخاصة بوكالة الانباء اليمنية سبأ. وتتكرر حالات اعتقال وتوقيف الصحفيين اليمنيين من قبل جهاز الامن القومي بمطار صنعاء اثناء مغادرتهم او عودتهم من والى اليمن عبر المطار، دون ان يكون هناك اسباب واضحة لذلك. وأرجع مصدر امني رفيع تكرار اعتقال الصحفيين اليمنيين من قبل جهاز المخابرات بمطار صنعاء الى عدم تحديث بيانات الجهاز منذ ما قبل احداث العام 2011م الذي شهد ثورة ضد النظام الحاكم والذي نشط خلاله جهاز الامن القومي في رصد وتتبع الاعلاميين المساندين للثورة وضمهم لقوائم سوداء جراء مواقفهم الاعلامية المناوئة للنظام انذاك، الى جانب رصد أسماء عدد كبير من السياسيين والناشطين، وصدرت حينها توجيهات عليا بمنعهم من السفر للخارج. وقال المصدر في وقت سابق ل(الوحدوي نت) ان اسماء الممنوعين من السفر لا زالت باقية في اجهزة الرقابة بالمطار دون تعديلها ومن بين هذه الاسماء شخصيات تبوأت مناصب حكومية رفيعة بعد الثورة. وكشف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان اسم وزير الاعلام الحالي علي العمراني لا يزال يظهر ضمن القائمة السوداء في جهاز الامن القومي منذ العام 2011م، وحتى اليوم، حيث كان عضوا في المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية، الى جانب عدد اخر من المسؤولين والإعلاميين والناشطين، غير ان هناك تعليمات بعدم توقيف الشخصيات الحكومية الرفيعة حتى وان ظهرت بياناتهم ضمن القائمة السوداء حتى يتم تصحيح البيانات القديمة الخاصة بجهاز المخابرات. وبحسب المصدر فان بقية الشخصيات التي تظهر بيانات جواز سفرها ضمن القائمة السوداء، يتم توقيفها من قبل مكتب الامن القومي بالمطار الذي يقوم بدوره بالتواصل مع علميات الامن القومي (المركز) التي تقوم بالإطلاع على ملفات الشخص الموقوف وإعطاء الاذن بالإفراج عنه او التحفظ عليه. وبرر احد ضباط الامن القومي بمطار صنعاء ل(الوحدوي نت) انهم لا يستطيعون حذف أي اسم تم ادراجه ضمن القوائم الامنية للجهاز في المطار لاشكاليات فنية واخرى متعلقة بضرورة الحصول بالنظام الداخلي المتبع لدى الجهاز. وقال الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الحل هو ان يتوجه الصحفي المدون اسمه ضمن القوائم السوداء في المطار الى المركز الرئيسي لجهاز الامن القومي والحصول عل شهادة مختومة من الجهاز وموقعة من قبل رئيس الجهاز تفيد بعدم توقيفه بالمطار ويقوم الصحفي بتغليف الافادة وعرضها مع جواز سفره عند المغادرة او القدوم. واكد المصدر ان المطار يفتقر لجهاز بصمة العين المتبعة في مختلف مطارات العالم والتي من خلالها يمكن تحديث البيانات بالنسبة للقوائم السابقة كما يمكن التغلب على اشكالية تشابه الاسماء التي على ضوءها يتم توقيف عديد اشخاص يتضح فيما بعد انهم غير معنيين والسبب تشابه الاسماء فقط. وطالبت شخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية رئاسة الجمهورية والجهات المعنية بتحديث بيانات جهاز الامن القومي الاقلاع عن التوقيف التعسفي للمغادرين او القادمين عبر مطار صنعاء وبقية الموانئ اليمنية، مؤكدين ان مثل هذه الممارسات تسيء كثيرا لسجل الحقوق والحريات في اليمن، وتقدم صورة مشوهة للعهد الجديد.