ضمن إطار الفعاليات التي ينظمها فرع التنظيم بأمانة العاصمة ،أقام المكتب التنفيذي للفرع مساء السبت ، ندوة ثقافية علمية عن تعليم الفتاة. و أحيت الدكتورة إشراق الحكيمي ، وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة الندوة ، بورقة العمل حول تعليم الفتاة والمشاكل التي تقف في طريق تعليم الفتاة وعملت على تدني مستوى تعليمها. واستعرضت الحكيمي في حديثها عن أهمية تعليم الفتاة كونها ركيزة أساسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ،واعتبرت الحكيمي ان مشكلة تعليم الفتاة قضية وطنية ،وينبغي تكاتف جميع الجهود للانتصار لهذه القضية والوقوف بجانب الفتاة اليمنية كونها تمثل نصف المجتمع وهذه حقيقة لا احد يستطيع نكرانها . وأشارت في حديثها إلى أن هناك الكثير من المشكلات والصعوب المتداخلة التي تقف في طريقها ،وان هناك سلسلة من المعوقات تتمثل بعوامل اقتصادية . وأضافت : أبرز هذه المعوقات الفقر والعوامل الاجتماعية كالزواج المبكر والنظرة القاصرة اتجاه الفتاة اليمنية ،والعادات والتقاليد السلبية ، وتحجيم دور الفتاة ومكانتها في المجتمع وخاصة في الريف ،وكالك الأمية المنتشرة . وقالت الوكيلة : ايضا العوامل الجغرافية في اختيار مواقع المدارس في الأسواق والمعسكرات والقرب من ازدحام السكان ،وكذا العوامل البيئة المدرسية كانعدام المرافق الصحية والحمامات والاختلاط بين الجنسين ، وغياب دور الأخصائيين الاجتماعين، وسوء التعامل من قبل المعلمين مع الطلاب وقلة المعلمات وخاصة بالريف اليمني . وأكدت الحكيمي أن المناهج الدراسية لا تلبي احتياجات وتطلعات الفتاة ،وتركز على ضرورة رفع الوعي لدى العاملين في السلك التربوي خاصة في السلك التربوي خاصة العاملين في الصفوف الأولى ، وأيضا تركز التدخلات في مجال تعليم الفتاة في نطاق جغرافي معين ، وأيضا مشكلة الحروب والسلاح والصراعات القبلية والعنف ضد الفتاة من أهم ابرز التحديات التي تواجه تعليم الفتاة. ونوهت إلى أن العقاب الجسدي واللفظي ينبغي ان يكف عن ممارسته كونه يسبب انعكاس سلبي لدى الطلاب ،ودعت الى التخلي عن هذه الأساليب. وأثريت الندوة بالعديد من المداخلات والاستفسارات من الحاضرين.