رغم تدخل الرياض وأبوظبي.. موقف صارم لمحافظ البنك المركزي في عدن    أبطال أوروبا: بايرن لقلب الطاولة على الريال.. وباريس يستهدف رقما تاريخيا    بالصور: بايرن ميونخ يكشف عن قميصه التاريخي الجديد    ميسي وإنفانتينو ينعيان المدرب الأسطوري    تغاريد حرة.. رشفة حرية تخثر الدم    ليلة دامية في رفح والاحتلال يبدأ ترحيل السكان تمهيدا لاجتياحها    عقب تهديدات حوثية بضرب المنشآت.. خروج محطة مارب الغازية عن الخدمة ومصادر تكشف السبب    الحوثيون يطوقون أحد المركز الصيفية في صنعاء بعناصرهم وسط تعالي صراح وبكاء الطلاب    بسبب منعه عكس الخط .. شاهد بالفيديو قيادي حوثي يدهس متعمدا مدير المرور بصنعاء    العثور على جثة مواطن معلقة في شجرة جنوب غربي اليمن    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    هل يستطيع وزير المالية اصدار كشف بمرتبات رئيس الوزراء وكبار المسئولين    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    عندما قال شيخان الحبشي للشيخ محمد بن أبوبكر بن فريد أنت عدو للغنم    البدعة و الترفيه    عضو مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي يعزي في وفاة المناضل الشيخ محسن بن فريد العولقي    "ضمائرنا في إجازة!"... برلماني ينتقد سلوكيات البعض ويطالب بدعم الرئيس العليمي لإنقاذ اليمن!    فاجعةٌ تهزّ زنجبار: قتيلٌ مجهول يُثيرُ الرعبَ في قلوبِ الأهالي(صورة)    رباعية هالاند تحسم لقب هداف الدوري.. وتسكت المنتقدين    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    "ثورة شعبية ضد الحوثيين"...قيادية مؤتمرية تدعو اليمنيين لهبة رجل واحد    فيديو مؤثر.. فنان العرب الفنان محمد عبده يكشف لجماهيره عن نوع السرطان الذي أصيب به    استهداف السامعي محاولة لتعطيل الاداء الرقابي على السلطة التنفيذية    لماذا رفض محافظ حضرموت تزويد عدن بالنفط الخام وماذا اشترط على رئيس الوزراء؟!    الليغا: اشبيلية يزيد متاعب غرناطة والميريا يفاجىء فاليكانو    جريمة مروعة تهز شبام: مسلحون قبليون يردون بائع قات قتيلاً!    وفاة مريض بسبب نقص الاكسجين في لحج ...اليك الحقيقة    ليفربول يعود إلى سكة الانتصارات ويهزم توتنهام    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ورشة في عدن بعنوان "مكافحة غسل الأموال واجب قانوني ومسئولية وطنية"    أين تذهب أموال إيجارات جامعة عدن التي تدفعها إلى الحزب الاشتراكي اليمني    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل محسن أبوبكر بن فريد    السلطة المحلية بمارب توجه بتحسين الأوضاع العامة بالمحافظة    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    خصوم المشروع الجنوبي !!!    قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بغزة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و683    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    صحيفة بريطانية: نقاط الحوثي والقاعدة العسكرية تتقابل على طريق شبوة البيضاء    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالله نعمان: انصار الله يتحملون مسؤولية اي اخطار قد تتعرض لها الوحدة اليمنية وعليهم انهاء سلطة الامر الواقع
نشر في الوحدوي يوم 12 - 03 - 2015

حذر الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان محمد من خطورة الوضع الذي يعيشه اليمن وقال ان الوطن يذهب نحو مزيد من التعقيد.وان اليمن باتت امام سلطتين احداها شرعية يزاولها الرئيس هادي من عدن والاخرى سلطة امر واقع فرضتها جماعة انصار الله الحوثيين منذ ما اسموه بالاعلان الدستوري في ال 6 من ابريل الماضي.
وقال نعمان في حوار مع قناة العالم الفضائية ان هذا الانقسام الذي يعيشه اليمن قد يؤدي الى صدام واقتتال اهلي ينذر بكوارث وخيمة على اليمن والاقليم والعالم ككل.
واعتبر الامين العام للتنظيم الناصري ان المشكلة تكمن في ان جماعة انصار الله يدعون الى الحوار لكنهم لم يقدموا أي تنازلات تقلل أو تخفف من قبضتهم على مقاليد السلطة وسيطرتهم على المؤسسات منذ انقلابهم باعلانهم الدستوري، وهم يتحدثون عن الشراكة لكنهم لا يريدون شركاء حقيقيين مقررين في مصير ومستقبل اليمن، وإنما يريدون شركاء مستتبعين وملحقين بهم.
ولفت نعمان الى ان انصار الله كان لديهم تعاطف كبير عندما رفعوا شعار اسقاط الجرعة، لكنهم تجاوزوا كل الشعارات التي رفعوها وتكشفت اهداف غير تلك الاهداف حينما ذهبوا لاسقاط العاصمة صنعاء ورمزيتها.
واقر نعمان بمسؤولية كل الاحزاب والقوى السياسية وانصار الله والرئيس هادي بما وصل الىيه الوضع في البلاد ولكن بنسب متفواتة.
وحمل نعمان جماعة انصار الله مسؤولية اي تصدع للوحدة اليمنية وقال:أي أخطار تتعرض لها الوحدة اليمنية سيكون المتسبب فيها هم أنصار الله، إذا لم يعيدوا تقييم الأمر الآن ويعودوا للحوار بشكل طبيعي وينهوا سلطة الأمر الواقع التي فرضوها على المؤسسات الآن، ونعود معهم للحوار.
كما تحدث الامين العام للتنظيم الناصري عن عديد قضايا ومواقف التنظيم الناصري منها في الحوار الذي يعيد (الوحدوي نت) نشره:
حاوره: عبد الرحمن راجح
اعده للنشر: أحمد شوقي أحمد
- مشاهدينا الأعزاء,, أهلاً وسهلاً بكم,, نحييكم من العاصمة اليمنية صنعاء, في هذا اللقاء نستضيف الأستاذ عبد الله نعمان الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن.. أهلاً وسهلاً بكم أستاذ عبد الله..
· أهلاً وسهلاً بك.. وبقناة العالم,,
- في البداية أستاذ عبد الله نريد أن نستطلع رأيكم أو تحليلكم للمشهد اليمني عامةً, وحول التطورات الأخيرة المتسارعة في المشهد اليمني.
· شكراً جزيلاً.. نحن سنتحدث طبعاً عن المشهد من نهايته.. الحقيقة أن الأوضاع في اليمن تذهب نحو مزيد من التعقيد, لا سيما بعد تمكن الرئيس عبد ربه هادي من الفكاك من إقامته الجبرية, والانتقال إلى عدن, صرنا أمام سلطتين, سلطة شرعية يزاولها الرئيس عبد ربه منصور هادي من عدن, وسلطة أمر واقع هي تلك التي فرضها أنصار الله بعد إعلان البيان الدستوري واستكمال عملية الانقلاب الذي قاموا به في 6 فبراير 2015م، هذه السلطتين السلطة الشرعية وسلطة الأمر الواقع، إن لم تغلبا الحكمة والعقل، فإن اليمن ستشهد مشهد انقسامي قد يؤدي طبعاً إلى صدام وصراع ويدخل اليمن في اقتتال أهلي, قد تكون كوارثه وخيمة على اليمنيين وعلى المحيط الإقليمي وعلى المجتمع الدولي نظراً لأهمية موقع اليمن الجغرافي وقربه من خزان النفط في شبه الجزيرة العربية والممر المائي الذي تقريباً يمر منه يومياً ما يزيد عن 3 مليون برميل نفط، بمعنى أو بآخر أن هذا الممر المائي سوف لن يكون آمناً، وبالتالي فإن مصالح القوى الدولية ستتضرر، لذلك نحن نراهن على حكمة اليمنيين وعقلانيتهم، وعلى دور المجتمع الإقليمي والدولي أيضاً المساند والمساعد لإمكانية إيجاد حلول لهذه الأزمة الخطيرة التي تكاد تعصف باليمن.
- حول موقف الناصري يعني.. ذهاب الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن، بينما كان هناك حوار، حركة أنصار الله أيضاً أعلنت بأنها مع نتائج الحوار الذي كان يقام في اليمن بين جميع القوى السياسية الذي كان في موفنبيك، وكان لكم دور أنتم في ذلك الحوار, يعني ما هو موقف الناصري أو الأحزاب اليمنية بشكل عام من ذهاب الرئيس من العاصمة اليمنية إلى الجنوب وهذا قد يمثل خطر مثلاً على الوحدة اليمنية.
· فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي وجد نفسه مضطراً للفكاك من الإقامة الجبرية والخروج إلى عدن، هو طبعاً لم يكن يتمتع بكامل حريته في صنعاء، ولم يكن يتدخل في إدارة الدولة، كان مفروضاً عليه الإقامة الجبرية، كما هي لا زالت مفروضة الآن على رئيس الوزراء وعلى بعض الوزراء، وبالتالي الذي كان يمارس السلطة في الواقع هي سلطة الإنقلاب التي شكلها أنصار الله بعد إعلانهم الدستوري في 6 فبراير، المشكلة طبعاً أن أنصار الله يدعون للحوار لكنهم لم يقدموا أي تنازلات تقلل أو تخفف من قبضتهم على مقاليد السلطة وسيطرتهم على المؤسسات يمكن أن تساعد على إنجاح الحوار، هم يتحدثون عن الشراكة لكنهم لا يريدون شركاء حقيقيين مقررين في مصير ومستقبل اليمن، وإنما يريدون شركاء مستتبعين وملحقين بهم، نحن الحقيقة شاركنا في الحوار في فترة ما قبل الإعلان الدستور لأننا كنا نرى أن أنصار الله ارتكبوا سلسلة من الأفعال أو الأخطاء حشرتهم في مكان ضيق وأدخلت الوطن في أزمة ولكن كنا تحت الشرعية التوافقية والدستورية التي تأسست عليها المرحلة الانتقالية بعد إقصاء الرئيس صالح من الحكم والتوقيع على المبادرة الخليجية التي تضمنت تسوية بين أطراف الصراع حينها بين قوى الثورة وقوى الحكم هذه الشرعية التوافقية كنا نرى أنها لا تزال أرضية صالحة في إطارها يمكن أن تقدم حلول تساعد أنصار الله على الخروج من الأزمة التي وضعوا أنفسهم فيها، وتجنب الوطن الدخول في منزلقات خطيرة، لكن بعد الإعلان الدستوري، رأينا أن أنصار الله انقلبوا على الشرعية التوافقية باستيلائهم على السلطة وبإعلانهم بيان دستوري يعبر عن إرادتهم منفردة وليس تعبيراً عن إرادة التوافق، هنا طبعاً رأينا أن الحوار تحت سقف الإعلان الدستوري حواراً غير مجدياً، ولا يمكن أن يؤدي لأي نتائج سوى إعطاء غطاء سياسي واعتراف بشرعية الانقلاب فانسحبنا بصورة نهائية، نحن نرى أن انتقال الرئيس عبد ربه منصور هادي، من صنعاء إلى عدن الآن، هو أمر طبيعي باعتباره رئيس شرعي عاد الآن لممارسة سلطاته، لذلك نحن في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري لم نجد أي مشكلة عندنا في تحديد الموقف لأننا كنا منذ البداية كنا نرى أنه ما دامت استقالة رئيس الجمهورية قد قدمت تحت الإكراه، وما دام أن هذه الاستقالة حتى لو كانت قدمت بإرادة حرّة، لم تناقش من قبل المؤسسة الدستورية المخوّلة حق قبول أو رفض هذه الاستقالة وهو مجلس النواب، فإنه رئيساً شرعياً للبلاد، ولم يكن هناك فراغ في السلطة، لأن الفراغ في السلطة لا ينشأ في حالة الاستقالة إلا بعد قبولها، وفي حالة الانقلاب لا يوجد فراغ في السلطة لأن من ينقلب هو يملأ المكان الذي انقلب عليه.
- صحيح.. ولكن الملاحظ في الشارع اليمني هناك من يلقي باللائمة على الأحزاب التي كانت في السلطة أو كان لها حضور شعبي يعني.. حركة أنصار الله أيضاً تقول أنها تعبر عن الشارع اليمني وأن هناك حدثت ثورة أدت إلى اجتثاث من تبقى من رموز النظام السابق في اليمن، وحتى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي قدم استقالته بشكل طوعي، ويتحدثون عن مؤامرة خارجية تحاك ضد اليمن.. في البداية أريد أن أعرف ما هو موقف الأحزاب.. هل تتحمل الأحزاب أعباء ما حصل الآن في المشهد السياسي اليمني، وثانياً هل هناك مؤامرة خارجية تحاك ضد اليمن ومستقبل اليمن ووحدة اليمن؟
· أنا أريد أن أعلق أولاً على مسألة الثورة، أنصار الله كان لديهم تعاطف عندما رفعوا شعار إسقاط الجرعة قبل اقتحام صنعاء، وكانت قواعدنا متعاطفة طبعاً، وأساساً كانت قواعدنا ترفع هذا الشعار قبل أن يرفعه أنصار الله، لأنهم كانوا خارج السلطة، في حين أن الآخرين ترددوا من النزول، أنصار الله أيضاً لا نستطيع أن نهضمهم إنجازاتهم التي حققوها بضرب كثير من مراكز القوى التقليدية التي أعاقت نشوء الدولة في مرحلة من المراحل، لكنهم طبعاً تجاوزوا كل الشعارات التي رفعوها، وتكشفت أهداف غير تلك الأهداف التي كانوا يرفعوها، حينما ذهبوا لإسقاط العاصمة ورمزيتها، تحت مبرر عدم تنفيذ اتفاق السلطة والشراكة الوطنية فيما بعد 21 سبتمبر، والحقيقة طبعاً ليس الرئيس عبد ربه منصور هادي مسئول عما وصلت إليه اليمن بمفرده، كلنا مسئولون بما فينا أنصار الله، مسئولون عما وصلت إليه البلد ولكن بنسب متفاوتة من المسئولية، كان بالإمكان بعد انتهاء مؤتمر الحوار الوطني أن تشكل كل القوى السياسية بما في ذلك أنصار الله قوة جماهيرية شعبية تضغط بالوسائل المدنية على عبد ربه منصور هادي لدفعه باتجاه خارطة الطريق التي تضمنتها وثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتي تبدأ بتعديل الحكومة والهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار، لكننا توقفنا عند مجرد الاعتراض الشكلي كلنا على تشكيل الهيئة الوطنية، ولم نذهب لاستخدام وسائل مدنية ضاغطة لإجبار الرئيس على تنفيذ خارطة الطريق وفقاً لمضامين مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تؤسس لبناء دولة مدنية ديمقراطية، ذهبنا كلنا حتى بعد أن أصدر قراراً بتعديل وزاري لا يتلاءم مع مضامين مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، كلنا أيضاً تلقينا الأمر بمنتهى البساطة واكتفينا بالاحتجاج في بيانات، بما في ذلك أنصار الله الذين كان يفترض ان يدخلهم التعديل شركاء، هذا الأمر طبعاً هيأ الأجواء لأنصار الله بالذات بعد صدور قرار الجرعة، لتعبئة الشارع خلف الشعارات التي رفعوها، لكن تكشف لليمنيين فيما بعد، أن تلك الشعارات لم تكن شعارات حقيقية، وإنما رفعت بقصد الاستيلاء على السلطة وتقويض العملية السياسية التوافقية، لهذا تراجعت شعبية أنصار الله، بعد توفيق اتفاق السلم والشراكة كان بإمكان أنصار الله أيضاً أن يحشدوا القوى السياسية الأخرى باتجاه الضغط على عبد ربه منصور هادي لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، لكن لأن أنصار الله لم يكونوا يرغبون بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، بل لم ينفذوا التزاماتهم فيه، هما الالتزام الوحيد الذي نفذوه رفع المخيمات التي كانت موجودة لكنهم رفعوا المخيمات وأدخلوا المسلحين أمانة العاصمة، فأقول أن هناك أيضاً الضغط على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، أو أنهم خاضوا هذه العملية العسكرية لأن الرئيس تباطأ في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، هي كلمة حق يراد بها باطل، لو كانت هناك نوايا حقيقية تصب باتجاه تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، لكان أنصار الله تواصلوا مع القوى السياسية الأخرى، وشكلوا قوة سياسية ضاغطة، كما شكلوها عند رفع شعار إسقاط الجرعة، وكان يمكن أن تجنب اليمن كارثة الصراع المسلح، وكان يمكن أن نتجاوز عملية الانقلاب والانقضاض على الشرعية التوافقية.
- ولكن هم يحملون الرئيس وكذلك القوى السياسية أن الرئيس كان يفرض عدد من الأجندة منها مثلاً تقسيم اليمن إلى أقاليم رُغم انتقاداتهم واعتراضاتهم لم تلبى طلباتهم من قبل الرئيس أو من قبل القوى السياسية الأخرى التي كانت حتى ترفض التقسيم إلى ستة أقاليم، في النهاية هل يتحمل الرئيس أو النخبة السياسية بشكل كامل ما وصل إليه اليمن، أو كبر الأزمة اليمنية بهذا الشكل.
· كلنا، كل المكونات السياسية وفي مقدمتهم أنصار الله ورئيس الجمهورية نتحمل المسئولية عما وصلت إليه اليمن، ولكن نسب تحمل المسئولية متفاوتة من شخص لآخر، أنا أقول أن الرئيس كانت إدارته سيئة للبلد، كان أيضاً يعتمد على مجموعة من الأقارب والمقربين يتدخلون في شئون الدولة ويمارسون الفساد، كان يعتمد على آلية النظام السابق، حاول أن يدير الدولة بطريقة الحرص على التوازن بين القوى التقليدية التي ثار عليها الشعب بشكل واضح، لكن هذه المبررات كلها التي ساقها أنصار الله لإسقاط السلطة أو لاستخدام السلاح والقوة لإسقاط السلطة أمر غير منطقي، كان بإمكانهم أن يشكلوا قوة مدنية ضاغطة باتجاه الضغط على الرئيس لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية لو كانت هناك نوايا حقيقية للاتجاه نحو دولة مدنية.
- وما هو موقفكم كتنظيم حول التقسيم والأقاليم..
· تقسيم الأقاليم، نحن القوة الوحيدة التي كنا نرفض تحديد عدد الأقاليم، بل لم نكن مع الدولة الفيدرالية على الإطلاق لأننا لم نكن نرى في اليمن أن هناك عرقيات أو ديانات متعددة تحتاج إلى نظام فيدرالي أو إقليمي، كنا نرى أننا مع دولة بسيطة بحكم محلي كامل الصلاحيات ويعاد التقسيم الإداري للجمهورية أمر طبيعي، لكن أكثر الناس تشدداً باتجاه الفيدرالي الحراك الجنوبي وأنصار الله، وحصل خلاف فيما بعد حول موضوع الأقاليم من حيث العدد، كان أنصار الله مع الحراك الجنوبي ومعهم الحزب الاشتراكي يريدون تقسيم اليمن إلى إقليمين، إقليم شمالي وإقليم جنوبي، على اساس الحدود التي كانت قائمة قبل 22 مايو 90، وكان الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام، يرون أن هذا يعني إعادة إلى ما قبل الوحدة، هو مقدمة أو خطوة في طريق الإنفصال، كنا نحن نرى أننا ننظر للفيدرالية وقد ذهب إليها الجميع، يمكن أن تقدم حلاً لليمن إذا ما نظر إليها على أنها إعادة لتوزيع السلطة والثروة في إطار الدولة الواحدة، في مواجهة الدعوة التي كان ينظر إليها أنصار الله والحراك والحزب الاشتراكي على أنها إعادة صياغة لدولة الوحدة، ومن هنا جاء إصرارهم على موضوع الإقليمين؛ أن الوحدة تمت في 22 مايو خطأ، وبالتالي ما دامت الوحدة تمت خطأ بين الشمال والجنوب، علينا أن نعيد تعادلات القوة بشكل جنوبي بين شمال وجنوب، هذا الكلام طبعاً كنا نرى قد تم القضاء عليه، وان اليمن صار حقيقة قانونية وواقعية وسياسية موحدة منذ 22 مايو 1990، وأن كل المصائب التي واجهتها اليمن ليست ناتجة عن الوحدة وإنما عن النظام الذي أدار دولة الوحدة، لهذا كنا ننظر للفيدرالية إعادة صياغة النظام، وهذا المفهوم لم يقبل به أنصار الله في مؤتمر الحوار، وكانوا مصرين على تحديد عدد الأقاليم بإقليمين في حين الآخرين يحددوها ب 5 أو 6، كنا نحن المتميزين قدمنا رؤية بأنه يكتفى بأن ينص في الدستور، على دولة اتحادية من اقاليم يبين عددها وحدودها قانون اتحادي، بعد ذلك، شكلت اللجنة التي فوض الرئيس بتشكيلها في مؤتمر الحوار، وقدم عدد الأقاليم، انقلب السحر على الساحر، يعني أن هذه اللجنة لو كانت قدمت مقترح بالإقليمين كان سيقبل أنصار الله وسيقبل الحراك وسيقبل الكلّ، وعندما قدمت ب 6 أقاليم طبعاً رفض، فالمسألة هنا، يعني كان الحوار يتم عن طريق كسر العظم، كل واحد يريد أن يمشي مقترحه، ومع كل ذلك، بعد أن قدمت مسودة الدستور، نحن جلسنا مع أنصار الله في الحوارات، وللعلم الحوار بيننا وبينهم مستمر، الآن في تواصل، لكن ناقشنا معهم موضوع الفيدرالية وقلنا لهم كيف تنظرون أنتم للفيدرالية، وطرحنا لهم أن هناك مفهومين للفيدرالية، مفهوم إعادة صياغة الوحدة، ومفهوم إعادة صياغة نظام دولة الوحدة، إذا أنتم في طريق إعادة صياغة نظام دولة الوحدة، قالوا بأنهم مع إعادة صياغة نظام دولة الوحدة وليس مع إعادة صياغة الوحدة، قلنا إذن في هذه الحالة الأقاليم تصبح مجرد تقسيم إداري ولا علاقة له، ونحن معكم، يجب أن لا يتضمن الدستور العدد، وسنناضل معكم للحيلولة دون أن يتضمن الدستور نصّ على 6 أقاليم، لكن لم تكن هذه هي القضية، هذه كانت كلمة الحق التي أريد بها باطل، للسيطرة وإسقاط السلطة.
- كتنظيم وكأحزاب ناصرية، هناك من يرى في الشارع اليمني، انه كان المفروض أنكم وأنصار الله هناك تقارب بينكم، ولكن المتابع يلاحظ أن التنظيم الناصري له خطّ آخر، قد يحمل بعض الشارع، أن التنظيم الناصري لديه تقارب مع السياسة السعودية أو السياسة الأمريكية يعني في اليمن.
· هذه تهمة لا يصدقها إلا المغفلون، أولاً، نحن مع السعودية ليس بيننا عداء تاريخي، نحن نخاصم النظام السعودي بممارساته برؤيته بنظرته لليمن، هذه كانت نظرتنا في الفترة السابقة وخلافنا مع السعودية، الآن نحن لدينا قضايا مشتركة كثيرة جداً، يمكن أن نبني عليها، بما يتعلق بالأمن الواحد، لأن أمن الإقليم كل لا يتجزأ، ومع كل ذلك، حتى هذه اللحظة لا يوجد بيننا أي علاقة أو تواصل مع المملكة العربية السعودية، ولا مع أي دولة خليجية، يمكن أننا نلتقي مع السفير الإيراني، وبالمناسبة اليوم كان معنا لقاء مع القائم بالأعمال الإيراني، لأن السفير سافر، كان معنا موعد اليوم، في حين أننا لا نلتقي مع السفير السعودي، ولا مع سفير الإمارات، ولا مع أي سفير من سفراء دول الخليج، فهذه التهمة من يطرحها يبحث عن سوق آخر غير اليمن لتسويقها، لكن بيننا وبين أنصار الله مشتركات، وهناك اتفاق في المبادئ مع أنصار الله والأهداف، لكننا نختلف مع الوسائل التي يتبعها أنصار الله، هذه الوسائل التي يتبعها أنصار الله، كانوا وكنا معهم نستنكرها عندما كانت الحرب في صعدة، وكل الممارسات القمعية من اعتقال وتعذيب وتشريد وإقصاء وتهميش كنا القوة الوحيدة التي صوتها عالي ومرتفع متضامنين معهم، وضد كل ممارسات الإقصاء والتهميش، عندما صاروا يقودون الحروب ويستولون على المعسكرات، ويسقطون الشرعية التوافقية ويعذبون ويعتقلون وهم مليشيات مسلحة، يعني علي عبد الله صالح، كان يعتقل ويمارس الاضطهاد عبر أجهزة رسمية، هؤلاء يمارسوها بجماعات مسلحة خارجة عن القانون، فجريمتهم مضاعفة، إذا سكتنا عن هذا الأمر، نكون غير منسجمين مع مبادئنا، ومع أخلاقياتنا وقيمنا، وهذا لا نقبله ولا نرضاه.
- بالعودة إلى ذهاب الرئيس إلى عدن، أو خرج أو هرب، إلى عدن، هناك أمر واقع، هناك تطور سياسي جديد الآن، أولاً ما هو موقفكم من أنصار الله يتحدثون عن أن هناك مؤامرة دولية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي، ثانياً، ما هو مستقبل الوحدة اليمنية، بشكل كامل، الآن رئيس هنا، وسلطة الأمر الواقع هناك، في الشارع اليمني هناك من يفكر أن الوحدة اليمنية قد تسقط..
· شوف الدول عندما تتعامل مع اليمن ليست جمعيات خيرية، كلها لها مصالح، سواء السعودية أو الولايات المتحدة الأمريكية أو إيران، أو غيرها من الدول، هذه مسألة معروفة، لكن على الأقل، هذه الدول تدرك أن لها مصالح في اليمن، هي بالتأكيد لا بد أن يكون لديها حد أدنى من الحرص على أمن واستقرار اليمن، وإلا لن تضمن مصالحها، نحن ضد أي مشروع تآمري خارجي، لكن أي مشروع تآمري خارجي لا يمكن أن ينفذ لليمن، ما لم توجد قوة داخلية قادرة على تسويقه، المشكلة عندنا كيمنيين وليس في الخارج.
- السؤال الثاني حول مستقبل الوحدة اليمنية.
· اليمن سيظل موحداً، أي أخطار تتعرض الوحدة اليمنية وأنا أقولها بكل صراحة، سيكون المتسبب فيها هم أنصار الله، إذا لم يعيدوا تقييم الأمر الآن ويعودوا للحوار بشكل طبيعي وينهوا سلطة الأمر الواقع التي فرضوها على المؤسسات الآن، ونعود معهم للحوار، ماذا يريدون؟ سلطة؟ هم كانوا يقولون لا يريدون سلطة، الآن يريدون تقاسم السلطة، أنا أقول في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، نحن مستعدون لأن نقبل حتى ب 50% في الحكومة لأنصار الله، وفي المؤسسات، في المواقع التي تقبل التداول، وزراء، نواب وزراء، رؤساء مؤسسات، ليس لدينا مانع في هذا الكلام، لكن لا نقبل التحاصص في المؤسسة الأمنية والعسكرية، لأن المؤسسة الأمنية والعسكرية، هي صمام أمان الوحدة الوطنية، هي الضامنة للانتقال السلمي السلس، والقضاء كذلك، يجب أن يكون محايد ومستقل، لأن هي مؤسسة المشروعية، التي تحمي المشروعية من أي أخطار قد تتعرض لها، أنا أقول أن نحن مستعدين لأن نتنازل عن كل مواقعنا في السلطة لأنصار الله، لكن لنأت معاً لنتحاور، لتنتهِ الآن سلطة الأمر الواقع المفروضة، ما دام هناك رئيساً شرعياً في البلاد، عاد، معترف بشرعيته الإقليم والمجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي بقراره الأخير يتحدث عن رئيس جمهورية ويتحدث عن مجلس نواب، لكن كيف نتحاور لنضع عدد من الضوابط تضمن عدم تفرد الرئيس بالسلطة، وتضمن أن لا تمتلك أي قوة من القوى المتحاورة الآن قوة تمكنها من ابتزاز الرئيس، على الرئيس أن يعيد تقييم آلياته وأدواته وأساليبه، وعلينا أن نضغط باتجاه أن لا نسلم له بالعودة لإدارة البلد كما كان، علينا أن نضع ضوابط، هناك آراء كثيرة جداً، يمكن أن تقلص سلطات الرئيس وتعطى صلاحيات واسعة للحكومة، يمكن أن يكون هناك نواب محايدين، متفق عليهم لرئيس الجمهورية، مثلاً نائب للشئون العسكرية والأمنية، نائب للشئون الاقتصادية، نائب لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، هناك كثير من الوسائل التي يمكن أن نرشد بها الحكم للمرحلة القادمة، ونتفق على إنجاز مهام المرحلة الانتقالية بصورة محددة ومضبوطة ومزمنة، لندخل إلى وضع دائم ومستقر.
- شكراً أستاذ عبد الله.. مشاهدينا الأعزاء.. شكراً لكم، قدمنا لكم لقاء خاص من العاصمة اليمنية صنعاء مع الأستاذ عبد الله نعمان، الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.. نستودعكم الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.