في أول ظهور له منذ سقوط العاصمة ، التقى قائد قوات الاحتياط اللواء علي الجائفي برئيس ما تسمى بال " اللجنة الثورية العليا " محمد الحوثي اليوم في صنعاء . وقال وكالة سبا الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي أن اللقاء تم اليوم بحضور القائم بأعمال وزارة الدفاع رئيس هيئة الأركان العامة المعين من قبل الجماعة اللواء الركن حسين خيران، وقائد قوات الاحتياط اللواء الركن علي الجائفي وقادة ألوية الاحتياط . مراقبون يعتبرون اللقاء إشارة لإمكانية دخول قوات الاحتياط المشكلة من الحرس الجمهوري في معركة صنعاء ضد المقاومة والجيش الوطني . حيث نقلت الوكالة ما يشير إلى ذلك في خبرها حيث نقلت عن الجائفي تأكيده على " ثبات القوات المسلحة على القسم والشرف العسكري الوطني الذي يحركها تجاه الوطن والشعب وكل قضاياه ". وأضاف : " سنظل أوفياء للوطن والقيم وأن نقدم لهذا الوطن والشعب كل ما يمكن أن نقدمه ولن ننثني أو نتراجع تحت أي ضغوط أو تأثير " . وتحدث الجائفي بما يوحي بولاء الرجل لصالح حيث قال أن " قوات الاحتياط نجت من المؤامرات ومحاولات هدمها والتأثير عليها منذ عام 2011 " ، في إشارة واضحة لما قام به الرئيس هادي من خطوات لإعادة هيكلة الجيش . كما هاجم الجائفي الرئيس هادي بشكل غير مباشر حيث قال إشارة إلى ما تم منذ 2011 م من "محاولات الزج بها في صدام مع الشعب اليمني مباشرة " في تلميح إلى الاتهامات التي اتهم بها الرجل برفض أوامر الرئيس هادي في الدخول في معركة عمران ضد الحوثيين وصنعاء لاحقا . الجائفي ختم كلامه بما يشير إلى دخول قواته ضمن المعركة حيث قال ان قواته " اليوم تقدم ما يمكنها ان تقدمه في المعركة ومستعدة لتقديم دورها الرئيسي والمحوري " . وقالت الوكالة في خبرها أن الجائفي وقادة الألوية " عبروا عن شكرهم لرئيس اللجنة الثورية العليا على هذا اللقاء المثمر والبناء والمعلومات التي كشفت لهم الكثير من مفردات العملية السياسية وحقائق العدوان على اليمن". مراقبون اعتبروا الخطوة تأتي ضمن خيارات صالحة اليائسة لاستخدام ما تبقى لدية من تأثير في قطاعات الجيش للدخول معه ضمن معركة صنعاء التي تقترب منها قوات الجيش الوطني والمقاومة . كما أنه يأتي فيما يبدو كرد عملي من قبل جماعة الحوثي حول ما اشيع مؤخرا عن وجود خلافات مع صالح ، وللإيحاء ان حلفهم العسكري لا يزال قائما.