ألغت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تسليم بعض الذخائر الى حليفتها السعودية، وسط غضب بشأن عدد القتلى المدنيين الذين يسقطون اثناء حملة المملكة في اليمن. وقال مسؤول كبير في الادارة الاميركية: "لقد اوضحنا ان التعاون الامني الاميركي ليس شيكا على بياض". واضاف: "نتيجة لذلك، قررنا عدم المضي قدما في بعض المبيعات العسكرية للخارج من صناديق ذخيرة. وهذا يعكس قلقنا الشديد المستمر في ظل اخطاء في الاستهداف، ومتابعة الحملة الجوية عموما في اليمن". واكدت مصادر اميركية اخرى ان الشحنة كانت من الذخائر الدقيقة التوجيه تصنعها شركة "رايثيون". وسيؤدي هذا القرار الى مزيد من التوتر في العلاقات المضطربة بين الحليفين. ويحاول البيت الابيض منذ فترة طويلة تحقيق توازن بين قلقه ازاء سير الحملة السعودية، والمخاطرة بالدخول في نزاع اوسع مع شريك رئيسي في الشرق الاوسط. وترتبط الحملة في شكل وثيق بولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان الذي برز بسرعة كلاعب مهم في الرياض. وتوترت العلاقة بين واشنطنوالرياض، بعد التوصل الى الاتفاق النووي الدولي مع ايران. وازدادت توترا مع اقرار الكونغرس اخيرا مشروع قانون يسمح لاقارب ضحايا اعتداءات 11 ايلول بمقاضاة السعودية. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس: "اعتبارا من اليوم، تستمر مساعدتنا. لكنها كانت محدودة للغاية، وتتضمن التزود بالوقود ومشورة محدودة حول كيفية توجيه الضربات". كذلك، قال مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان مساعدة اضافية يمكن ان تركز الآن على "تدريب القوات الجوية السعودية" على كيفية الاستهداف. ولم يتسن الحصول على تعليق من السعودية او شركة "رايثيون". لكن اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن، قال: "لا نعلق على تصريحات مجهولة".