اعتبرت شخصيات اجتماعية وسياسية محاولة اغتيال الشيخ المخلافي بأنه استهداف للشخصيات الوطنية التي تقف مع شعبها وترفض الظلم والفساد. وقال سلطان العتواني الأمين العام للتنظيم الناصري وعضو مجلس النواب إن ما تعرض له الشيخ المخلافي يمكن أن يتكرر مع أي شخص لأن المجتمع اليمني يعيش في زمن رديئ يتم فيه استهداف الشخصيات الوطنية ذات المواقف الشجاعة والواضحة التي ترفض الظلم والفساد وتقف إلى جانب الشعب، حسب قوله. وأضاف: السلطة الجبانة تريد أن تسكت كل من فيه نبض من الحرية والعزة والكرامة.. مشيرا إلى أن السلطة لم يكن بمقدورها أن تعلن الحقائق للناس ممن يقف وراء محاولة الاغتيال. واستغرب عضو الهيئة العليا للقاء المشترك خلال اللقاء التضامني مع الشيخ المخلافي - الذي يستمر بقاعة المخلافي بصنعاء- من استمرار حبس الشيخ المخلافي بدلا من ملاحقة المجرمين والجناة، وصفا ما يتم بحق المخلافي بأنه مسلسل سيء الإخراج وسخيف. وأشار العتواني إلى أن هناك أياد خفية أرادت النيل من الشيخ المخلافي ولا زالت مستمرة في نسج خيوط المؤامرة وبطريقة بلهاء وغبية.. معتبرا مثل هذه المشاكل هي محاولة من قبل للخروج من أزمتها بخلق أزمات أخرى جديدة في أكثر من جانب سواء على المستوى الأمني أو السياسي أو الاقتصادي، حيث وصلت هذه الأزمات إلى درجة استهداف حياة المواطنين الذين لهم دور فاعل في حل ومعالجة قضايا الناس وهذه الشخصيات المؤثرة أمثال الشيخ حمود المخلافي، حسب قوله. وحث عضو الهيئة العليا للقاء المشترك الحضور بالإستمرار في النضال السلمي ومواجهة ما أسماه سلطة البغي والظلم والقهر.. مؤكدا أن النضال السلمي هو الوسيلة الفعالة في مواجهة أزمات القهر التي تمارسها السلطة ضد مواطنيها. وطالب العتواني كل الوطنيين الشرفاء بأن يقفوا موقفا موحداً ومشرفا مع دعوة اللقاء المشترك إلى عقد مؤتمر وطني للإنقاذ وعدم السماح للعابثين بالوطن وخيراته بأن يستمروا في عبثهم.. مشددا على ضرورة إطلاق الشيخ المخلافي وكشف الجناة. من جهته اعتبر محمد الصبري الناطق السابق باسم اللقاء المشترك اعتقال المخلافي جرح دام ضمن الجروح العديدة التي يعاني منها الجسد الوطني.. واصفا السلطة بالطاغية والقاصرة التي تخلت عن مسئوليتها الوطنية تجاه مواطنيها. وأشار القيادي في اللقاء المشترك إلى أن البلاد وصلت إلى حالة لا يجب السكوت عليها.. داعيا كل أبناء الوطن للتضامن مع الشيخ المخلافي.. مؤكداً أن السلطة تفقد مشروعيتها يوما بعد يوم امام المواطنين وأن أي سلطة لا تحترم القانون لا فرق بينها وبين قطاع الطرق. ودعا الصبري السلطة للإفراج عن الشيخ المخلافي والصحفي عبدالكريم الخيواني وكل المعتقلين ظلماً وعدواناً.. مشيرا إلى أن حياة الشيخ حمود المخلافي تساوي حياة السلطة وأي مساس بالشيخ المخلافي ستتحمل السلطة هذا الجرح. الشيخ سلطان السامعي - عضو مجلس النواب - قال في كلمته بإسم أبناء تعز: من المؤسف أن يكون الشيخ حمود سعيد المخلافي في السجن المركزي بصنعاء وهو المغدور به في عملية وصفها بالإرهابية والنادرة والجبانة بينما لا يزال المجرمون طلقاء أو بعيدين عن يد القانون وفي مأمن من سوط العدالة.. مشيراً إلى أن هذا سيترك أثر مؤلما لدى أبناء تعز وحلفائهم ويقرؤونه على نحو مغاير ويفسرونه على أنه أحد مظاهر الانتقاص لمواطنتهم. وحذر النائب السامعي من استمرار العبث بحياة المواطنين مما قد يؤدي إلى نفاذ القدرة على ضبط النفس وتخشى أن يكون صبر الناس قد بدأ ينفذ. واستغرب القيادي المعارض سلطان السامعي من تعرض الشيخ المخلافي لمحاولة اغتيال في قلب العاصمة صنعاء وفي وقت تحضر فيه الحكومة انتشار السلاح في المدينة.. مشيرا إلى أن بقاء المجرمين طلقاء يصيب المواطنين بالإحباط ويضع أكثر من علامة استفهام حول اللامبالاة التي تبديها الأجهزة الرسمية تجاه الجريمة لدرجة أن الناس بدءوا يعتقدون أن هناك رضى رسمي عليها. وأشار النائب السامعي إلى أن أبناء تعز ينظرون إلى الشيخ المخلافي كأحد الرموز الوطنية وأن هذا ما يجب أن يفهمه الحاكم كما عليه أن يفهم أيضا أن التزامه الوطني يتحتم عليه إطلاق الشيخ حمود والقبض على الجناة وإجراء التحقيق الشفاف والكامل وإطلاع الرأي العام على الحقيقة كاملة وأي شيء أقل من ذلك سيفسر على أنه تواطؤ رسمي مع القتلة والمجرمين.. مؤكدا أنه وبإسم أبناء محافظ تعز وخلفهم كل أبناء المواطنة الناقصة وحولهم كل شرفاء الوطن وهم كثر من صعدة وحتى المهرة ان قضية الشيخ حمود سعيد المخلافي تعد قضية وطنية وسيتم النظر إليها على هذا الأساس حتى يتم إطلاق سراحه وينال المجرمون عقابهم العادل. إلى ذلك شدد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل على ضرورة أن يقف الجميع ضد الظلم.. مشيرا إلى أن سبب تمادي الظالم في ظلمه هو شعوره بأن أحداً لا يقف في وجهه ولا ينهاه عن ظلمه.. مذكراً الحضور بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى ضرورة الدفاع عن حقوق الإنسان أين كان هذا الإنسان لأن الدفاع عنه واجب ديني. واستنكر الدكتور المتوكل اعتقال الشيخ المخلافي مطالبا بالإفراج عنه ومحاسبة الجناة الذين حاولوا اغتياله وسط العاصمة صنعاء. الدكتور عبدالقوي الشميري أشار في كلمته إلى التضامن مع الشيخ المخلافي هو تضامن مع كل المعتقلين ظلماً وعدواناً.. مشيرا إلى أن الشيخ المخلافي هو رمز من رموز التغيير. وأكد أن ما يحدث اليوم دليل على أن التغيير قادم لا محالة وان على قيادة المشترك أن تستعد على قيادة الشعب في الاتجاه الصحيح. وفي بيان صادر عن طالب اللقاء التضامني الذي بدأ أمس الدولة ممثلة بالأجهزة الأمنية، وأجهزة الضبط القضائي، توخي المسئولية الدستورية والقانونية في المساواة بين أطراف هذه القضية.. مطالبين بسرعة القبض على الجناة الفعليين،وإيصالهم مع أداوت الجريمة لاستكمال التحقيقات بعدالة ونزاهة وأمانة بعيدا عن أي ضغوط مهما كانت طبيعتها ومصدرها. وقال البيان: إن محاولة الإغتيال التي تعرض لها الشيخ المخلافي لاتمسه كشخص أو مواطن عادي، وإنما كرمز إجتماعي وقبلي يمثل شريحة كبيرة من المواطنين وبالأخص كل أبناء محافظة تعز، كما أنها تمس الأمن والإستقرار والسكينة العامة ليس في العاصمة صنعاء فحسب بل في الجمهورية عامة. ودعا البيان كافة القوى الإجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان إلى الوقوف بحزم وثبات لحماية حقوق المواطنة المتساوية ومبادئ العدالة وحقوق الإنسان عامة، وذلك من خلال التضامن مع الشيخ المخلافي الذي كاد أن يسقط ضحية لعملية اغتيال غادرة.. مطالبا النائب العام توخي المسئولية الشرعية والدستورية والقانونية في هذه القضية. وأكد المتضامنون في بيانهم بأنهم يملكون من الوسائل والأساليب ما يستطيعون بها تحويل هذه القضية في إلى قضية رأي عام يكشفون من خلالها سوء التوظيف وخفايا النوايا المبيتة التي تستهدف شخصية الشيخ المخلافي .