انتعشت تجارة القات في أيام العيد باليمن بشكل كبير، واقبل اليمنيون على شراء منتج القات بتزايد ساهم في رفع سعره أضعاف الأيام العادية، بينما لوحظ في الأيام الأولى من إجازة عيد الفطر المبارك ازدحام أسواق القات ووسرعة نفاذ الكميات من معظم الأسواق. ويرجع تجار القات ارتفاع أسعاره إلى الإقبال الكبير عليه، الذي أدى إلى نمو أرباحه بشكل كبير. ويعتاد اليمنيون في المناسبات الدينية كالأعياد الزيارات الأسرية والالتقاء بالأقارب في جلسات قات لم تعد تقتصر على الرجال فحسب وإنما انتشرت حديثاً بين النساء. ويلعب القات دورا اقتصاديا رئيسيا في الاقتصاد اليمني، حيث يمثل 6% من الناتج المحلي والإجمالي، و10% من الاستهلاك وثلث الناتج المحلي الإجمالي الزراعي. وتتوسع زراعة القات في اليمن بخطوات متسارعة رغم الجهود الحكومية المبذولة لمنع تناول القات وتشجيع زراعة محاصيل بديلة. وأكد مسح نفذه البنك الدولي في العام 2006 على عينة تتكون من 4027 يمنياً فوق سن الثانية عشرة من العمر في سبع محافظات أن استهلاك القات يعيق الإنتاجية ويسهم مباشرة في الفقر ويقضي على الكثير من الوقت الذي يمضيه الناس في مضغه، فيما يتم قضاءه في بلدان أخرى عادة في نشاطات إنتاجيه،ويقضي اليمنيون مابين 2-6 ساعات في مضغ القات. ويدرك المستهلكون للقات مضاره الصحية حيث أكد 80% من جميع مستهلكي القات الذكور في عينة المسح و70% من الاناث تعرضهم لإضطرابات صحية يرون أنها مرتبطة بتناول القات، كما أن ربع من يستهلكون القات يعانون من الارق المزمن. ويعد القات المحصول النقدي الوحيد الاكثر أهمية ويتم تقديره كثيرا لربحيته العالية وقدرته على الاحتمال ومقاومة الجفاف، وقلة مشكلات العناية المصاحبة له . ويرحب المزارعون بزراعة القات لإمكانية حصاده طوال معظم أشهر العام، وبكميات كبيرة وصغيرة حسب احتياج المزارع للمال. وحسب وزارة التخطيط والتعاون الدولي فإن القات يمثل 10% فقط من الارض المزروعة، لكنه يدر نحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي الزراعي، وتستوعب زراعته نحو ثلث العمالة الزراعية الإنتاجية. وتظهر الدراسات الحديثة أن القات أكثر ربحية بعشرة إلى عشرين مرة من المحاصيل المنافسة، ولزراعة القات آثار بيئية كارثية محتملة لإستهلاكها المياه بكثافة، وتقليلها من انتاج المحاصيل البديلة. ويعرف تقرير للبنك الدولي القات بأنه مخدر ورقي انتعاشي يزرع على نطاق واسع في اليمن منذ قرون، وبأنه مكيف متوسط ترتبط أثاره بصورة وثيقة بتلك الإمفتيامينات. التقرير الذي حمل عنوان ''اليمن نحو تخفيف الطلب على القات'' يقول إن المستخدمين للقات يمكن ان يصبحوا معتمدين نفسيا عليه إلا أنه لا يعتبر عقارا ادمانياً. عن الوقت البحرينية