سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ حميد الاحمر يقول أن القضية الجنوبية ستتصدر قضايا الحوار الوطني والدكتور المتوكل يرى أن للقضية جانبان حقوقي وسياسي والصوري يقول ان الحرب دمرت الوحدة السلمية في حلقة التشاور الثالثة
قال الشيخ حميد الاحمر رئيس لجنة التشاور الوطني أن القضية الجنوبية ستكون في صدارة الحوارات وقضايا الحوار الوطني. وأضاف الشيخ حميد " القضية الجنوبية قراءة في الأسباب والتداعيات" أن هذه الفعالية ستليها فعاليات وحوارات في محافظات أخرى قبل ملتقى التشاور الوطني وبعده. وقال ما يطرح في الحلقة النقاشية هو بمثابة المفتاح لنقاشات جادة يلتقي فيها اصحاب الحق ليناقشوا قضاياهم بنوايا صادقة. وقال أن التشاور بدا ليستمر وصولا للملتقى الوطني العام , مستبشرا بحلحلة الازمة السياسية بين السلطة والمعارضة متمنيا أن يمضي الاتفاق في الطريق السليم, ومؤكدا أن ذلك سيعطي التشاور زخما.. و قال الاستاذ الجامعي محمد عبد الملك أن للقضية الجنوبية في اليمن جانبان الأول حقوقي يتعلق بحقوق مادية ووظيفية لعدد من أبناء الجنوب والثاني سياسي يتطلب الحوار حوله لامتداد طبيعته وأثاره على الساحة اليمنية كلها . وأضاف المتوكل في ورقة عمل قدمها للحلقة النقاشية أن الشعور السائد في الجنوب أن سلطة الشمال المنتصرة في حرب 1994 همشت أبناء الجنوب بكل فئاته وحولت أبناءه إلى مواطنين من الدرجة الثانية , حتى الذين يتولون مناصب حكومية مدنية او عسكرية ليسوا اصحاب قرار أو شركاء في الحكم . وقال المتوكل ان ابناء جنوب اليمن يرون أن الاستهتار بهم وصل حد مواجهة احتجاجاتهم السلمية بالرصاص الحي ومطاردة قياداتهم الشعبية في الجبال والوديان وإيداعم السجون,و وصل بهم الضيق إلى مداه وبداء البعض يتجه إلى مواجهة العنف بالعنف مما سيدخل اليمن في حرب أهلية سوف تستعصى على الحل وتجر إلى التمزق والتشظي. وإشار إلى أن هناك من أبناء الجنوب من يرى أن الجنوب أصبح محافظة ملحقة بالشمال كواحدة من المحافظات بينما هم يرون أنهم دولة دخلت مع دولة أخرى وبإتفاق دولي ولن يقبلوا سوى أن يكونوا شركاء . وأنتقد المتوكل تعامل السلطة مع القضية الجنوبية بإنكار وجودها , واستخدام العنف والرشوة المادية , والوظيفة الإرضائية والعمل على خلخلة تلاحم قيادة الحراك وتشجيع العناصر المتطرفة لتشوية سمعة الحراك . وقال أن أن إحلال القوة والإدارة بالفساد كبديل للمشروع الوطني , وتوجه السلطة نحو القضايا الخاصة لترميم الأوضاع يعكس تحليلا قاصرا لحقيقة المشكلة وطبيعة القضية الجنوبية. وتحدث في الندوة أحد سجناء النضال السلمي في جنوب اليمني عامر الصوري أن الوضع بعد حرب 94 كان قاسيا على الجنوبيين ومع مرور الايام زاد الظلم والاجراءات الخاطئة للسلطة . وقال عامر أن الحرب دمرت الوحدة السلمية وافرغتها من مظمونها , وأن السلطة في الشمال كانت تنظر إلى الوحدة على انها إعادت للفرع إلى الاصل . وقامت بتدمير مؤسسات اليمن الجنوبي سابقا وأحيت دور القبيلة والثارات ونظام الرهائن . وتحدث الصحفي أحمد حرمل عن الاغتيالات التي طالت قيادة الحزب الاشتراكي بعد الوحدة وتأليب خصوم الاشتراكي . وقال ان الاشتراكي كان ينظر للوحدة أنها تلبية لنضالات اليمنيين ومدخل للولوج إلى العالم المتحضر , فيما السلطة في الشمال كانت تنظر إليها كغاية لعودة الفرع إلى الأصل . وأضاف ان ماحدث بعد حرب صيف 94م كان نهبا منظما للثروة والسلطة , وتشويها للتاريخ . وأعتبر الناشط السياسي شفيع العبد أن القضية الجنوبية بدأت مع اللحظات الاولى للوحدة , وأن مؤسسات الجنوب الناجحة تعرضت للنهب والخصخصة. وطالب عبدالرشيد الفقية قادة الحراك الجنوبي بتقديم مشروع لقضيتهم بدلا من الشعارات التي تختزل القضية اليوم .