أكدت المعلومات الواردة من وثيقة ويكيليكس المؤرخة بتاريخ3 /1 / 2010م أن الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس القائد السابق للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط حاول إقناع الرئيس علي عبدالله صالح بضرورة بقاء القوة الجوية الأميركية الضاربة في جزيرة سقطرى، إلا أن الرئيس صالح حينها رفض الطلب. وبالرغم مما أعلن عن رفض الرئيس صالح، فقد وصلت اليمن حوالي 15 طائرة الى جانب 200 جندي ومستشار وفني ومهندس وقوات خاصة للحراسة تحت ذريعة محاربة الإرهاب طبقاً لوثائق ويكيليكس. وكشفت الوثائق: إن الولاياتالمتحدة تعد حالياً لإقامة قاعدة جوية ضخمة في جزيرة سقطرى. وقالت مصادر مطلعه أن جزيرة أرخبيل سقطرى التي تقع جنوب اليمن في المحيط الهندي أصبحت محل أنظار المجتمع الدولي الذي ينظر إليها كموقع استراتيجي سياسي واقتصادي وعسكري. والملفت أن الرئيس علي عبدالله صالح، وجه مطلع الأسبوع الجاري، خلال زيارته المفاجئة لجزيرة سقطرى «بسرعة إنشاء قاعدة عسكرية بحرية مزودة بكافة الآلات ووسائل التكنولوجيا المتطورة». وشدد صالح على سرعة إنشاء القاعدة لحماية الجزيرة من أخطار عدة، خصوصاً بعد تزايد تكرار أعمال القراصنة فيها، مبرراً قراره بذريعة أن القاعدة الجديدة ستقوم بصد أي هجوم بحري قد يحدث من قبل متمردين صوماليين على الجزيرة، ويذكر أن سقطرى تعد أكبر وأجمل جزيرة في اليمن، خصوصاً والجزيرة العربية عموماً، وتعتبر ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي». ويرى محللون سياسيون أن تسارع الخطى في تصميم صالح على إنشاء قاعدة عسكرية في سقطرى يحقق رغبة الأمريكيين في استكمال بناء قاعدتهم العسكرية في جزيرة سقطرى، وفي نفس الوقت يحصل من أمريكا على ضوء أخضر في الانفراد بالانتخابات النيابية المقبلة، وإلغاء كافة المظاهر شبه الديمقراطية في اليمن.