تعرض المعتصمون في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة فجر اليوم الأربعاء إلى اعتداءات آثمة مجرمة من قبل القوات الأمنية والعسكرية البحرينية والسعودية وقوات درع الجزيرة، حيث استخدمت هذه القوات الرصاص المطاطي والحي والغازات المسيلة للدموع ضد المواطنين العزل الذين واجهوا الهجوم الغادر بصدور عارية إلا من عزيمة لا تلين في تحقيق المطالب المشروعة، ولم تكتفي هذه القوات بما فعلته في دوار اللؤلؤة بل طاردت المحتجين إلى مختلف المناطق القريبة والبعيدة من الدوار واعتدت على الطواقم الطبية في مجمع السلمانية الطبي والمستشفى الدولي والمراكز الصحية لمنع وصول الجرحى إليها، وأمعنت في ترويع المواطنين. إن جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" وفي الوقت الذي تدين وتستنكر الجرائم التي ترتكبها قوات الأمن والجيش البحريني بمساعدة الجيش السعودي، فإنها تؤكد: 1- تشيد بصمود المواطنين الذين واجهوا رصاص القوات الأمنية والعسكرية بمقاومتهم السلمية التي أبهرت العالم ووضعت القوات المعتدية في زاوية حرجة عندما فضح أمرها وهي تقاتل شعب اعزل بأحدث ما أنتجته مصانع الأسلحة الغربية، وتدعو المواطنين إلى الصبر ومواجهة الهجمة بمعنويات عالية. 2- تطالب جمعية "وعد" المجتمع الدولي إغاثة الشعب البحريني في محنته ومنع سقوط المزيد من الشهداء والجرحى من خلال الضغط على الحكومة البحرينية بالكف عن مطاردة الجرحى في المستشفىات والمطالبة بالكشف عن مصير الذين تم اختطافهم واعتقالهم وهم ينقلون جرحى أو في الطرقات العامة. 3- تناشد منظمة الصليب الأحمر الدولي وكافة المنظمات ذات الصلة بعمليات الإنقاذ التدخل سريعا لدى الحومة البحرينية من اجل فك الحصار عن المستشفيات والمراكز الصحية وإيقاف إيذاء طواقمها الطبية والتوقف عن إيذاء الجرحى والمواطنين ووقف بطشها بالمواطنين العزل والسماح بطواقم الإسعاف القيام بمهامهم الإنسانية. 4- تؤكد جمعية "وعد" على أن الحل الأمني والعسكري لا يمكن أن يكون علاجا للأزمة السياسية المتفاقمة في البحرين، وعلى النظام السياسي التوقف عن إدخال بلادنا في نفق عواقبه وخيمة على الشعب والوطن، وعليه مغادرة العقلية القديمة التي يعيد إنتاجها في الأزمة الراهنة. جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" 16 مارس 2011