أعلن مجلس التعاون الخليجي أمس الأحد ، تعليق العمل بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمينية لعدم توافر الظروف الملائمة للموافقة عليها بعد رفض صالح التوقيع عليها. جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع استثنائي عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مساء امس في الرياض لتباحث نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها الأمين العام للمجلس،عبد اللطيف بن راشد الزياني، إلى صنعاء، لإجراء مباحثات بشأن المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية في إطار ما تضمنته المبادرة من مبادئ تهدف لحفظ الأمن والاستقرار هناك. وجاء في البيان: " قرر المجلس الوزاري أن يُعلق المبادرة لعدم توافر الظروف الملائمة للموافقة عليها. وانتقدت الولاياتالمتحدةالامريكية رفض الرئيس صالح التوقيع على المبادرة ودعته للوفاء بالتزاماته لنقل سلمي ومنظم للسلطة . و قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الولاياتالمتحدة أصيبت ب"خيبة أمل بالغة" جراء رفض صالح المستمر توقيع المبادرة الخليجية، واتهمت الرئيس اليمني في بيان ب"النكث بالتزاماته وتجاهل التطلعات المشروعة للشعب اليمني." وأضافت: "ندعوه للالتزام فوراً بتعهداته المتكررة بنقل سلمي ومنظم للسلطة لضمان الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب اليمني حان وقت العمل الآن. يذكر أن بلاطجة صالح قاموا بمحاصرة سفارة دولة الإمارات في صنعاء وبداخلها عدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب جرى إخراجهم في وقت لاحق عبر مروحيتين حكوميتين هبطت داخل مجمع السفارة. وقال السفير الأمريكي لدى اليمن، غيرالد فيرشتاين إن سفراء كل من السعودية والكويت وعُمان والإمارات بجانب بريطانيا والاتحاد الأوروبي كانوا ضمن المحاصرين. وأضاف أن قوات الأمن اليمني شوهدت قرب مقر السفارة إلا أنها لم تحرك ساكناً تجاه المحتجين الذين كان بعضهم مسلحاً بأسلحة أوتوماتيكية والبنادق والهراوات. كما قام البلاطجة بقطع الطرقات التي تربط العاصمة صنعاء ببقية المحافظات وقطعوا ايضا الشوارع الرئيسية داخل العاصمة صنعاء ما ادى إلى شلل تام لحركة المواصلات في العاصمة. على ذات الصعيد قدم نائب رئيس الوزراء السابق أحمد صوفان استقالته من عضوية اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام جراء حصار بلاطجة النظام سفارة الإمارات العربية المتحدة وعدم تقديم السلطة اعتذار رسمي للسفراء العرب والأجانب ودولة الامارات.