تواصل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات قطع خدمة الاتصال الدول والثابت والانترنت عن الشركة اليمنية للهاتف النقال "سبأفون " للاسبوع الثالث على التوالي في الوقت الذي تتعرض فيه الشركة لاعتداءات مستمرة من قبل عناصر تابعة للنظام. وشكا عدد من الصحفيين ومراسلي وسائل الاعلام الخارجية وكذا رجال اعمال من اجراءات وزارة الاتصالات التي كبدتهم خسائر مادية كبيرة جراء قطع تواصلهم عن العالم الخارجي وتوقف اعمالهم بعد ان عجزوا عن الاتصال بهواتفهم خارج اليمن وكذا عدم قدرتهم على استقبال اي مكالمة قادمة من الخارج. وهو الامر الذي اثر ايضا على تواصل المغتربين اليمنيين في الخارج مع اسرهم داخل اليمن. وقال عدد من المتضررين انهم يعتزمون رفع دعاوي قضائية ضد وزارة الاتصالات لاقدامها على مثل هذا الفعل دون ان تقدم توضيحات ازاء ذلك. وعلى الرغم من تأكيدات النظام على ضرورة الاستثمار في اليمن إلا إن الواقع يبدو مناقضا لما تقوم به السلطة من تحريض واعتداءات مستمرة لمباني فروع شركة سبأفون، ما يؤكد على أن النظام ورموزه أكبر معيقي الاستثمار في البلد. و خلال الأشهر الماضية زادت الحملات التحريضية من قبل إعلام النظام ورموزه ضد الشركة وإدارتها، بل وصل حقد النظام بأن قام بالاعتداء على مبانيها حيث تعرض المبنى الرئيسي للشركة الكائن بشارع الزبيري بصنعاء نهاية أبريل لاعتداء آثم من قبل بلاطجة يتبعون نظام صالح على مرأى ومسمع من أفراد الأمن المركزي الذين تواجدوا وقت الحادث, بل وبتواطؤ منهم مع البلاطجة ما يؤكد على تواطؤ رموز النظام في ذلك. إدارة الشركة قالت في بيان لها إن لديها صورا تؤكد ذلك التقطتها كاميرات الحراسة قبل تكسيرها, مما أدى إلى الإضرار بواجهة الشركة الأمامية, وتكسير كاميرات المراقبة الخاصة بالحراسة وبعض سيارات الشركة. وحملت الشركة وزارة الداخلية مسئولية الاعتداء على الشركة وممتلكاتها، داعية الوزارة إلى الاضطلاع بمهامها الأمنية في سرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة , وتوفير الحماية لموظفي الشركة وممتلكاتها وفقا للدستور. لكن مسلسل الاعتداءات والتحريضات لا زال مستمرا وسط انتقادات واسعة من قبل المشتركين الذي أبدو استياءهم من الحملة الشرسة للنظام ضد الشركة، ما يؤكد على عدم احترام ملايين المشتركين من قبل رموز النظام المتهالك، سيما بعد أن حرم المشتركون من خدمة الاتصال الدولي والهاتف الثابت. وذكرت الشركة في بلاغها أن النظام استخدم مختلف الوسائل للحد من نشاطها لكنها لم تنل من وفاء المشتركين لشركة النقال الأولى في اليمن، رغم ما قام به النظام من حملة شرسة عن طريق وسائل الإعلام الرسمية تجاه الشركة وموظفيها, عبر ترويجه للأكاذيب والافتراءات حول الشركة ونشاطها, وذلك كمقدمة فيما يبدوا لتبرير الاعتداء على الشركة والذي تم بالفعل في صنعاءوذمار, وهي الافتراءات التي تنفيها الشركة جملة وتفصيلا. وقام العشرات بمحاولة خلع أبواب فرع الحديدية التي كانت مغلقة في محاولة منهم لاقتحام المبنى، وحينما لم يتمكنوا قاموا برشقها بالحجارة، وأتى الاعتداء بعد أعمال تحريضية وتهديدات بأعمال تخريبية في فروع بنك سبأ الإسلامي وشركه سبأفون بمحافظه ذمار.