في صباح يوم الأحد الموافق 17/10/2010م عقدت ندوة حوار في مبنى منتدى الشقائق لحقوق الإنسان وبمشاركة من المنظمة الوطنية للدفاع عن الحريات والحقوق الديمقراطية، وتم عقد الندوة تحت مسمى الحلقة النقاشية الوطنية تقرير منظمة العفو الدولية، اليمن قمع تحت الضغوط- وقد قام كل من الأستاذ ماجد المدحجي الصحفي والناشط الحقوقي والأستاذ علي الديلمي ناشط حقوقي وسياسي بعرض ما تضمنه تقرير العفو الدولية وقد أدارت حلقة النقاش الأستاذة بلقيس اللهبي، ناشطة حقوقية وقد كشفت حلقة النقاش عن أهميتها من خلال النقاش الذي أبرز أوجاع حرية التعبير والخطوط الحمراء التي تصعق كل باحث ومعبر عن حريته وكشفت الحلقة عما تضمنته بواطن السطور في تقرير منظمة العفو التي أفصحت عن بشاعة مذابح الحرب التي طالت مواطنين عزلاً وانتهكت حقوق الآمنين من قبل الحكومة اليمنية وكذلك الحكومة السعودية تجاه أبناء محافظة صعدة والحكومة الأمريكية تجاه منطقة المعجلة ومناطق أخرى. وقد توفق الناشط المدحجي عندما استهل استعراضه لتقرير العفو الدولية بقوله إن اليمن دخلت دائرة الضوء من خلال تصدرها قوائم الانتهاكات الحقوقية على المستوى الدولي، موضحا أن عملية تنفيذ تلك الانتهاكات كانت ترتكز على عنصرين اثنين هما الأمن القومي والأمن السياسي واللذان يتبعان رئاسة الجمهورية وأشار المدحجي إلى أن هناك عنصرا ثالثا يأتي في المرتبة الثانية وهو إدارة البحث الجنائي على صعيد إساءة المعاملة أثناء الحجز والتعذيب أثناء التحقيقات حسب إفادة الضحايا، حسب تقرير العفو الدولية وأن الهجمة الشرسة قد نالت أيضا كل المعارضين والذين يعتبرون خصوماً في نظر النظام.. وأوضح المدحجي أن قرارات العفو الرئاسية التي أصدرها الرئيس تم توظيفها سياسيا وكانت عمومية ولم تتح آليات وإمكانيات تفسير قرارات ذلك العفو قاصدا أنه تم إفراغ العفو من محتواه ونوه المدحجي في إشارة مقتضبة إلى أن جرائم الحرب السادسة في صعدة كانت بمشاركة الطرفين اليمني والسعودي، موضحا أنه تم استخدام أسلحة محظورة من قبل السعودية أما الناشط علي الديلمي فقد استعرض بشكل مكثف بشاعة الحرب في صعدة التي أرهبت المواطنين وأن أسرة بكاملها يقدر عدد أفرادها ب30 شخصا فتكت بهم قنابل الطائرات في منطقة رازح تدعى بيت أبو طالب وأن أحد المواطنين تحدث قائلا لمندوبي المنظمة أنه في شدة ضراوة المعارك وشدة متاعبها وقد نالت من مأكلهم ومشربهم شاهد (برشوت) مظلات تسقط من الفضاء فاستبشر المواطنون أنها المؤن الغذائية والإغاثة ولكن حين أخذ الناس يقتربون منها وهي تتدلى قرب الأرض ومجرد اصطدامها انفجرت وتحولت المنطقة إلى براكين مشتعلة وأضاف ذلك المواطن قائلا إنه شاهد يوم القيامة في ذلك اليوم لأن النيران أحاطت به ومن جانب آخر كانت لما يدور في المناطق الجنوبية من احتقانات أفرزت قسوة مفرطة وسقوط عدد من الضحايا وقائع تضمنها تقرير العفو الدولية ومن النقاط الرئيسة التي تضمنتها حلقة النقاش وأوضحت الأستاذة أمل الباشا في مداخلاتها أنه تحت ذريعة مكافحة القاعدة حصلت العديد من التجاوزات التي تسببت في إزهاق العديد من الأرواح وأيضا الاقتياد إلى السجون وقد توالت العديد من المداخلات من قبل الحاضرين الذين أثروا وفندوا تقرير العفو الدولية، وانتقدوا عنوان التقرير الذي أطلقته العفو الدولية حيث احتوى على عبارة (اليمن قمع تحت الضغوط) حيث رأى المناقشون أن العنوان يبرر لقمع السلطة وما هي نوع تلك الضغوط وقد كانت حلقة النقاش موفقة وذات أهمية بالغة ولكن القائمين على عملية إعدادها وانعقادها لم يعطوها الأهمية التي تليق بها من جانب اختيار المكان والحشد الإعلامي ولفت انتباه الناشطين السياسيين المخضرمين من الأحزاب السياسية رغم حضور قامات سياسية هامة مثل الأستاذ عبدالباري طاهر والأستاذ حسن زيد والعلامة يحيى الديلمي والمحامي الآنسي وغيرهم ولكن الموضوع كان يحتاج إلى عدد أكبر من مثل هذه الشخصيات لأهميته.