قبل أربعين عاما من اليوم قام الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير دولة الكويت ببناء مسجد الكويتبالحديدة وبناء عمارة في ميدان التحرير يعود ريعها لصالح المسجد وقد قام بإنشاء العمارة مكتب دولة الكويت في اليمن في عام 1969م وحدد أساسات العمارة على أن تكون في ثلاثة أدوار وحتى يمنع المكتب المنفذ أي سطو أو نهب أو استحداث قام بإنهاء سطح العمارة بالطبقة العازلة وبلاط السطح وتم إخفاء وإزالة إشارات حديد العمدان بعد أن فرغ من بناء العمارة. وقد سبق قبل أعوام أن قام مكتب دولة الكويت بترميم العمارة التي كانت بدأت تتصدع. النفس أمارة بالسوء وقبل أيام فوجئ سكان العمارة التابعة للوقف بالمعاول والمعدات تنخر جدران سطح العمارة تحت إشراف مدير أوقاف الحديدة الذي قرر إنشاء دور رابع في سطح العمارة ليحوله مكتبا للأوقاف بحكم أن مكتب الأوقاف بالإيجار وأراضي الأوقاف تصرف للناهبين وبيعها للصوص المصيبة الكبرى أن مدير الأوقاف لم يأبه لقرار المهندسين والمقاول السابق الذين أوضحوا له أن العمارة لا تتحمل بناء جديداً ولكن المشكلة عند المدير أن موقع العمارة في مكان حساس فإذا سقطت فوق رؤوس ساكنيها فقطعة الأرض ستساوي الملايين وسيسعد بها العديد من مسئولي الحديدة الذين يعشقون (الهبش والهبيش) ولهذا أصر على قراره في بناء دور رابع رغم أن القانون لا يعطي مدير الأوقاف حق التصرف بالاوقاف وفق مزاجه خاصة وأن ذلك الوقف هو تابع للمسجد ويعتبر هذا اعتداء على حرمة المسجد وعلى أوقاف كويتية وسيزعج صاحب الوقف الشيخ عبدالله الصباح في قبره -رحمه الله- وأيضا سيزعج ورثته وأسرته الكريمة، لكن مدير أوقاف الحديدة (نفسه في شقة بالتحرير ليسكن فيها). قلة الحياء المهم في هذا الأمر أن سكان العمارة جميعهم عائلات ونساء وأطفال ولا يجوز منطقيا وشرعا واجتماعيا أن ينشأ مكتب للأوقاف في الدور الرابع المزعوم إنشاؤه، بينما الثلاثة الأدوار الأخرى يسكن فيها أسر وعوائل فرواد المكتب وزائريه من المترددين والعمال والحراسات بالتأكيد ستؤدي إلى مضايقة الساكنين وهذا هو ما يسعى إليه المدير العرطة وقد أصبحت العوائل في داخل العمارة محاصرة داخل الشقق لا تستطيع الصعود إلى السطوح لنشر الغسيل من ملابس وطراريح وكذلك أصبح هذا المدير يطبق الحصار على أطفال العمارة الذين تعودوا الصعود إلى السطوح عن برودة الشمس عصرا للعب، حيث يطمئن عليهم الآباء أكثر من الشارع المزدحم بالسيارات بحكم أن موقع العمارة في مكان حيوي. يكفي نهب يا بتاع الأوقاف بإجماع شعبي من كافة أبناء اليمن باستثناء الناهبين والفاسدين ولصوص المال العام ومال الأوقاف أن مكاتب الأوقاف توزع أراضي الأوقاف على المسئولين الثقال حتى يبنوا فللهم الفارهة من مال الشعب على أراضي الضعفاء فإذا قامت دولة الكويت بمبادرة أميرها المرحوم ببناء المسجد والعمارة التابعة له في أرض اليمن فمن العيب أن يقدم هذا المدير تحت أي مبرر لرسم التكتيكات لتطفيش المستأجرين حتى يستحوذ على العمارة، وإلا ماذا يعني الشروع في بناء دور رابع للعمارة يهدد سلامة العمارة ويعرض السكان للخطر. الهتار والجبلي وقد تقدم سكان العمارة بالشكاوى إلى كل من معالي وزير الأوقاف ومحافظ محافظة الحديدة مطالبين بكبح جماح هذا المدير الذي يعرض حياتهم للخطر واعتدائه على حرمة المسجد وقد تواصلوا مع صحيفة الوسط مطالبين بنشر حقائق النهب والظلم الذي يتعرضون له، كذلك يناشدون دولة الكويت وأسرة الأمير المرحوم الشيخ عبدالله الصباح لحماية أوقافها لصالح الفقراء وليس لصالح المسئولين الناهبين.