تكشف فشل اتحاد العيسي الذي فجر أزمة في نهاية الموسم الكروي كتب/ محمود الطاهر صوب أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد كرة القدم "غير المرغوب به" آخر طلقة تجاه الجماهير الرياضية اليمنية التي نزلت إلى أرض الملعب كالامواج الجارفة عقب احتجاجها على قرارات الحكم في إدارة المباراة الحاسمة لتحديد بطل الدوري بين أهلي صنعاء وضيفه هلال الحديدة، والتي وصفها شهود عيان بأنها "أي المباراة" تسير تحكيميا لصالح الهلال، ومع احتساب أول ضربة جزاء جاء عن طريقها الهدف الهلالي الاول انفجر غضب الجماهير الرياضية اليمنية المتراكم منذ بداية الدوري اليمني بسبب ميلانه لأندية معينة، وممارسته البيع والشراء، كان بداية الغضب الجماهير الرياضية صب جام غضبها على حكم المباراة ليكون بداية إشعال قنبلة الاحتجاج سرعان ما هز دويها أرجاء الملعب. ومع ذلك الصوت المدوي المطالب برحيل الاستعمار الاتحادي عن كرة القدم، والمطالبة باتحاد جديد نظيف وعادل، وانفلتت السيطرة الأمنية، وهروب الوزير والوكلاء والضباط والأعيان، عبر باب الألمنيوم.. إذ كانت تلك الأحداث تجري.. ثورة جماهيرية في الملعب.. هروب المسئولين.. تعالت الأصوات مطالبة العيسي بالرحيل.. فما كان منه إلا أن وقف في المنصة متحديا وعليه حراسه الشخصيون يحمونه من مطالبة الجماهير.. فازدادت مطالبتها.. برع.. برع يا عيسي.. إذ بالحراسة العيساوية "تعمر مسدساتها" وتصوبها تجاه الجمهور الغفير، والصورة تحكي، وكأن لسان حالهم يقول العيسي باق في الاتحاد.. بالقوة.. والنفوذ. وبحسب المعلومات أن فريق أهلي صنعاء كان قد عزم إعلان الانسحاب من الدوري بسبب عشوائية قرارات الاتحاد الذي أعلن عن تأجيل المباراة إلى يوم الثلاثاء حتى يتسنى لجميع لاعبي الهلال منهم المصابون، والموقوفون عن اللعب في المباراة إلا أن وساطات الوزير أقنعت العيسي والأهلي بالعدول وإقامة المباراة يوم السبت وبطاقم تحكيمي يمني.. قبل الطرفان ذلك الصلح وأقيمت المباراة عصرا بين المتصدر أهلي صنعاء (55) نقطة وصاحب المركز الثاني هلال الحديدة (53) نقطة، إلا أنها لم تستكمل بعدما حدث قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول من شغب جماهيري دام نحو نصف ساعة، إثر احتساب الحكم الوطني خلف اللبني ركلة جزاء مثيرة للجدل. ونجح قائد ومدافع الهلال سالم سعيد في تنفيذ ركلة الجزاء المشكوك في صحتها بشباك مرمى حارس الأهلي، فكان ذلك إيذانا بمسارعة جمهور أصحاب الأرض الغفير إلى إحداث الشغب والاحتجاج والنزول إلى أرض الملعب، وهو ما أعاق استكمال بقية المباراة. وبحسب المعلومات فإن جهودا رسمية لحظتها قد أدت إلى الاتفاق على اتخاذ قرار التأجيل على ان تعاد القمة الحاسمة يوم الجمعة القادمة على أستاد المريسي بالعاصمة صنعاء مع استقدام طاقم الحكام العماني لإدارتها قبل إسدال الستار عن دوري الكرة في اليمن المثير للجدل. والغريب في رحلته.. أنباء أخرى تفيد أن أسباب عدم استكمال المباراة لم يكن اللاعبون أو الشخص الذي طارد الحكم من أجل ان يلقنه أدب التعامل مع المباريات، لا سيما وأن رجال الأمن قد سيطروا على الموقف، بل إن السبب الرئيسي هو ما حدث من مشادات كلامية بعد أن تطايرت علب المياه بالقرب من مسئول كان هو المقصود، إلا أنه رد ببرودة أعصاب خذوا هذا المجنون ولم يكد يختتمها إلا و"ملطام" في وجهه من شقيق من لمزه بهذا اللقب، وتدخل العقلاء لفض النزاع. إلا أن الملاسنة عادت.. واشتعلت المنصة الرئيسية من جديد سارع مسلحو العيسي إلى تعكير جو اللقاء حينما وضعوا أيديهم على أسلحتهم النارية، قاصدين الثأر من الملطام إلا أن تواجد العميد الركن يحيى محمد عبدالله صالح كان له دور بإخراج المسلحين وقدرته بحبس غضب المرافقين والجماهير المشتعلة ليثبت الرجال مواقف مواقف جيدة عبر ما يتمتع به من حكمة واستطاع من خلالها أن يمتص الغضب يحد مما لم يكن يحمد عقباه لو حدث. الكلام قد يكثر.. ولن ينتهي دون أن نوصل إلى القارئ الصورة الحقيقية.. إلا أننا في الوسط وكما عودناكم الانفراد بالمواضيع والأحداث المستجدة ننفرد بنشر الصور التي تنقلكم إلى مكان الحدث لتعيشوا لحظته، عبر الصور التي زودنا بها المبدع وليد الهلالي.. في معركة أراد اتحاد القدم الانتصار فيها بشتى الوسائل.. فانقلبت ضده وباتت الصورة واضحة. وبعد ما حدث.. لماذا تحولت المنصة إلى مشنقة والملعب إلى بركان كاد أن يطيح بمسئولين لولا تدخلات العقلاء واحتوائهم النار في الوقت الحساس.. ولماذا لجأ الجمهور إلى رفع أحذيتهم ويطالبون العيسي بالرحيل؟