تفاجأ موظفو وزارة الشباب والرياضة، وصندوق رعاية النشء والشباب بانتقال زحمة المعاملين من مكتب الوكيل المالي بالوزارة إلى مكتب وكيل وزارة الشباب والرياضة عبدالله بهيان للظفر بتوقيعاته على أوراق المعاملات المالية الخاصة بالصندوق، في الفترة التي شهدت فيها تقطاعات الوكيل المالي والإداري بالوزارة عن الالتزام بالدوام، وانعدمت من مكتبه تلك الزحمة من أصحاب المعاملات المالية عما كانت عليه منذ أن حصل على هذا المنصب. وبحسب ما تناقله الموظفون داخل الوزارة من تفسيرات عن سر انقطاع (الشريف) عن الالتزام بالدوام وحضور وتنظيم الفعاليات المختلفة كما كان حريصا عليه خلال الفترة الماضية قد يكون من باب الاحتمالات هو احتجاج منه لتلك الصلاحيات التي لم تكن من اهتمام منصبه قد قلصها وزير الشباب والرياضة بعد أن أدرك حجم المخالفات التي تتم في الصندوق، وكذا من تدخلاته الكثيرة في الشئون غير المختص بها، وأعاد نظام المعاملات في صرفيات الصندوق كما كانت عليه من قبل، بتكليف وكيل وزارة الشباب والرياضة (بهيان) باعمال الاختصاصات المالية لصندوق رعاية النشء والشباب. الموظفون أنفسهم أبدوا ارتياحهم لذلك معتبرين أن إلزام (الشريف) بتأدية اختصاصاته فقط في العمل الإداري والمالي بالوزارة سيعد ترتيب النظام وتطبيق لوائح الصرفيات بصندوق رعاية النشء والشباب التي كانت مطلبا ملحا من قبل المدير التنفيذي للصندوق السابق عادل وادي المقال من منصبه بسببها. هذا الموقف جعل من تجمعات الموظفين في الوزارة والصندوق ساحة للتحليلات والتأويلات التي طرأت فجأة وبدون سابق إنذار. حيث ذهب البعض منهم بتفسيرات ما حدث هو الذعر الشديد للوزير بعد اطلاعه على لوائح وقرارات الصندوق والوزارة ومقارنتها بما نشرته صحيفة الوسط والقضية المرفوعة من قبل "الشريف" ضدها، والرد المبين من الصحيفة لدى نيابة الصحافة والمطبوعات، وما رافقها من تصرفات الوكيل، أوقعته مع بعض قيادات الوزارة في مأزق كبير قد يتعرضون جراءه للاتهام بخرق اللوائح والقوانين وتهمة ممارسة الفساد. الأمر الذي جعله يتخذ أمراً شجاعاً بتقليص صلاحيات الوكيل المالي.. بحسب احتمالات وتفسيرات الموظفين.. تلك الاحتمالات والتفسيرات علق عليها مراقبون، أنها صحوة متأخرة من قبل الوزير، لكن تلك لن تنقذه من المفاجآت القاسية التي تنتظره بفارغ الصبر.. لا سيما بعد تورطه في مواضيع عدة سابقة متعلقة بالوزارة منها أمر التكليف الذي صاغه قبل أشهر قليلة لوكيله المالي، خوفا عليه من أن يخسر الرهان الذي رمى به إلى داخل النفق المظلم. نحن لا يهمنا أن يكون قد قلص صلاحيات الوكيل أو لم يقلصها.. وإنما يهمنا هو أن نظهر الحقيقة أمام الرأي العام، ونصرة البرنامج الانتخابية لفخامة الأخ الرئيس.