خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    رئاسة الحكومة من بحاح إلى بن مبارك    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    صحيفة: أزمة الخدمات تعجّل نهاية التعايش بين حكومة بن مبارك والانتقالي    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حصيلة الزيارات الميدانية ل"الوسط" في المحافظات
نشر في الوسط يوم 20 - 01 - 2010

الحكومة "نمر" من ورق والسلطة المحلية زادت من حدة الفساد وتتجه نحو الإقطاع تحقيق/محمد غزوان التناقض بين المركزية واللامركزية الصراعات على الصلاحيات بين المحافظين والامناء، الكم الهائل من الوكلاء المعينين بقرارات جمهورية وليس لهم مهام الأمية الإدارية في أوساط أعضاء المجلس المحلي، المدراء المعينين بمستويات دراسية متدنية بعضها أقل من المستوى الابتدائي لأنهم أقارب أعضاء في المجلس المحلي، السرية وعدم التعامل بشفافية عند إنزال المناقصات وسيطرة المقاولين على الموقف، محاسبة الموظفين الملتزمين وغض الطرف عن المنقطعين، إقدام بعض المدراء على النهب البين والتبرير بأن هناك من ينهب أكثر منه من خلف الشاشة وبعدها لا يتم محاسبته، كل هذا حول الحكومة إلى نمر من ورق وأصبح للفساد شرعية وللفاسد وجه أبيض يعتز بفساده وحول أعضاء السلطة المحلية إلى مجرد تنابلة وتوابع يناقشون ما لا يدركونه ويقرون بما لا يعرفون عواقبه وهم معذورون لأن ما عليهم من مهام تفوق طاقة فهمهم فشروط ترشيحهم لعضوية المجلس المحلي القدرة على القراءة والكتابة، فكيف لهم أن يرسموا خططاً وينفذون استراتيجيات وقوانين ويفعلون الرقابة ويواصلون الإشراف أن الحصيلة المرة أن البلاد تتجه نحو الهاوية وأن الحكم المحلي يتجه نحو الإقطاع فإلى أولى حلقات حصيلة زياراتنا الميدانية للمحافظات. حمران العيون أمناء العموم تم انتخابهم انتخاباً مباشراً أما المحافظون فتم انتخابهم انتخاباً غير مباشر وكأن أمر تركيزهم كمحافظين محسوم قبل أن يتم انتخابهم من خلال توجيهات القيادة العليا للحزب الحاكم، صاحب الأغلبية لأعضاء المجالس المحلية بانتخاب اسم محدد مفروض من فوق يجب عليهم انتخابه وتم إجبار عدد كبير من المرشحين المنافسين لمنصب المحافظ في بعض المحافظات بسحب أوراق ترشحهم بحكم أنهم منافسون أقوياء مثل ما حصل في محافظة عمران والجوف والحديدة ووصل الأمر إلى فرض أسماء على بعض المحافظات ليس لها علاقة بالمحافظة لا من قريب ولا من بعيد مثل محافظة إب والجوف وفوق هذا كله تم إسقاط المرشح الفائز الذي أصر على مواصلة ترشيحه لمنصب المحافظ مثل محافظة الجوف التي تم حسم الموقف فيها بصوت مرشح واحد توفي بعدالإدلاء بصوته بيوم واحد لصالح من رشحته القيادة السياسية ولهذا بدأت مسيرة الحكم المحلي بتصادم ما بين اللامركزية والمركزية ثم تلت العملية قرارات تعيين للوكلاء من رئيس الجمهورية وهو ما يتناقض مع قانون وتوجه السلطة المحلية وما زاد الطين بلة أن هؤلاء الوكلاء أعدادهم كبيرة في كل محافظة وبدون مهام من الناحية الهيكلية الفعلية للعمل الإداري وتم إضافة مسميات لبعض تعيينات الوكلاء مثل وكيل أول ما يعادل نائب محافظ رغم أن الأمين العام في المحافظة يعتبر نائب محافظ ويمثل شرعية أكثر من المحافظ لأن انتخابه كان مباشرا وكذلك تعيين وكيل مساعد وليس له مهام، فإذا كان الوكيل الأول خالي الوفاض من المهام فما هي المساعدة التي سيقوم بها الجديد وإن كان ولا بد أن يضع السوء نفسه ما جدوى كلمة حكم محلي واسع الصلاحيات حين نسمع بتعيين مدير مكتب تربية أو صحة في أي محافظة بقرار من رئيس الجمهورية مثل القرار رقم 92-2008 بتعيين مدير عام مكتب التربية بحضرموت.. ذلك التناقض الفظيع بين المركزية واللامركزية أدى إلى غياب دور السلطة المحلية والتي تحولت إلى مجرد محلل للمركزية المبطنة ولتمرير فساد السلطة التنفيذية ووصل الحد إلى أن السلطة التنفيذي تسخر من أعضاء السلطة المحلية ويقدم المحافظ على إيقاف أعضاء السلطة المحلية من ممارسة مهامهم رغم أن التوقيف لرئيس مجلس محلي في مديرية ما لا يتم إلا بناء على قرار بالإجماع من قبل أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس حسب القانون، فمثلا تم إيقاف رئيس المجلس المحلي لمديرية خولان من قبل المحافظ يعد مخالفة قانونية صريحة. إن هذا الحال المزري حول قيادات كافة المحافظات إلى فريقين، فريق في صف الأمين العام والجهاد معه من أجل صلاحيات أكبر وفريق مع المحافظ من أجل صلاحيات أكبر.. وفي بعض المحافظات وصل الأمر إلى حد المهاترة وبعضها إلى التوتر والبعض الآخر حصل توافق إما بخضوع الأمين العام وهيمنة المحافظ أو خضوع المحافظ وهيمنة الأمين العام حسب مؤثرات البيئة الاجتماعية في المحافظة وقوة القبيلة التي ينتمي لها أحد المسئولين ونفوذ كل منهما. 70% نهب الموازنات المالية الخاصة ببناء وإنشاء المشاريع والتي تسمى بالباب الرابع ينص القانون فيها أنه لا يمكن لأي مسئول في المحافظة أن يصرف أي مبلغ من الباب الرابع، وللأمانة هناك تجاوزات بسيطة في عملية الصرف المباشر وتلك التجاوزات تكون مكشوفة لكن النهب المتمثل في اللجان الفنية والمقاولين ومدراء المديريات هو الأفظع.. فمثلا هناك مدارس يتم تنفيذها تتكون من أربعة فصول أو خمسة فصول وبدون حوش أو سور وفي بعضها بدون إضاءة أو تسليك كهربائي أو ما يتبعها من حمامات يعني أربعة فصول غرف فقط تكون تكلفة إنشاؤها ثلاثين مليون ريال، يعني الغرفة الواحدة تكلف سبعة ملايين ريال، شيء لا يصدق.. كذلك خزانات المياه والتي هي مجرد غرفة خرسانية واحدة تكلف مبلغاً من 15-20 مليون ريال هذا ما شاهدناه في محافظات تعز وإب وريمة.. كذلك هناك مدارس في أرياف صنعاء طول الفصل الدراسي متران وعرضه متران، يعني الفصل بالكاد يستوعب خمسة وعشرين طالباً في صفين فقط رغم أن وثائق وأوراق المناقصة تحمل مواصفات أخرى لأن البناء على الواقع ليس له علاقة بمواصفات بناء المدارس والمصيبة أن تكلفة المدرسة تصل من 35-40 مليون ريال، غير أن العديد من المراكز الصحية يتم بناؤها في أماكن غير مناسبة وفي أراض يتم شراؤها بسعرها الحقيقي بالباطن وعلى الورق الرسمي يتم تدوين سعرها بأضعاف تصل إلى أكثر من عشرين ضعفاً وبهذا الحال فإن ما يتم تنفيذه من المشاريع من الباب الرابع في الواقع لا يتجاوز 30% بينما 70% تذهب لصالح اللجان الفنية والمقاولين ومدراء المديريات وكبار المسئولين عن صرف الشيكات وكل من له علاقة يحصل على قسمه، فالمقاول الجيد هو الذي يخلق انسجاماً ووداً بينه وبين اللجنة الفنية ومدراء المديريات ومسئولي السلطة المحلية واللجنة الفنية الذكية هي التي تسيطر على الموقف وتنال ثقة المحافظ والامين العام، ومدير المديرية المتألق يوقع على استلام المشروع ويشاركه في التوقيع مسئول الجهة التي ستدير المبنى، سواء كانت من الصحة أو التربية أو المجلس المحلي إذا كان المشروع طريقاً أو غيرها وجميعهم مخلصون بدرجة (ناهب) لهذا الوطن. النهب في الجنوب ولاء وطني في المناطق الجنوبية تم تحقيق مشاريع في ظل المركزية أفضل من عهد نظام الحكم المحلي، ليس بسبب أن نظام السلطة المحلية فاشل وإنما بسبب نوعية الأعضاء الذين اختارهم الحزب الحاكم لترشيح أنفسهم في عضوية السلطة المحلية من جانب ومن جانب آخر أنه مترسخ في ذهن أي مسئول جنوبي أنه إذا لم ينهب لن يكون وحدوياً ورجلاً مؤتمرياً من الطراز الأول وأنه إذا عارض النهب سيعتبر محسوبا على المعارضة مما يعني أن السلطة حزب النهب وغير ذلك معارضة، ما حول كافة المسئولين في السلطة المحلية والتنفيذية في الجنوب إلى مجرد مسئولين يسايرون الوضع ويجمعون المال من ثروات هي أصلا من محافظات جنوبية وهم أحق بها من غيرهم وهذا تبريرهم أمام من ينتقدهم من أبناء الجنوب ولهذا أغلبية المشاريع التي يجب أن ينفذها المجلس المحلي في الجنوب متعثرة وأغلبية ميزانيات الخاصة بالصحة والتربية تبدد وتنهب.. المستوصفات خالية من الدواء والأطباء وشكاوى المواطنين في تزايد مما أفرز عنصرية في أوساط الجنوبيين تتمثل بالشعور أن أبناء شبوة وأبين استحوذوا على كافة خيرات الجنوب وجاء الحراك الجنوبي ليضعف هذه العنصرية فيما بينهم ولكن بالمقابل أنتج عنصرية انفصالية (شمالي -جنوبي) وكل السبب السياسة الخاطئة والمسئولون الذين تم تركيزهم من السلطة الحاكمة بدون تمحيص وغياب الخدمات والمشاريع الأساسية التي يتطلع إليها المواطن. من يحاسب السلطة المحلية الأمية الإدارية المتفشية في أغلبية أعضاء المجالس المحلية والتي تصل إلى 95% كانت سبب هيمنة الفساد والسلطة التنفيذية، فأعضاء الهيئة الإدارية للسلطة المحلية يجتمعون كل ثلاثة أشهر من أجل إقرار الخطط والموازنات المقدمة من السلطة التنفيذية والتي تصرف لهم بدل سفر مبلغ خمسين ألف ريال مقابل ذلك اليوم الذي سيجتمعون فيه وتقدم لهم أوراقاً تتضمن خطط مشاريع لا يعرفون شيئا عن أبعادها ولكن من باب أن العزة تأخذهم بالجهل في ادعاء الفهم والتوقيع والموافقة تكون الخاتمة في الاجتماع وإن وجد من يفهم فيكون شخصا واحداً أمام عصبة جاهلة ترى في اعتراضه وتعقيبه مجرد رغبة في الاستعراض وتذكير لهم بجهلهم فيكونون أول المعارضين له والمتهمين له بأنه معارضة أو إصلاحي أو اشتراكي أو تبع الحراك يسعى إلى إفشال المصلحة الوطنية العليا ويصبح ذلك العضو صوتاً ضعيفاً. وبالطبع حتى الآن لا يعلم الكثير كيف يتم مساءلة ومحاسبة السلطة المحلية عن التقصير لأن الرقابة الشعبية غير مفعلة لأن الشعب في الأساس مهمش. العبث بالتعيين والمناصب والسلطة المحلية للأسف أنتجت عبثاً رهيباً في عمليات التعيين في المناصب وخاصة مناصب مدراء العموم لأن العملية ربطت بالمحسوبية نتيجة أن هذه المناصب يتم الترشيح لها قبل اختيار السلطة المحلية وبالعرض على الوزارة المعنية بالمنصب يتم إصدار قرار من مكتب رئاسة الوزراء ولهذا سنجد ممرضاً مديرا عاما لمكتب الصحة ومخبرياً مديرا عاما لمستشفى وخريج دراسات إسلامية مديرا لمكتب المالية وخريجاً ثالث ابتدائي مديرا عاما للزراعة وخريج ثانوية مديرا عاما للسياحة وابن عم الشيخ مدير مدرسة وتربوياً فاضلاً وأي مدير متخصص يرغب بالالتزام بالقانون مصيره التهديد بسحب الثقة. هذا الأمر هو ما دفع أن تصدر قرارات جمهورية من رئاسة الدولة بتعيين مدراء في الحديدة وحضرموت وتعتبر مثل هذه القرارات تراجعاً عن السلطة المحلية ولكن تصبح مقبولة لأنه إن كانت مثل هذه القرارات ستأتي على نظام السلطة المحلية فالسلطة المحلية أسوأ بسبب الجهل الذي يسيطر على الموقف في أوساطها. صعدة.. أشلاء وخراب وتآمر وأحزان كانت زيارتنا لمحافظة صعدة مبكرة فكانت المحافظة رقم 3 التي قمنا بزيارتها قبل اندلاع الحرب بشهر واحد وعند وصولنا المحافظة وجدناها محاصرة من مادة الديزل من قبل قبائل حاشد التي منعت القاطرات المحملة بالديزل من الوصول إليها وشاهدنا قرى حرف سفيان المدمرة والتي أصبحت خاوية على عروشها وشاهدنا مدينة ضحيان والمنازل المدمرة جراء القصف الجوي وكذلك المنازل المدمرة في آل الصيفي واللاجئين في المخيمات وقمنا بزيارة الأماكن التي تدعي الحكومة البناء فيها من أجل التعويض فلم نجد غير لوحات مكتوب عليها مشروع تعويض متضرري الحرب والتقينا بالناطق الرسمي لمكتب عبدالملك الحوثي الأستاذ محمد عبدالسلام الذي صرح أن السلطة تعد لحرب جديدة ولا ترغب في السلم وأنها تقوم بتخزين كميات من الديزل كوقود للحرب وأن الأستاذ عبدالقادر هلال تفهم حقيقة موقفهم وتمكن من تقريب وجهات النظر ولكن القيادة السياسية عزلته تحت مبرر إرسال "بنت الصحن" لعبدالملك الحوثي وأن الدولة اعتادت أن تشن الحرب في موسم الزراعة من أجل إفقار أبناء صعدة. وقمنا بعد ذلك بالتنقل في ضحيان والمناطق التي كانت تحت القبضة الحوثية فوجدنا الأمر يسير بهدوء والناس من أي محافظة كانوا يتنقلون بحرية ولم نر أعلاماً لدولة أخرى مرفوعة ولا كراهية ضد الآخر والتابعون للحوثي قالوا لنا لا نريد غير ممارسة مذهبنا الزيدي بحرية ومعترفون بالجمهورية وبالدولة. وانتقلنا إلى الجانب الحكومي ووجدنا المجمع الحكومي في حالة انفلات وفوضى والتقينا بالأمين العام نائب المحافظ في صعدة الذي نفى أن تكون هناك نية عند الدولة لشن حرب سادسة وأن المتمردين يرددون ذلك بدون علم وعن محاصرة حاشد لمدينة صعدة ومنع مادة الديزل من وصولها إلى صعدة قال نائب المحافظ إنه سيتم التواصل مع محافظ عمران لضبط أهل حاشد. أما المواطنون في صعدة أكدوا لنا رفضهم للحرب واستغربوا من شن الدولة للحروب في موسم الزراعة وتكبيدهم الخسائر ولمسنا انتشار محلات خاصة بالمطاوعة السلفيين تحت تذمر واستغراب أبناء صعدة.كانت الحصيلة مؤلمة
ومحزنة والوضع لا يبشر بخير، خاصة وأن القيادات العسكرية هي التي كانت تتحكم في وضع المحافظة وعلى رأسهم عسكر زعيل القائد العسكري السلفي التابع ل(علي محسن). وبعد شهر واحد اندلعت الحرب بعد قصة خطف السواح الألمان وما زالت مستمرة.. والجدير بالإشارة أن ما شاهدته في أبين ولحج من أعلام ودعوات وكراهية جعلني أترحم على الحوثيين من كلمة متمردين وحرب صعدة يجب أن تقف. علاوة على أن هناك تغذية خبيثة للصراع القبلي كي يحول الجوف إلى منطقة غير آمنة، في استغلال واضح للجهل الذي يعيشه أبناء المحافظة جراء سياسة التجهيل المتبعة من قبل مكتب التربية. أما الجانب الصحي فالجوف خارج نطاق التغطية الصحية والوزارة تعلم ذلك ولهذا تعتبر الجوف المحافظة الأبرز ترشيحا للالتهام من قبل الجيران أو توريطها في حرب قبلية ومذهبية حتى يتم القضاء على نصف السكان.. فهل سيتم إنقاذ الجوف من الخطف القادم؟ ومحاسبة المسئولين عن ما نهبوه واختلسوه؟ لحج .. أسوأ سلطة محلية ما آلت إليه الأحوال في محافظة لحج يؤسف له.. فهذه المحافظة تمتد إلى القبيطة والمقاطرة اللتين تم إلحاقهما بها وتضم قبائل الصبيحة التي تتمتع بالنقاوة والشجاعة وتضاف إليها منطقة ردفان قبائل الشرارة الأولى لثورة الرابع عشر من أكتوبر وقبل تشكيل الضالع محافظة كانت قبائل الضالع تبعا لها، لهذا تكتسب لحج أهمية استراتيجية من جانب جغرافي واجتماعي، إذ تعتبر بوابة هامة من الساحل حتى الجبل وكانت القوة التي يراهن عليها الحزب الاشتراكي في فترة حكمه في دولة اليمن الديمقراطي في فرض الوحدة اليمنية ومقارعة السلاطين وأحلام آل سعود في قيام مشروع دولة الجنوب العربي من أجل طمس الهوية اليمنية، أبناؤها هم من حموا ودافعوا وقاتلوا من أجل تحقيق الوحدة، فهي المحافظة الوحدوية الأولى التي تم تحييدها والتنكر لرجالها. غليان وتعيش محافظة لحج حالة تدهور في الوضع الأمني وخاصة في مديريتي ردفان والصبيحة وكذلك مدينة الحوطة عاصمة لحج وكانت عمليات نهب الأراضي ومساندة النافذين من قبل مسئولي المحافظة تتم تحت مبرر أن الناهبين يتبعون الرئيس وأن تلك الأراضي ستقام عليها مشاريع خاصة بالرئيس ونجله أحمد إضافة إلى التعمد المقصود في إهمال مدينة الحبيلين وعدم تثبيت احترام القانون والمساءلة والمحاسبة ونفس ما تم اتباعه في ردفان تم تطبيقه في منطقة الصبيحة حتى ضاق حال الناس واتسعت رقعة الفقر وأصبحت الأجواء مهيأة لجر الجماهير إلى أي مشروع يتم دعوتهم إليه يرفع شعار إنقاذهم من الظلم وخاصة بعد أن كثرت أعداد الشباب العاطلين الذين نسبة كبيرة منهم غير متعلمين ولا يعرفون عن أنفسهم سوى أنهم شبوا في كنف سلطة قلبت أحوال الجنوب رأسا على عقب وغيرت الأحوال من شبع إلى جوع وعوز ولهذا سرعان ما ساءت الأحوال الأمنية وفلت الزمام وتطورت الأمور إلى التقطع والقتل والمظاهرات وانتشرت الكراهية وبدلا من أن تسعى قيادة المحافظة إلى تصحيح المسار اتجهت إلى توجيه الاتهامات وواصلت النهب واستمر ذلك الفلتان والغليان بأشخاص من أقاربها لقيادة لجان المناصرة الوحدة رغم أن العيب ليس في الوحدة التي يتم استثمارها وإنما في فسادهم الذي يصرون عليه، فأغلبية عمليات القتل والنهب تتم في محافظة لحج مثل عمليات قتل أنصار الحراك التي حصلت في نقطة العند ومقتل بائع الحلوى القباطي مع أبنائه في منطقة العسكرية ثم مقتل ابن عمهم في المظاهرات الاحتجاجية في العند وعمليات قتل في الصبيحة، ف70% من الضحايا من جنود ومواطنين كلهم من محافظة لحج حتى عمليات النهب والقتل التي حصلت في أيام عيد الأضحى تمت في الأراضي اللحجية. حال الحوطة يكفي نقدم حال عاصمة المحافظة الحوطة التي ما زال حالها في الداخل كما هو منذ عشرين عاما وتم الاكتفاء بتوسعة الشارع الرئيسي الذي يربط عدن بتعز ويمر من لحج فتم توسعته وتركيب الأعمدة الكهربائية وبناء حديقة بشكل جزيرة في الوسط ومجموعة من المباني تم تشييدها من قبل المواطنين أما في داخل الحوطة المدينة الرئيسية لم يتم تشييد أي مشروع يحول المدينة إلى منطقة تجارية تغير موازين الدورة الاقتصادية للمواطنين ولكن بقية المدينة مجرد ساحة للحافلات المتجهة إلى عدن وبعض المحلات التجارية الصغيرة وأزقة ضيقة وشوارع متسخة ومنازل آيلة للسقوط، لهذا لا يمكن أن تجد داخل مدينة الحوطة تكسي أجرة لأنه لا توجد مدينة بحاجة إلى تكسي والدراجات النارية توصلك في دقائق إلى طرف المدينة وبدقائق أخرى تطوف بك مدينة الحوطة وبأجر يصل مائة ريال فقط دليل على أن المساحة صغيرة فأكبر سعر لمشوار الدراجة النارية خمسين ريالاً وأغلبية المشاوير بثلاثين ريالاً، فالحوطة أصغر من قرية وأبناؤها جميعا يتسوقون من محافظة عدن، يعني أن مدينة الحوطة تعاني انعدام أي حراك تجاري واقتصادي حتى فندق لا يوجد داخل مدينة الحوطة هذا الأمر ينعكس سلبا على سكانها ويخلق بطالة وفراغاً في أوساط الشباب وقيادات المحافظة لا هم لهم سوى التواصل مع النافذين وكيل الأكاذيب والتبريرات ونهب المخصصات وهذا الوضع يثير الشكوك حولهم ولصالح من يعملون؟ وهل من المعقول أن السلطة الحاكمة هي التي تأزم الوضع على نفسها؟!.. فالأمر بات خطيرا في لحج وتعتبر أسوأ نموذج لأسوأ سلطة محلية. الجوف نهب واضح والنهج لصالح الغير محافظة الجوف محافظة منذ أكثر من خمسة وأربعين عاما وما زالت عاصمة المحافظة مدينة الحزم ذات طرق ترابية حتى اليوم والأسفلت الرئيسي الذي يؤدي إليها يتوقف قبل وصولك المدينة بنصف كيلومتر ومجرد أن يتراءى لك الغبار في عنان السماء عليك أن تعلم أنك على مشارف عاصمة الجوف. مليارات الريالات صرفت باسم شق طرق داخل قرية الحزم عاصمة الجوف حتى يتم الانتقال بها إلى مستوى مدينة وعاصمة محافظة ولكن تلك المبالغ نهبت وما زال الحال على الفطرة وهناك مبان ضخمة كلفت الملايين وصرفت المبالغ الخاصة بتأثيثها ولم يتم التأثيث والمباني أصبحت مغلقة والاحواش التابعة لها أصبحت مراعي للأغنام مثل دار المعاقين الذي تم بناؤه من سنوات وهو مغلق والأمطار قد جرفت جزءاً من سوره. النهب في الجوف واضح ويعتز به المسئولون وكأن هناك توجيهات بإبقاء الجوف بهذا الحال المتخلف والمزري حتى لا يجرؤ أحد على زيارتها ومعرفة حدودها وما يدور في داخلها، ففرض مثل هذا الواقع المخيف على محافظة بكاملها لا يمكن أبناء الوطن من زيارتها ومعرفة معالمها التاريخية وآثارها التي تنهب وبالذات في منطقة "معين" وآثار هذه المنطقة يتم بيعها في السعودية غير أن صحاري الجوف تمتد حتى وادي اليتمة للسعودية وفي الأراضي السعودية القريبة آبار نفطية ولكن وادي اليتمة لم يتم التنقيب فيه بل تم إيقاف مشروع الطريق الأسفلتي التي تنفذه المؤسسة الاقتصادية، الطريق القادم من البقع توقف عند حدود وادي اليتمة بدون سبب ورغم صرف قيمة المشروع الأسفلتي كاملا، إضافة إلى أن هذا الطريق يعتبر ذات أهمية استراتيجية وتعتبر الطرق من العوائق التي تحيل أي رغبة توسعية على دول الجوار. إن هذه الصحاري الممتدة من الجوف حتى وائلة تسير فيها الأمور بشكل يثير الشبهات فتلك الصحاري حدودية وغنية بالخيرات والمواطنون يتلهفون إلى تنفيذ المشاريع ولكن الدولة لا تتحرك وتكذب كل ما ننقله وكأنها خاضعة لسياسة ورغبة الغير التوسعي، فالجوف في خطر والسعودية أصبحت على وشك ملامسة منطقة الخنجر رغم أن في الترسيم الحدودي الأخير تبعد الخنجر عن الحدود السعودية بأكثر من 45 كيلومتر. الوظيفة بين قوانين وزارة الخدمة واحتيال جماعة السطوة الوظيفة العامة تعتبر من أهم المشاكل التي تواجه قيادات المحافظات والعبث بها حاصل وموجود والاتهامات حولها كثيرة ولا ينجو مسئول من مسئولي إدارة الخدمة في المحافظات من التهم وكيل الشتائم والسباب وهناك محافظة يتم فيها البيع والشراء بالوظيفة العامة بشكل يكاد يكون مكشوفاً ولكن لا يستطيع مدير الخدمة بمفرده تمرير العملية بل تكون حوله عصبة من مسئولين في أماكن حساسة وتعتبر محافظة ريمة أبرز المحافظات في عملية البيع والشراء بالوظيفة العامة ولمسنا عند زيارتنا الفوضى الفظيعة في جانب الوظيفة العامة ولكن لم نستطع تحميل مدير الخدمة المدنية في ريمة مسئولية ذلك النهب لأنه كان قد تم تعيينه حديثا مديرا لإدارة لا تملك سجلات وموظفين مؤهلين وكان ما زال يعمل من أجل تصحيح الوضع ولكن كل مدراء العموم من حوله لهم طلباتهم الخاصة وتعاني المحافظة من حالة انقسام في أوساط قيادتها نأمل أن تكون الأوضاع قد تم تصحيحها، حيث علمنا مؤخرا من مصادرنا بأن عملية المفاضلة تم إعادتها من جديد ولا نعلم أي أسماء حملت عملية المفاضلة الجديدة. قانون الخدمة يبكي ويفرح في مكاتب الخدمة المدنية بسهولة تجد شخصا وهو يتذمر بصوت عال موضحا أن له أكثر من ستة أعوام منذ تم تسجيل اسمه في كشوفات المفاضلة ولم ينزل اسمه في كشوفات استحقاق الوظيفة وأحيانا يضيف بأن تخصصه مطلوب ثم يتهم المسئولين بالرشوة والخضوع للوساطات ورغبات أقرانهم من المدراء. والمدهش أيضا أن تجد شخصاً آخر فرحا ويرد بأن هناك نزاهة وعدالة وأنه تقدم منذ عامين وحصل على الوظيفة ثم يقسم أيمانا أنه لم يسلم فلسا واحدا أو أكثر كرشوة لأي مسئول وأنه لا يملك أي وساطة ثم يشيد بالدولة وبنزاهة المسئولين عن تلك الإدارة التابعة لوزارة الخدمة المدنية. وحين قمنا في صحيفة الوسط بالتمحيص عن الحقيقة نجد أن قانون الخدمة المدنية فند كشوفات المفاضلة في كل مديرية من مديريات المحافظة على حدة ويتم التنافس على مستوى المديرية أولا، فإذا لم يتوفر التخصص المطلوب تتم المفاضلة على مستوى المحافظة فإذا لم يتوفر فعلى مستوى الجمهورية وبناء عليه نجد أن ذلك الشخص المتذمر المذكور سلفا والذي له ستة أعوام ينتظر الوظيفة غالبا يكون تقدم بطلبه إلى مديرية عاصمة المحافظة المكتظة بالسكان وأعداد المتقدمين فيها كبير وعلى سبيل المثال يكون تخصصه إنجليزي بينما ذلك الشخص الآخر الذي حصل على الوظيفة خلال عامين ويحمل نفس تخصصه ولكنه تقدم بطلبه في مديرية أخرى فيها أعداد المتقدمين من نفس التخصص ثلاثة أو أربعة أشخاص فحصل على الوظيفة ما اعتبر أحدهم عدلاً والآخر اعتبره ظلما. وعملية المفاضلة هذه بالإمكان أن تحصل من خمحافظتا تعز وصنعاء تشكلان محافظتا تعز وصنعاء تشكلان نموذجا أفضل مثل ما هناك أسوأ هناك أفضل وربما يذهل البعض وربما يتخرص البعض الآخر حين نورد مكتب الخدمة في تعز في خانة الأفضل ولكن ننطلق من حقائق وتمحيص عبر الزيارة الميدانية ومن خلال مواجهة المسئول ونثبت ما توصلنا إليه بأمانة ونحيد المماحكات السياسية ومحاولة لي عنق الحقيقة أو استعداء المسئول لأنه مسئول، فالعمل الصحفي أمانة مقدسة خاصة عند نقل الحقائق ولن نشهد زورا لأحد. ضجيج حين انتقلت صحيفة الوسط إلى محافظة تعز كانت الخدمة المدنية من أهم المكاتب التي ركزنا التمحيص فيها خاصة وأن ضجيجاً إعلامياً ساخطاً على المدير العام قد تداولته صحف عديدة جميعها نكن لها الاحترام ونثق بها وكان أول ما قمنا بالبحث عنها هو أشخاص تم تحييدهم من كشوفات المفاضلة وترفيع من هم من بعدهم أو مغالطتهم بعدد النقاط ولم نجد أحداً واطلعنا على كشوفات المفاضلة والمقارنة مع الأسماء التي تم استحقاقها بالوظيفة ثم حاولنا أن نحصل على تصريحات أو تلميحات بالرشوة أو ابتزاز أحد فلم نجد أحداً، بعد ذلك قمنا بزيارة أخرى إلى تعز بناء على اتصالات عزيزة علي اتهمتني بالظلم والقصور وأن هناك قضايا في منابر المحاكم مرفوعة ضد مدير الخدمة ومن خلال نزولنا مرة أخرى وجدنا كافة تلك القضايا مرفوعة من قبل مدرسين منقطعين باستثناء قضية واحدة فقط كانت من الدكتور معوضة الذي شهد له الكثير بالكفاءة.. وبناء على زيارتنا للمديريات لمسنا أن أغلبية المدرسين منقطعون عن التدريس بعضهم يعملون مقاوتة والبعض الآخر سواقي تاكسي وباصات وهناك مدرسون في تعز يعملون في القطاع الخاص ومن حقهم ولكنهم لا وقت لديهم للتدريس وقد استأجروا أشخاصاً آخرين للتدريس بدلهم.. التقينا بعدد من طلاب تلك المدارس وأفادوا بذلك أما قضية الدكتور معوضة من الجانب القانوني فيجب أن ترفع ضد محافظ المحافظة والمجلس المحلي في مديرية القاهرة وحين دققنا في الأمر أكثر اتضح لنا أن هناك مماحكات حزبية وحملة إصلاحية ضد مدير
الخدمة. ويعتبر مكتب الخدمة المدنية في تعز أكثر المكاتب التي تواجه ضغطاً في طلبات الوظيفة حيث يصل عدد المتقدمين إلى أربعين ألف شخص تنافسوا على عدد خمسمائة وواحد وسبعين وظيفة، كذلك وجدنا أن الإطلاع على كشوفات المفاضلة من أسهل ما يكون، سواء في المكتب أو عبر الإنترنت رغم أن محافظات عديدة تعتبر كشوفات المفاضلة سرية ولمسنا أن هناك رغبة من بعض الخبثاء بدق تعز بشرعب وشرعب بتعز ونشر سموم القروية في محافظة أكثر نقاء ومدنية. صنعاء وفي محافظة صنعاء تمكنا من الإطلاع على كشوفات المفاضلة بسهولة ووجدنا كافة السجلات منظمة ووصل الأمر أننا طالبنا بالاطلاع على ملفات بعض المتقدمين وتجاوبت الإدارة بكل سعة صدر بينما هناك مكاتب أخرى تهربت ورفضت ذلك وأيضا شاهدنا عدداً من المتقدمين وهم يطلعون على كشوفات المفاضلة ولهذا وجب علينا طالما ننتقد الكثير أيضا أن نشيد بما هو إيجابي. المحافظات التي يمكن الإطلاع على كشوفات المفاضلة عبر الإنترنت هي: صنعاء، تعز، إب، لحج، ذمار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.