وهبة مقبول عمر المصباحي مسنة يمنية وجدت نفسها في العراء بعد 15 عاما قضتها أمام المحاكم والنيابات ومكاتب السلطتين المركزية والمحلية بحثا عن عدالة لقضيتها الممثلة بقطعة أرض وقف استأجرتها أم مالك من أوقاف أمانة العاصمة والتي تقع في منطقة مذبح وبنت عليها منزلا متواضعا بموجب ترخيص من وزارة الأوقاف والهيئة العامة لأراضي ومساحات الدولة والأشغال العامة إلا أن الطرق السلمية التي خطتها وهبة المصباحي أثارت غضب النافذين الذين ظلوا يتربصون بقطعة الأرض التي استأجرتها وهبة وبنت فيها منزلا شعبيا تأوي فيه، فتعرضت لإرهاب النافذين النفسي طيلة عدة سنوات وجراء ذلك حاولت وهبة أن ترابط في مكتب الرئاسة لعرض قضيتها على رئيس الجمهورية الذي استجاب لدعوتها ووجه بإنصافها لأكثر من مرة، حيث استخرجت ثلاثة أوامر رئاسية لم تجد طريقها للتنفيذ ولم تردع عنجهية النافذين الذين استغلوا ضعف امرأة مسنة وغياب دولة القانون، وفي شهر مايو وتزامنا مع الذكرى العشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية أقدم الناهبون الأشاوس على هدم منزل المسنة وهبة دون رحمة ليؤول مصيرها ومصير أطفالها إلى العراء ضاربين بأوامر رئيس الجمهورية عرض الحائط، مجسدين دولة النافذين الغوغائية، المسنة وهبة المصباحي رفعت مظلمتها عبر الوسط لرئيس الجمهورية لتعويضها عما لحق بها من أضرار آملة من فخامته إنصافها ورفع الظلم عنها وأولادها الذين أصبحوا بلا مأوى جراء اعتداء مسئول الوقف وعصابته على منزلها وتدميره فوق ساكنيه مستخدمين الجرافات ومليشيات قبلية للبطش بامرأة مسنة وتحويل حياتها إلى جحيم، كما طالبت رئيس الجمهورية بتعويضها قطعة أرض والتوجيه بمحاسبة المتسببين بما هي عليه من مأساة.