ألقت الأجهزة الأمنية القبض يوم أمس على اثنين من تنظيم القاعدة في محافظة إب كانا يستقلان دراجة نارية. وقالت وزارة الدفاع إن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على مشتبهين من القاعدة غرب مديرية العدين، وإن أحدهما ضبط وفي حوزته حزام ناسف وبحوزة الآخر قنبلة أثناء قيامهم بتفتيش بأحد النقاط، ونقل المتهمان مباشرة إلى إدارة أمن المحافظة لإجراء التحقيقات الأولية في شأنهما. وكانت مديرية العدين قد شهدت خلال الأشهر الماضية تراجعاً لعناصر مناصرة لأنصار الشريعة ساهمت معهم في السيطرة على مدينة أبين خلال العام 2012م وفي سياق متصل قالت وزارة الدفاع إن الشعبة الاستئنافية المتخصصة بأمانة العاصمة حددت الثلاثاء المقبل موعدا للحكم في قضية أربعة متهمين من بين 26 من تنظيم "القاعدة"، يشكلون أربع خلايا من القاعدة بدأت الشعبة محاكمتهم يوم أمس. وقال مصدر قضائي ل"26سبتمبرنت": إن من بين المتهمين سودانياً ومصرياً, وقد أدانتهم المحكمة الجزائية الابتدائية بمهاجمة منشآت عسكرية وأمنية واستهداف ضباط من القوات المسلحة والأمن وقضت بحبسهم من 3 إلى أربع سنوات. في غضون ذلك أحالت النيابة الجزائية في أمانة العاصمة ملف مصريين اثنين من عناصر "القاعدة" إلى المحكمة الجزائية، حيث كانا قد دخلا إلى اليمن على أساس أن احدهما تاجر عسل والثاني سائح للقتال في صفوف ما تسمى بجماعة " أنصار الشريعة " التابعة للقاعدة في محافظة أبين. وتشهد العلاقة بين تنظيم القاعدة والحكومة اليمنية صلحاً غير معلن منذ أكثر من شهر بعد الغارات الأمريكية في مدينة مأرب، ففي حوار صحفي أشار مأمون أحد القيادات الدعوية البارزة في تنظيم القاعدة في مدينة إب - أشار - لقبول التنظيم بالمصالحة والهدنة التي وقع عليها أبو بصير في مدينة مأرب، عبر عن ذلك بقوله "قبول المجاهدين للصلح الذي سعى به جملة من المشايخ الأفاضل كان لمقاصد شرعية". وترى القاعدة الحوار الوطني الذي بدأت أولى جلساته يوم الاثنين الماضي أنه لا يعنيهم ويرون أنه مجرد صورة من صور المؤامرة على اليمن"، وأن الدخول فيه هو المرحلة الأولى لتنفيذ المشروع الأمريكي الجديد في البلاد. في سياق منفصل نقلت صحيفة عكاظ السعودية أن الجهات الأمنية السعودية أحبطت مخططا لاغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد، وعدد من الأمراء ورجال دولة من وزراء ومسئولين، بدعم وتمويل خارجى وتنفيذ إحدى خلايا تنظيم القاعدة. وذكرت الصحيفة أن يوم أمس الثلاثاء تمكنت الجهات الامنية من تفكيك ذلك المخطط وكشفت عن ارتباط مباشر بين الجهة الممولة والمخططة التى تقيم خارج السعودية، وبين عناصر تنظيم القاعدة في دخل المملكة، فيما أبانت الأدلة من خلال التحقيقات أن يكون للمعارض السعودي "سعد الفقيه" -الذى يقيم فى لندن- يد في التخطيط والتمويل للعملية بالتواصل مع عناصر تنظيم القاعدة داخل المملكة، وكشفت التحقيقات مع زعيم الخلية، أن الخلية تضم 94 عنصرا من القاعدة. كما ضمت اعترافات زعيم الخلية، أنه كان على ارتباط بسعد الفقيه، حيث كان يتواصل معه قبل أية دعوة للمظاهرات في فترات مختلفة من الأعوام الماضية، كانت السعودية خلالها تشهد مواجهة مع تنظيم القاعدة، وتواجه الخلية المقسمة لثلاث خلايا (النفط، التجهيز، والاغتيالات)، اتهامات بالقيام بعمليات تفجيرية تصب فى خدمة التنظيم من خلال حيازة متفجرات وصواعق ونقلها واستخدامها، والتخطيط للقيام بعملية تفجير ميناء رأس الخير (رأس تنورة سابقا)، ومبنى الطوارئ، والتحريض على عمليات تفجير واقتحامات مسلحة واغتيالات أثناء مظاهرات، والعمل على إسقاط الدولة والاضطرابات وإقامة دولة بديلة. وفي سياق آخر نقلت صحيفة "الشرق السعودية" عن مسئول أمني في اليمن أن دولة ليست عربية من الدول المتحالفة ضد بشار الأسد تشرف على استقطاب مقاتلين من عددٍ من الدول من أجل نقلهم إلى سوريا بعد أن استشعرت مخابراتها قوة الفصائل المرتبطة بتنظيم القاعدة، وفاعليتها في ميدان المعركة على أرض سوريا.. وتحدث المسؤول الأمني عن أن رئيس جهاز المخابرات لهذه الدولة، الذي زار صنعاء الشهر الماضي، بحث هذا الموضوع مع القيادات العسكرية لحركة إسلامية في اليمن، وطلب دعم «المسلحين في سوريا» لتحقيق مكاسب على الأرض، وعدم ترك فصائل القاعدة تستقطب المقاتلين بحرية تامة.. وقال المصدر: إن عددا كبيرا من اليمنيين من جماعة إسلامية ذهبوا إلى القتال في سوريا، غير أن الحشد الذي تنفذه مخابرات تلك الدولة يستهدف تدريب وتجهيز مجاميع كبيرة من دول عربية مختلفة، بينها ليبيا ومصر واليمن، ونقلهم للقتال في جبهات سيتم تحديدها وفقا للتدريبات التي تلقوها.. في مقابل ذلك، أثارت زيارة رئيس تكتل اللقاء اليمني المشترك، محمد الزبيري، لسوريا، والتقائه ببشار الأسد، تباينات ردود الأفعال بين قيادات اللقاء المشترك وصلت إلى تبادل الهجوم بين القيادي في التكتل نائف القانص، وتوكل كرمان.. واتهم القانص، وهو الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي في اليمن، حزب الإصلاح بتجنيد وإرسال المقاتلين إلى سوريا، والالتفاف على تضحيات الشباب في اليمن لاغتنام السلطة وإقصاء شركائه.