علمت "الوسط" من مصدر موثوق: أن معظم الدبابات في المنطققة العسكرية الجنوبية خارج نطاق الجاهزية بسبب عدم وجود مبالغ مالية تغطي صفقة بطاريات يتم شراؤها في العادة كل سنة، بالإضافة إلى قطع غيار للآليات. قام وزير الدفاع محمد ناصر أحمد يسحب مبلغ ثلاثة مليارات ريال من ميزانية التأمين الفني مقابل، ما قال إنها لمتابعة قضايا تهم الدولة. وقد يكون من ضمنها ما تم صرفه من عدن وفي مأرب لحل القضايا العالقة وكان قد كشف عبدالله بن هذال - عضو مؤتمر الحوار وأحد الشخصيات البارزة من أبناء محافظة مأرب خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس شباب الثورة - عن وجود صفقة فساد خطيرة جدا يجري الترتيب لها منذ أيام وتكمن في وجود ما يقدر بمليار ريال لدى لجنة خاصة تسعى للمصالحة والتوسط بين الشخصيات التخريبية والمتنفذة من ابناء المحافظة نفسها الذين يقومون بتفجير أنابيب النفط وقطع الكهرباء سعيا منهم للإعاقة المرحلة الانتقالية ومؤتمر الحوار بقصد او بدون قصد مع استمرار تواطؤ الحكومة والأمن عما يفعلون.. . وبحسب المصدر فإنها المرة الأولى التي تعجز فيها الوزارة عن دفع قيمة مشتروات الجيش رغم رصد المبلغ كاملاً ضمن ميزانية الدفاع الذي تم رفعها بأكثر من اربعة مليارات ريال زيادة عن العام الماضي. يشار إلى أن "الوسط" كانت قد نشرت خبراً عن زيارة الرئيس إلى روسيا، ستتركز على مناقشة الجانب العسكري، بالإضافة إلى الجانب السياسي وما له علاقة بالمضي بالتسوية السياسية. وأوضحت المصادر أن ما يخص الجانب العسكري، والذي سيمثله قائد القوات الجوية الذي يرافق الرئيس في زيارته سيناقش مسألة السقوط المتكرر للطائرات الروسية وعدم متابعتها بالصيانة. ومن ذلك الصناديق السوداء التي أكدت مصادر عسكرية أنه لم يتم صيانتها منذ تم شراؤها في الثمانينيات والتسعينيات، مما أدى إلى فقدانها صلاحيتها وعدم معرفة أسباب السقوط المتكرر لها إن كانت نتيجة لأخطاء فنية أم متعمدة. كما سيتم -بحسب المصادر- فتح ملف صواريخ "سكود" الروسية التي تم شراؤها من كوريا أو تلك التي كانت في جنوب اليمن قبل 94، والتي عدد منها صار خارج الجاهزية بالإضافة إلى الصواريخ الأخرى. ومنها ألوية الصواريخ التي تم استلامها، وهي لواء صواريخ (بونا إم) روسية الصنع، والذي يصل مداها من 50-70 كم خارجة على الجاهزية تماما. كما أن اللواء صواريخ (سكود) سواء التي كانت في الجنوب سابقا، بالإضافة إلى تلك التي تم شراؤها من كوريا الشمالية كلها تعاني من مشاكل عدم وجود الوقود. مضيفا: أن ما هو جاهز وصالح للاستخدام هي صواريخ (أورجان) قريبة المدى ولواء صواريخ (الدوشكا) روسي الموجود في (صبرة). هذا ومن المؤكد، بحسب مصادر وثيقة، فإن الرئيس سيقوم بعقد صفقة لشراء ذخائر وقطع غيار بالإضافة إلى إمكانية الحصول على وقود خاصة بالصواريخ.