رغم التئام الأطراف في مؤتمر الحوار تشتد وتيرة الخلاف بين المؤتمر والإصلاح، وفجرت دعوة قوى تكتل اللقاء المشترك لانتخابات لرئاسة مجلس النواب تصعيداَ متبادلاَ بين الطرفين. وفي هذا السياق علمت "الوسط" أن اللجنة العامة عقدت لقاء مشتركا مع الكتلة البرلمانية - الاثنين الماضي - في منزل الشيخ يحيى الراعي وأقرت عدم فتح أي نقاش مع اللقاء المشترك في موضوع انتخابات لرئاسة البرلمان، مؤكدين بقاء البرلمان برئاسة يحيى الراعي باعتبار ذلك ضمن التوافق الذي اتفق عليه مسبقاَ، وأن ما ينطبق على رئيس الحكومة ينطبق على رئيس البرلمان. وقد شهدت الفترة السابقة اتهامات متبادلة بين حزب المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك، واتهم كلا الطرفين الموقعين على المبادرة الخليجية كلا منهما محاولة إفشال اتفاقية المبادرة الخليجية، ومؤتمر الحوار الوطني. وفي يوم السبت الماضي انسحب تكتل اللقاء المشترك من جلسات البرلمان احتجاجا على موقف حزب المؤتمر الرافض لتعديل انتخابات قيادات الأكاديميين في الجامعات الحكومية، وقالت الكتل البرلمانية في اللقاء المشترك: إنهم لن يحضروا جلسات البرلمان حتى يتم استعادة المشروعية الدستورية والقانونية المفقودة للهيئات القيادية للمجلس، بانتخاب هيئة رئاسة المجلس وأمانته العامة ولجانه الدائمة وفقاً للائحة الداخلية للمجلس ومبدأ التوافق الوطني. واتهم البيان الصادر عن تكتل المشترك بمجلس النواب - الأسبوع الماضي - كتلة المؤتمر البرلمانية بالعمل على تقويض التسوية السياسية والنقل السلمي للسلطة، بما في ذلك اختطاف مجلس النواب خارج إطار المشروعية الدستورية والقانونية، وإخراجه من منظومة التوافق الوطني التي نصت عليها المبادرة الخليجية، كما اتهم بيان تكتل المشترك الدور السياسي السلبي الذي يمارسه صالح في إفشال التسوية السياسية.