كشفت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية عن مخاوف حقوقية من استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات تستهدف معتقلي غواناتنامو في حال تسليمهم لليمن. بعد وعود مسبقة من الإدارة الأمريكية عن إمكانية تسليمها لمعتقلين يمنيين. وأضافت أن "ما يزيد من تلك المخاوف هو عدم وجود أماكن اعتقال واضحة لوضع المحتجزين في اليمن.". وفي تقرير لها عن هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن وصفت صحيفة أمريكية برنامج الطائرات بدون طيار في اليمن بشخص "يرتدي معطفا طويلا من السرية.". وأكدت "أن استخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية لطائرات بدون طيار حدَّ من إرسال الإدارة الأمريكية لوحدات قتالية إلى اليمن.". وأشارت الى "أن غياب الشفافية بين جهازيّ المخابرات اليمني والأمريكي ساهم في سقوط مدنيين." وكانت غارة شنتها طائرة دون طيار، في 12 ديسمبر 2013 على موكب متوجه إلى حفل زفاف في وسط اليمن، أسفرت عن سقوط 17 قتيلا غالبيتهم من المدنيين الامر الذي أثار استياء كبيرا في البلاد ودفع البرلمان اليمني إلى التصويت في الشهر ذاته على قانون جديد يمنع استخدام الطائرات دون طيار في شن هجمات باليمن. وأوضح التقرير أن:" العديد من السياسيين والناشطين و المحللين يظنون أن الأجهزة الأمنية اليمنية تفضل القتل بطائرة بدون طيار بدلاً من القبض على الجناة- إما لتجنب فوضوية العملية القانونية أو خشية من مواجهة السكان المحليين الذين يمتلكون تسليحاً جيداً حيث تلعب الولاءات القبيلة العميقة دوراً فاعلاً في التضامن". وكانت إدارة الرئيس الأمريكي أوباما دافعت عن هجمات الطائرات بدون طيار واعتبرتها "أدوات دقيقة تحد من خطر سقوط ضحايا من المدنيين". وقالت الإدارة للواشنطن بوست:" إنها تحقق في الهجوم على موكب زفاف حدث في اليمن". مشيرة إلى رد المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في ديسمبر الماضي بالقول:" الولاياتالمتحدةالأمريكية تبذل كل جهد ممكن لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين في عمليات مكافحة الارهاب". وأضافت الصحيفة "أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح لايزال القوة السياسية الأقوى في اليمن خاصة مع أمتلاكه لموالين كُثر في الأجهزة الأمنية." مضيفة أن اتهامات وجهها خصوم صالح السياسيين "بالتلاعب بالمعلومات الإستخباراتية حول التهديدات الإرهابية للقضاء على أعدائه.". وأشارت إلى وجود ما اسمته ب" المعركة الغامضة على السلطة والنفوذ" اجتاحت اليمن منذ تنازل صالح الحكم لنائبه الرئيس عبد ربه منصور هادي ، في عام 2011". وبحسب التقرير قالت الصحيفة "إن ضعف الحكومة في اليمن واعتمادها على التمويل الأمريكي من أهم أسباب استمرار هجمات الطائرات بدون طيار." وأكدت أن "غياب الشفافية" أدى لنشوء تكهنات واسعة في اليمن بسبب هجمات الدرونز، موضحة أن المخابرات اليمنية تعطي أهدافا جزئية غير المطلوبة للمخابرات الأمريكية- تستخدم كأدوات سياسية لتنفيذ تصفية وإرباك للحكومة". وأوضحت الصحيفة عن رفض مكتب رئيس الجمهورية اليمنية والأمن القومي ووزارتي الدفاع والداخلية رفضوا جميعاً التعليق على برنامج الطائرات بدون طيار، ورفضت أيضاً وزارة الدفاع الأمريكية. الجدير بالذكر أن تقارير صحفية أشارت الى أن الولاياتالمتحدة استخدمت هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن فيما لا يقل عن 80 غارة. يشار إلى أن البرلمان اليمني كان نهاية العام الماض قد أوصى بعدم تصريح الحكومة لاختراق الطائرات بدون طيار الأمريكية للأجواء اليمنية إلا أن الرئيس لم يلتفت إلى قرار البرلمان حيث قامت هذه الطائرات بتنفيذ عدة غارات على محافظات مأرب في صافر وأربع في محافظات أبين وغارتين في حضرموت بمنطقة سيئون. وكانت حذرت وكالة الآسوشيتدبرس من تحول مصر إلى جبهة إرهابية، مع تزايد الهجمات الإرهابية التى تستهدف البلاد منذ الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من السلطة فى يوليو الماضى، وتصاعد وتيرتها خلال الأشهر الأخيرة، حيث باتت تشهد استخدام أسلحة أكثر تطورا. ونقلت الوكالة الأمريكية عن تقرير لمعهد ستراتفور الاستخباراتى الأمريكى المختص بتقييم المخاطر، أن جماعة أنصار بيت المقدس، التى أعلنت مسئوليتها عن معظم الهجمات الإرهابية التى استهدفت مصر منذ 3 يوليو الماضى، سرعان ما أصبحت واحدة من الجماعات الإرهابية الأكثر نشاطا فى العالم، وقال تقرير المعهد إن سلسلة من الرسائل الخاصة بالجماعة تشير إلى حصولها على مساعدات خارجية، ربما تكون من فرع تنظيم القاعدة فى اليمن، أو الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش"، التى تعمل كفرع للقاعدة فى العراق وسوريا.. وفى تسجيل الشهر الماضى، حيا زعيم أنصار بيت المقدس أبو أسامة المصرى جماعة "داعش" فى علامة على نفوذها. وتشير الوكالة إلى تأكيدات مسئولى الأمن المصرى بشأن جمع أدلة حول دور جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بهذه الجماعة الإرهابية، ولكن حتى الآن لم يتم إعلانها أو تقديمها للقضاء.. وبدلا من ذلك اقتصر الأمر على التسريبات إلى الصحافة المصرية. إلى ذلك قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن الولاياتالمتحدة قلصت بشدة هجمات الطائرات بدون طيار في باكستان، بعدما طالبت إسلام آباد بكبحها، مشيرة إلى أن الحكومة الباكستانية تسعى لإجراء محادثات سلام مع حركة طالبان باكستان. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله "هذا ما طلبوه ولم نقل لهم لا"، وبحسب الصحيفة فإن هناك توقفا لمثل هذه الهجمات منذ ديسمبر/كانون الأول، وهو التوقف الأطول منذ عام 2011م. وكانت لجنة من الأممالمتحدة قد اعتبرت، في وقت سابق، الغارات التي تشنها أمريكا في باكستان، انتهاكا للسيادة الوطنية الباكستانية، ولم تعتبرها كذلك في اليمن، وأرجعت اللجنة هذا القرار إلى رفض المسئولين الباكستانيين، الذين التقتهم، لبرنامج الطائرات من دون طيار، على خلاف الوضع في اليمن حيث تغزل الرئيس هادي، في مؤتمر صحافي بنيورك، بالطائرات من دون طيار ووصفها ب"الأعجوبة".