علمت "الوسط من مصادر موثوقة أن مساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجيستية اللواء دكتور/ صالح محمد حسن قد عاد من المملكة السعودية بعد بقائه هناك أكثر من أسبوع في محاولة لإقناع حكومتها بمنح اليمن دعمًا عسكريًّا لمواجهة الحوثيين.. وبحسب المصدر فإن الحكومة السعودية لم تقبل بمنح مساعدات عسكرية عينية لليمن بسبب مخاوفها من أن تستولي عليها القاعدة أو الحوثيين، مفضلةً عوضًا عن ذلك دفع ما التزمت به عبر المانحين كمساعدات فنية لوزارتي الدفاع والداخلية.. وأكد مصدر دبلوماسي ل"الوسط" أن المملكة كانت قد دفعت لليمن مبلغًا وقدره أربعمائة مليون دولار، إلا أنه - وبحسب المصدر - فقد ظل طريقه إلى وزارة المالية، ولا يعرف بعد أين تم إيداعه أو كيف يتم صرفه، وعلى أي صعد.. وكان صعد الرئيس من خطابه ضد إيران، متهمًا إياها بمساندة الحوثي، ودعاها أثناء لقائه مساعدة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب ليزا موناكو إلى تحكيم العقل والمنطق بتعاملها مع الشعب اليمني، وعليها أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب.. وعلمت "الوسط" من مصدر دبلوماسي رفيع أن هذا التصعيد جاء عقب فشل الوساطة الثانية التي قامت بها سلطنة عمان مع السلطات الإيرانية بناءً على طلب يمني بغرض التدخل لإقناع الحوثي بفض اعتصام العاصمة ورفع المسلحين من مداخلها.. وبحسب ذات المصدر ل"الوسط" فإن رئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الأحمدي عاد من إيران بداية الأسبوع بعد أن التقى رئيس جهاز الاستخبارات الإيراني اللواء قاسم سليماني بحضور الوسطاء العمانيين الذين استعان بهم هادي لإقناع الإيرانيين للدخل للتهدئة مع الحوثيين.. وبحسب مصدر مؤكد فإن رئيس الاستخبارات انفرد لدقائق بالأحمدي، حيث أكد له أن الثورة الإيرانية كالريح تدخل من النوافذ مثلما تدخل من تحت الأبواب، ولا أحد يستطيع منعها. في هذا السياق، وفيما كانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية نفت نفيًا قاطعا تدخل بلادها بالشأن اليمني، فقد قال خطيب جمعة طهران: إن "الشعب اليمني قبل عامين نزل إلى الشوارع طلبٍا للتغيير، ولكن أميركا وبعض دول المنطقة تواطأوا واستبدلوا صالح بنائبه". وأكد خاتمي: أن تظاهرات الشعب اليمني هي سلمية كاملة، وخاطب الحكومة اليمنية: "احسنوا التعاطي مع هذه التظاهرات السلمية؛ لأن زمن التهديد والتصدي بعنف للشعوب قد ولّى، وأن عواقب ذلك سترتد عليكم". وانتقد التعاطي المزدوج للأمم المتحدة، مشيرٍا إلى أنها، وفيما لم تصدر حتى بيانًا واحدًا عن غزة، بادرت إلى إصدار بيان ضد التظاهرات الشعبية في اليمن، وتساءل: هل الأممالمتحدة هي منظمة أميركية حقيرة تدافع عن الظلم؟.