زادت حادثة اختطاف مدير مكتب رئاسة الجمهورية من حالة القلق داخل الشارع السياسي والشعبي ومثل حرف قضية الاختطاف عن كونها من مهام الدولة إلى استغلالها جهويا بين الشمال والجنوب دلالة على ضعف الرئيس الذي وحتى كتابة هذا الخبر لم يبدي موقفا من العملية مفضلا عوضا عن ذلك البحث عن شخصيات للتوسط لدى الحوثيين لإطلاق سراح مدير مكتبه بموازاة تبني نجله جلال لعملية تصعيد جنوبي وبهذا الخصوص عقدت قبائل شبوة، بشارع الخمسين بصنعاء، اجتماعا لها على خلفية ختطاف بن مبارك ، وهددت بقطع إمدادات النفط والغاز، ما لم يتم إطلاق سراحه واعتبر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الجنوبي احمد الميسري المقرب من هادي: ان ما تعرض له بن مبارك من قبل جماعة الحوثي هو في قمة الاذلال والهيانة كاشفا عن تحركات تصعيدية في الجنوب خلال الساعات القادمة . واضاف لقناة العربية : ان القضية لم تعد في شخص احمد بن مبارك بل بالطريقة المهينة التي يتعرض لها الجنوبيين في صنعاء وطالب القيادات الجنوبية بسرعة نزولهم الى عدن. وفي هذا الاتجاه دعا بيان صادر عن لقاء جنوبي عقد اليوم بصنعاء لذات الغرض : "الوزراء و القيادات السياسية و أعضاء مجلسي النواب و الشورى و الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني من أبناء الجنوب تعليق عضويتهم في كافة المجالس إلى ذلك وفيما لاتزال المفاوضات جارية لإطلاق سراح بن مبارك أحدث تبني اللجان الشعبية التابعة للحوثيين اختطاف مدير مكتب الرئيس إرباكا لم يتوقف عند السلطة والأحزاب السياسية وإنما طال قياديين داخل جماعة أنصار الله ومحسوبين عليها وفي مقدمتهم القيادي في انصار الله علي البخيتي الذي عرف بمواجهة تجاوزات للجان الشعبية فيما له علاقة بانتهاك الحريات حيث أدان قبل إعلان جماعته لعملية الاختطاف معتبرا في منشور له على الفيسبوك: ما حصل لبن مبارك جريمة قرصنة وحرابة لا تقوم بها الا العصابات، وأدعوا الجهات المختصة سرعة الكشف عن الجهة التي وراء الجريمة، وفيما استبعد أن تكون انصار الله هي المجموعة المنفذة المجموعة المنفذة للجريمة عاد وكتب أنه على موقفه مفضلا أن يقوم بدور الوساطة التي تقتضي التهدئة والصبر وتأجيل اعلان المواقف، وسواء نجحت في ذلك الدور أم لا فقد حسمت الموقف الذي سأتخذه بعد صدور بيان تبني العملية. لن أخضع للضغط الإعلامي الآن وما يهمني في هذه اللحظة هو أن يعود زميلي وصديقي بن مبارك -الذي لن أخذله- الى أسرته في أقرب وقت. كما حذفت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" بيان جماعة الحوثي الذي أعلنت فيه مسئوليتها عن اختطاف بن مبارك ولوحت بمزيد من الإجراءات.بعد أكثر من ساعتين من نشره وكان نفى مدير شرطة أمانة العاصمة العميد عبد الرزاق المؤيد صحة الأنباء التي تناقلتها قناة العربية وبعض وسائل الاعلام بشأن وقوف جماعة انصار الله وراء اختطاف مدير مكتب رئاسة الجمهورية. وقال لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان الاجهزة الامنية في شرطة العاصمة لم تدلي بأي تصريحات بشأن الحادث وإنها تقوم حالياً بإجراءات المتابعة و التحقيقات والتحريات لمعرفة من يقف خلف اختطاف الدكتور بن مبارك لتعقبهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل . وعبر المؤيد عن استغرابه لما تناولته بعض المواقع الإخبارية من مزاعم بشأن الحادث وادعائها ان انصار الله هم من اختطفوا الدكتور بن مبارك وحمل المؤيد وسائل الاعلام المختلفة مسؤولية أي إجراءات وتداعيات تترتب جراء القاءها التهم جزافا ضد الآخرين من جهتها عبرت أحزاب سياسيىة عديدة عن ادانتها لعملية الاختطاف مطالبة الجهات الرسمية بملاحقة الجناة والقبض عليهم و اعتبر مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي إن هذه العملية بادرة خطيرة تستهدف مؤسسة الرئاسة والاستقرار والوحدة الوطنية وتعمل على تقويض جهود التسوية السياسية وخلط الاوراق للدفع بالأوضاع في البلاد نحو مزيد من التأزم. ووصفت الامانة العامة للتنظيم الناصري في بلاغ لها عملية الاختطاف بالفعل الاجرامي الشنيع سوف يؤدي إلى مزيد من حالة الصراع والتوتر والاحتقان التي تمر بها البلاد و ستعمل على مزيد من وضع العراقيل و الاعاقات التي تحول دون خروج اليمن إلى بر الأمان". وطالبت النائب الأول للامين العام لمؤتمر الحوار الوطني، افراح الزوبة في اجتماع الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، الجهات الامنية بسرعة الكشف عن جهات ومكان اختطافه، واطلاقه على الفور، واجراء تحقيق نزيه وشفاف وعادل، وتقديم الجناة الى العدالة. واعتبرت السفارة الأمريكية أن الذين قاموا باختطاف بن مبارك يقفون في طريق هذه العملية، ويحاولون عرقلة مخرجات الحوار الوطني، مؤكدة أنهم لا يمثلون اليمن، كما أن أفعالهم تظهر أنهم لا يعملون لمصلحة بلدهم.