انقسم الشارع اليمني في شمال البلاد بين مناهضاً ومؤيد للإعلان الدستوري الذي أعلنته جماعة الحوثي الأسبوع قبل الماضي وفيما أعلنت جماعة الحوثي عن تسيير مسيرات شبة يومية مؤيدة للإعلان الدستوري تقوم ما تسمى قوى الثورة التي يقف ورائها حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحزاب مناهضة للحوثيين لتنظيم مسيرات مناهضة للحوثيين ومؤيدة لعودة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تمكن من الإفلات من اقامته الجبرية السبت الماضي من صنعاء وانتقل الى محافظة عدن ليعلن عودته الى السلطة وفيما خرجت عدد من المظاهرات المؤيدة للرئيس هادي في الحديدةوتعز وإب وذمار والعاصمة صنعاء التي شهدت مظاهرة كبرى الأربعاء الماضي الا ان المحافظات الجنوبية لم تشهد خروج أي مظاهرات مؤيدة او مرحبة بوصول الرئيس هادي الى محافظة عدن التي باتت العاصمة بحكم الامر الواقع وإعلان عدد من الدول نقل سفاراتها اليها ، بالإضافة الى احتضانها وتفردها بالقرار السياسي . وفي ذات السياق شهدت العاصمة صنعاء بعد عصر اليوم الجمعة مسيرة جماهيرية حاشد لدعم قرارات اللجنة الثورية العليا، والإعلان الدستوري، ورفض ما أسموه التدخل الخارجي في شئون اليمن الداخلية، استجابة للدعوة التي وجهها زعيم جماعة الحوثي في خطابه المتلفز أمس. ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من شارع الزبيري تقاطع شارع بغداد، لافتات كتب عليها شعارات تؤكد تأييدهم لقرارات اللجنة الثورية والإعلان الدستوري. واكدت المسيرة وقوف الجماهير اليمنية جنبا إلى جنب وكتفا بكتف مع أبناء الجيش اليمني والأمن للتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف البلد والتي تسعى إلى تطبيق النموذج الليبي الذي صنعته تلك القوى والمؤامرات. ورفض كل أشكال الوصاية الخارجية والحرص على بناء العلاقات الخارجية على أسس الندية والاحترام المتبادل، ودعوة رجال المال واﻷعمال اليمنيين للقيام بدورهم في خدمة شعبهم وبلدهم ومواجهة التحديات من خلال الاستفادة من خيراته وثرواته وإمكاناته وتأييد الإعلان الدستوري والقرارات الثورية ودعم المسار الثوري، ورفض أي تحرك مشبوه لاستهداف هذا المسار أو الالتفاف عليه واستدعاء الخارج والرهان عليه. الى ذلك تظاهرة المئات من أبناء مدينة تعز اليوم دعما لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وطالبوه بإصدار قرارات رادعة تضع حدا لتوسع الحوثيين وجرائمهم. كما أدانوا في مسيرة انطلقت من ساحة الحرية إلى شارع جمال عقب صلاة الجمعة الأعمال التي تقوم بها جماعة الحوثين من سلب ونهب وقتل وتدمير كما طالبوا من رئيس الجمهورية اصدار قرارات عاجلة تعيد الاعتبار للشعب وتحاصر الانقلابين وتنه التمرد. خطيب الجمعة التي اسموها جمعة " محاصرة التمرد " ضياء الحق الأهدل قال يجب على الجميع أن يقفوا صفا واحدا لكي لا ينهار الوطن وعلى الجميع طرح الحسابات السياسية جانبا والعمل على إنقاذ الوطن والوقوف في وجه من يتسبب في الدفع بالبلد إلى الفوضى والاضطراب مشيرا أننا نعيش حالة وظرفا استثنائيا تتجلى فيه همجية مقيتة وسلوك مشين تمارسه عصابات التمرد الحوثي فبعد ما أسقطت الدولة وسطت على المقدرات العسكرية فنهبت السلاح واحتلت المؤسسات في العاصمة وعدد من المحافظات مارست سلوكيات تعكس همجيتها وتنبي عن خبثها وطبعها الجهوي السلالي المقيت. وفي محافظة الحديدة تظاهر الالاف من المناهضين لجماعة الحوثي معلنين تأييدهما للشرعية