رغم إن المرأة اليمنية شريك أساسي للرجل في كل شئ إلا إن عدد من المجالات ظلت حكرا ً على الرجال نظرا لطبيعتها كالمهام الأمنية والعسكرية التي تتطلب خشونة ومخاطرة وصمود حتى وقت قريب، إلا ان اليمنيات اقتحمن المجال الأمني والعسكري خلال السنوات القليلة الماضية بل التحقن المئات من الفتيات في السلك العسكري والامني وهو ما قوبل حينها بردود افعال متباينة. في حفل خطابي نظمته الإدارة العامة لتنمية المرأة بوزارة وزارة حقوق الإنسان أقيم الثلاثاء الماضي بالعاصمة صنعاء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ظهرت العميد سعاد القعطبي في الصف الأول وهي تحيي النشيد الوطني بثبات ، وعلى الرغم من ان المشهد غير مألوف إلا انه اثار انتباه الكثيرين وخصوصاً المناصرين لحقوق المرأة اليمنية الذين اعتبروها نموذجا حياً لنظالات المرأة اليمنية في نيل كافة حقوقها الدستورية . فظهور امرأة تحمل رتبة عسكرية عليا وتنفذ النظام والقانون من خلال منصبها الأمني الكبير الذي تشغله في وزارة الداخلية في زمن غياب الدولة وحضور حكم المليشيا يعد بارقة أمل بان يتحول حلم الدولة المدنية الحديثة إلى حقيقية في ظل وجود أسس ورموز المدنية ومن تلك الرموز العميد سعاد محمد محمج القعطبي التي تشغل منصب مدير عام رعاية الأسرة بوزارة الداخلية خريجة كلية الشرطة بصنعاء وتناضل من أجل إيقاف العنف والإنتهاكات ضد الأطفال العام قبل الماضي تم ترقية سعاد من رتبة عقيد الى رتبة عميد بموجب القرارالجمهوري رقم (168) لسنة 2013م بالترقية من رتبة العقيد إلى رتبة العميد بوزارة الداخلية و جاء اسمها في المرتبة الثامنة من بين 16 ضابطاً البعض منهم تم تعينهم مدراء امن لعدد من المحافظات لكن لم يثير اسم المرأة الوحيدة من بين الضباط الذين شملهم القرار انتباه الإعلام كما ان وسائل الاعلام لم تعطي حقها في الاهتمام .
