كشفت مجريات الإحداث الجارية محافظاتعدنولحج عن وجود نوايا لفرض الانفصال كأمر واقع بعد تصاعد استهداف القوات الأمنية والعسكرية النظامية من قبل اللجان الموالية للرئيس هادي وللحراك الجنوبي . وعقب حملة إعلامية لوسائل إعلام تابعة لنجل الرئيس هادي والأحزاب الموالية له ضد قوات اللواء 201 التمركز في العند الذي يقودة العميد مرزوق الصيادي وقوات اللواء 33 حرس جمهوري سابقاً المتركزة في الضالع والتي يقودها العميد عبدالله ضبعان واتهمت تلك الوسائل الاعلاميه اللوائين بالولاء للحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح. دشنت اللجان الشعبية الجنوبية اليوم السبت مهاجمة عدد من المواقع العسكرية في منطقة الحبيلين مركز مديرية ردفان بالأسلحة الثقيلة وتمكنت من السيطرة على موقع عسكري تابع للواء 201 ونهبت دبابة تي 55 ووفق المصادر فان مواقع عسكرية أخرى لا تزال خارج سيطرت اللجان الجنوبية وما يسمى بالمقاومة الجنوبية التي حاولت الشهر الماضي السيطرة على عدد من المواقع العسكرية التابعة للواء الصيادي واختطفت 14 جنديا بينهم ضابطين بعد محاصرة موقعهما لعدة أيام وهو ما دفع قوات اللواء 201 للتدخل قبل أسبوعين واجتياح الحبيلين واستعادة المواقع التي سبق ان سيطرت عليها المقاومة الجنوبية بالاضافه إلى فك الحصار على معسكر تابع للواء.
وفي ذات السياق تحاصر مجاميع مسلحة من مليشيات (لجان هادي) وعناصر القاعدة، كتيبة عسكرية بالقرب من مدخل مدينة عدن في ظل تجاهل من قبل المستويات القيادية المختلفة المحلية والعسكرية. وأوضحت مصادر متطابقة، أن مجاميع مسلحة من القاعدة ومليشيا اللجان تحاصر الكتيبة العسكرية التابعة للواء 39 والمتمركزة في منطقة "صبر" محافظة لحج قريباً من مدخل مدينة عدن، وتحاول اقتحام مقر الكتيبة التي تتوافر على نحو 30 دبابة. ويأتي التصعيد العسكري في الجنوب تزامنا مع لقاء موسع تجرية القيادات الجنوبية في أبو ظبي منذ أيام شاركت فيه عدد من القيادات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج ويهدف لتوحيد المواقف والروئ حول القضية الجنوبية ووفق المصادر فان اللقاء الذي بدأ بلقاء تمهيدي ناقش مطلب فك ارتباط الجنوب بالشمال بقوة ويسعى المشاركون للتوصل إلى موقف جنوبي موحد يشارك فيه الجميع ويعد وثيقة أساسية سيتم عرضها في حوار الرياض المزمع إجرائه برعاية خليجية. وكان مسلحو اللجان وعناصر القاعدة هاجموا مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج وبوابة عدن الأخيرة (نحو 18 كم مربع من مدينة عدن)، عصر الجمعة، وفرضوا سيطرة شبه كاملة على المدينة وقام المسلحون بعمليات نهب واسعة طالت المعسكرات ومقار الدوائر الأمنية ومراكز ومواقع قوات الأمن الخاصة. وذكرت مصادر متطابقة لوكالة "خبر" في وقت سابق، أن مقر قيادة قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً"، ومعسكر شرطة النجدة، والأمن العام، وبعض المنشآت الحكومية، أصبحت تحت سيطرة المسلحين منذ بعد ظهر الجمعة، حيث شهدت المدينة مواجهات بين قوات الجيش والأمن، والمهاجمين. وبرزت شكوك واسعة عبرت عن نفسها مع الأحداث والتطورات المتلاحقة، حيال الصمت الذي تصفه المصادر المحلية والأمنية بالمريب من قبل قيادة المنطقة الرابعة ووزير الدفاع، بما يؤشر إلى توجه لتمكين المليشيات وعناصر القاعدة من السيطرة بصورة متسارعة ومتسعة أفقياً على الأرض.